بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وبعد /
شآم العز
عَنْ ( شامِنا ) قَدْ شاعَتِ الأَخْبارُ=والجُنْدُ جَمَّعَ شَمْلَها الغَدَّارُ
وَسَرى بِهِمْ عُرْضَ البِلادِ نِكايَةً=وَعَتادُهُمْ فَشَناعَةٌ وَشَنارُ
فِي ( حِمْصَ ) قَدْ جاءَ العَدُوُّ مُحاصِراً=وَلَقَدْ يُقَوِّيْ مِدْفَعٌ وَحِصارُ
فَكأنَّنِي بالأَمْسِ عادَ مُرَدِّداً=وَلَقَدْ تُبَيِّنُ أَصْلَها الفُجَّارُ
قَدْ عادَ أَبْناءُ الحَضِيضِ لأَصْلِهِمْ=وَكَذاكَ أَبْناءُ الصِّغارِ صِغارُ
فِي مِثْلِ خُبْثِكَ يُسْتَلَذُّ هِجاؤُنا=وَلَقَدْ تَهِيمُ بِهَجْوِكَ الأَشْعارُ
يابْنَ الحَقِيرِ وَقَدْ دَنَوْتَ حَقارَةً=وَغُذِيتَ خُبْثاً واصْطَفاكَ العارُ
ما أَنْتَ يا هذا بِحاكِمِ دَوْلَةٍ=فَلِمِثْلِ صِنْفِكَ لُعْبَةٌ وَخِمارُ
وَلِمِثْلِ خَصْمِكَ بَسْمَةٌ وَتَحِيَّةٌ=وَلِمِثْلِ جُنْدِكَ طَلْقَةٌ وَدِثارُ
لَقَدْ انْبَرى لِلحَقِّ يَطْعَنُ جَنْبَهُ=وَجُنُودُهُ الأَوْباشُ والأَغْرارُ
مُسْتأسِداً بِالجَيْشِ يَقْتُلُ شَعْبَهُ=وَقَدْ انْزوى فِي قَصْرِهِ الثَّرْثارُ
لَقَدْ اعْتَلى فِي غَيِّهِ مُتَجَبِّراً=واللهُ رَبِّي وَحْدَهُ الجَبَّارُ
حَسِبَ القَضِيَّةَ ساعَةً أَوْ بَعْضَها=لكِنْ وَخَيَّبَ ظَنَّهُ الأَحْرارُ
قَدْ قالَ قَوْلَةَ مَنْ تَوارى كِبْرُهُ=فِي اليَمِّ مَعْ هامانِهِ الأَنْصارُ
" اللهُ أَكْبَرُ " قَوْلُنا وَيَقِينُنا=" الله أَكْبَرُ " أَيُّها الأَصْغارُ
إِنْ كانَ حَسْبُكُمُ الرَّصاصُ وَطَعْنَةٌ=فَلَنَدْعُوَنَّ وَحَسْبُنا القَهَّارُ
واللهُ يَقْضِي ما يُرِيدُ بِحِكْمَةٍ=ما شاءَ لا ما شِئْتَ يا بَشَّارُ
سَنَراكَ إِنْ شاءَ الإِلهُ مُجَنْدَلاً=يَعْلُوكَ مِنْ لَهِبِ الخَسارِ سُعارُ
فالظُّلْمُ ما دامَتْ لَهُ أَيَّامُهُ=والحَقُّ سَيْفٌ حَدُّهُ بَتَّارُ
والحَقُّ لَوْ طالَ الزَّمانُ مُؤَيَّدٌ=وَسِواهُ مِنْ أَرْكانِهِ يَنْهارُ
شعر / أيوب بن محمد الوهيبي
منقول