بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-01-12, 05:38 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فهو المهتدي ومن يضلل الله فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً. ﴿يا أيّها النّاس اتّقواربّكم الّذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالًا كثيرًا ونساءًواتّقوا اللّه الّذي تساءلون به والأرحام إنّ اللّه كان عليكم رقيبًا (1) ﴾ [النساء : 1] ﴿ يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلّا وأنتم مسلمون (102)﴾[آل عمران : 102]. ﴿يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه وقولوا قولًا سديدًا(70) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع اللّه ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا(71)﴾[الأحزاب : 70 ، 71]. أما بعد: فقد رأينا كثيراً ممن في الساحة يشككون بما يحصل في دماج من جهاد وصد عدوان الرافضة وظلمهم وردع بغيهم وكف أذاهم والدفاع عن دين الله- وبعضهم يقول: هل مما يحصل في دماج يأخذ أحكام الجهاد سلّماً لتشكيك مشروعيته, بل وبعض من يشار إليهم بالبنان يقولون : "لا نقول أنه جهاد ومن قال أنه جهاد عليه ملاحظات"-والله المستعان-. فهل يتجرأ أصحاب هذا القول على أن العلماء مثل العلامة عبد المحسن العباد , والعلامة صالح الفوزان والعلامة ربيع المدخلي والعلامة يحيى الحجوري والعلامة محمد بن هادي المدخلي-حفظهم الله- كلهم تواطأوا على خطأ- والله المستعان-. وإن كان أصحاب هذا القول صادقين فليأتوا ببرهان وليبيّنوا للناس وليردوا على العلماء الذين أفتوا الجهاد ضد الرافضة "لأن السكوت عن الباطل في وقت الحاجة لا يجوز" -ودونهم خرق القتاد- , وإلاّ فليستحيوا على أنفسهم وليشاركوا مع علمائهم لنصرة إخوانهم أهل السنة والجماعة فيدار العلم والسنة والتوحيد بدماج -حرسها الله من كيد الحاقدين الحاسدين على اختلاف أنواعهم وأشكالهم-. ولما كانت هذه الأقوال عاطلةً عن الصحة وعاريةً عن الأدلة وبعيدة عن الصواب أحببت أن أبين مخالفتها للكتاب والسنة وإجماع العلماء وفتاوى كبار أهل العلم في هذا العصر مما يكفي لبيان بطلان وضلال هذا القول. وأصحاب هذا القول إنما أوتوا من خوفهم أوخبث قصدهم أو سوء فهمهم أو لجبنهم عن تبيين الحق وموافقته مع العلماء–والله المستعان-. ۞۞۞ بيان معنى جهاد الدفع تعريف جهاد الدفع: هو قتال العدو وصد عدوانه وفساده عن بلاد الإسلام والمسلمين إن دخلها أو همّ بدخولها وقتل أهلها من النفوس المعصومة أو أخذ أموالهم أو الفتنة عن دينهم أو الإنتهاك على حرماتهم , وغير ذلك من الفساد على البلاد والعباد. وحكم هذا النوع من الجهاد-أي الدفع- فرض عين على كل أحد فيجاهد فيه العبد بإذن سيده وبدون إذنه والولد بدون إذن أبويه والغريم بغير إذن غريمه وهذا كجهاد المسلمين يوم أحد والخندق كما بيّن الإمام ابن القيم-رحمه الله- وسيأتي نص كلامه النفيس- إن شاء الله تعالى-. ولا يشترط هذا النوع-جهاد الدفع وخصوصاً الذي هو من باب دفع الصائل- إذن ولي الأمر.. و" هذا ليس انحرافا في المنهج الذي نسير عليه منذ سنوات ، وسار عليه سلفنا منذ أكثر من أربعة عشر قرنا ، فولي أمر اليمن على علم و (متابعةدقيقة) لما يحصل في دمّاج ولم يمنع إخوانه هناك من حرب الرافضة ، وكيف يمنعهم وهو يتمنى زوال الروافض من اليمن ، فقد حاربهم سبع مرّات ، فشرط إذن وليّ الأمر متحقّق، هذا لو اشترطناه !! وإلاّ فالمسألة مسألة دفع صائل لا يشترط فيها إذن ولي الأمر ،بل يشترط ألاّ يكون الصائل ولي أمر مسلم فإن كان الصائل ولي أمرك فإنّك: ((تسمع وتطيع للأمير ,وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ، فاسمع وأطع))"رواه مسلم" وإذا لم يكن ولي أمرك فـ: (من قتل دون نفسه فهو شهيد)"صحيح الجامع".))كما قاله أخونا الفاضل ياسر الجيجلي-حفظه الله-. ۞۞۞ بيان مشروعية جهاد الدفع وهذا النوع من الجهاد-أي الدفع- واجب بالكتاب والسنةوإجماع العلماء ، حتى يخرج العدو من بلاد المسلمين أو يصدّ عنها ويأثم تاركه أشدالإثم لكونه ترك بلاد الإسلام والمسلمين ونساءهم وذراريهم للكفار. الأدلة من الكتاب والسنةالتي تدل على وجوبه منها: أولاً :الآيات القرآنية: قال تعالى:﴿ أذن للّذين يقاتلون بأنّهم ظلموا وإنّ اللّه على نصرهم لقدير ﴾ [الحج : 39]. وقال تعالى: ﴿ وقاتلوا في سبيل اللّه الّذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إنّ اللّه لا يحبّ المعتدين ﴾ [البقرة: 190]. وقال تعالي:﴿وما لكم لا تقاتلون في سبيل اللّه والمستضعفين من الرّجال والنّساء والولدان الّذين يقولون ربّنا أخرجنا من هذه القرية الظّالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليًّا واجعل لنا من لدنك نصيرًا (75)الّذين آمنوا يقاتلون في سبيل اللّه والّذين كفروا يقاتلون في سبيل الطّاغوت فقاتلوا أولياء الشّيطان إنّ كيد الشّيطان كان ضعيفًا (76) ألم تر إلى الّذين قيل لهم كفّوا أيديكم وأقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة فلمّا كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون النّاس كخشية اللّه أو أشدّ خشيةً وقالواربّنا لم كتبت علينا القتال لولا أخّرتنا إلى أجلٍ قريبٍ قل متاع الدّنيا قليل والآخرة خير لمن اتّقى ولا تظلمون فتيلًا (77)﴾ [النساء : 75 - 77]. وقال تعالى: ﴿ألا تقاتلون قومًا نكثوا أيمانهم وهمّوا بإخراج الرّسول وهم بدءوكم أوّل مرّةٍ أتخشونهم فاللّه أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين (13)﴾ [التوبة : 13]. وقال تعالى: ﴿ يا أيّها الّذين آمنوا إذا لقيتم الّذين كفروا زحفًا فلا تولّوهم الأدبار (15) ومن يولّهم يومئذٍ دبره إلّا متحرّفًا لقتالٍ أو متحيّزًا إلى فئةٍ فقد باء بغضبٍ من اللّه ومأواه جهنّم وبئس المصير (16) ﴾ [الأنفال : 15 ، 16]. وقال تعالى:﴿ يا أيّها الّذين آمنوا إذا لقيتم فئةً فاثبتوا واذكروا اللّه كثيرًا لعلّكم تفلحون (45) وأطيعوا اللّه ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إنّ اللّه مع الصّابرين (46) ولا تكونوا كالّذين خرجوا من ديارهم بطرًا ورئاء النّاس ويصدّون عن سبيل اللّه واللّه بما يعملون محيط (47)﴾ [الأنفال : 45 - 47]. والآيات في هذه الباب كثيرة جداً ومما ذكرنا فيه كفاية. ثانيا:الأحاديث النبوية الثابتة: عن عبد الله بن عمرٍو ، قال سمعت النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: :من قتل دون ماله فهو شهيد".متفق عليه. وعن سعيد بن زيد - - : قال سمعت رسول الله يقول : "من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد". رواه أبو داود والترميذي والنسائي وابن ماجه وصححه الشيخ الألباني- رحمه الله- في صحيح "الترغيب والترهيب - (2 / 75)". قال شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب-رحمه الله-في" عون المعبود"(13 / 85): "( من قتل دون ماله ) قال العلقمي أي من قاتل الصائل على ماله حيوان كان أو غيره فقتل في المدافعة فهو شهيد أي في حكم الآخرة لا في الدنيا أي له ثواب شهيد [4772] (ومن قتل دون أهله ) أي في الدفع عن بضع حليلته أو قريبته( أو دون دمه ) قال العلقمي أي في نصرة دين الله تعالى والذب عنه وفي قتال المرتدين عن الدين..).اهـ المراد. وعن ابن عباس ا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا )متفق عليه. وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذالقيتموهم فاصبروا ) متفق عليه . وعن عائشة ا قالت قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا ).متفق عليه . ومعناه: لا هجرة من مكة لأنها صارت دارإسلام . قال العلامة ابن عثيمين-رحمه الله- عند شرحه هذا الحديث وهو يذكر مواضع التي يتعين فيها الجهاد: (الموضع الثاني: إذا حصر بلدةً العدو، أي جاء العدو حتى وصل إلى البلدوحصر البلد صار الجهاد فرض عين ووجب على كل أحد أن يقاتل حتى على النساء والشيوخ القادرين في هذه الحال لأن هذا قتال دفاع .وفرق بين قتال الدفاع وقتال الطلب ,فيجب فيهذه الحال أن ينفر الناس كلهم للدفاع عن بلدهم)اهـ المراد من شرح رياض الصالحين. عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول اللّه -صلى الله عليه على آله وسلم- فقال: يا رسول اللّه أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالى قال «فلا تعطه مالك ». قال أرأيت إن قاتلنى قال «قاتله ».قال أرأيت إن قتلنى قال « فأنت شهيد ». قال أرأيت إن قتلته قال «هو فى النّار ».رواه مسلم. عن عبد اللّه بن أبى أوفى أنّرسول اللّه -صلى الله عليه على آله وسلم- كان فى بعض أيّامه الّتى لقى فيها العدوّينتظر حتّى إذا مالت الشّمس قام فيهم فقال « يا أيّها النّاس لا تتمنّوا لقاء العدوّ واسألوا اللّه العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أنّ الجنّة تحت ظلال السّيوف ». ثمّ قام النّبىّ -- وقال « اللّهمّ منزل الكتاب ومجرى السّحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم ».متفق عليه واللفظ لمسلم. ۞۞۞
hgr,g hg,td ugn Hk~ lh dpwg td ]lh[ [ih] avud
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24-01-12, 05:58 PM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
أقوال العلماء والفقهاء في وجوب جهاد الدفع ۞۞۞ فقد قرر العلماء قديماً وحديثاً على وجوب جهاد الدفعإذا خافوا على أنفسهم وأهليهم ويجب على كل من يستطيع الجهادأن يقاتل للدفاع عن حرمات المسلمين. قال الإمام أحمد رحمه الله كما في (مسائل عبدالله 286) : "إن كانوا يخافون على أنفسهم وذراريهم فلا بأس أن يقاتلوا من قبل أن يأذن الأمير". وقال الإمام ابن عطية رحمه الله في "تفسيره" 8/346: "واستمر الإجماع على أن الجهاد على أمة محمد فرض كفاية، فإذا قام به من قام من المسلمين يسقط عن الباقين إلا أن ينزل العدو بساحة للإسلام، فهو حينئذ فرض عين ). قال شيخ الإسلام-رحمه الله-: (وأمّا قتال الدّفع فهو أشدّ أنواع دفع الصّائل عن الحرمة والدّين فواجب إجماعًا فالعدوّ الصّائل الّذي يفسد الدّين والدّنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان. وقد نصّ على ذلك العلماء أصحابنا وغيرهم فيجب التّفريق بين دفع الصّائل الظّالم الكافر وبينطلبه في بلاده،). الفتاوى الكبرى - (5 / 538). وقال شيخ الإسلام رحمه الله: (فأما إذا هجم العدو فلا يبقى للخلاف وجه ، فإن دفع ضررهم عن الدين والنفس والحرمة واجب إجماعاً ).الفتاوى الكبرى ( 4/607). وقال-رحمه الله-: (إذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب، إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة وأنه يجب النفير اليه بلا إذن والد ولا غريم، ونصوص أحمد صريحة بهذا) الفتاوى الكبرى (4/608). قال الإمام ابن قيم رحمه الله الفروسية - (187-188). ( وجهاد الدفع أصعب من جهاد الطلب فإن جهادالدفع يشبه باب دفع الصائل ولهذا أبيح للمظلوم أن يدفع عن نفسه كما قال الله تعالى: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا)[ الحج : 39 ]. وقال النبي :"من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد". لأن دفع الصائل على الدين جهاد وقربة ودفع الصائل على المال والنفس مباح ورخصة فإن قتل فيه فهو شهيد فقتال الدفع أوسع من قتال الطلب وأعم وجوبا ولهذا يتعين على كل أحد يقم ويجاهد فيه العبد بإذن سيده وبدون إذنه والولد بدون إذن أبويه والغريم بغير إذن غريمه وهذا كجهاد المسلمين يوم أحد والخندق ولا يشترط في هذا النوع من الجهاد أن يكون العدو ضعفي المسلمين فما دون فإنهم كانوا يوم أحد والخندق أضعاف المسلمين فكان الجهاد واجبا عليهم لأنه حينئذ جهاد ضرورة ودفع لا جهاد اختيار ولهذا تباح فيه صلاة الخوف بحسب الحال في هذا النوع وهل تباح في جهاد الطلب إذا خاف فوت العدو ولم يخف كرته فيه قولان للعلماء هما روايتان عن الإمام أحمد. ومعلوم أن الجهاد الذي يكون فيه الإنسان طالبا مطلوبا أوجب من هذا الجهاد الذي هو فيه طالب لا مطلوب والنفوس فيه أرغب من الوجهين وأما جهاد الطلب الخالص فلا يرغب فيه إلا أحد رجلين إما عظيم الإيمان يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله. وإما راغب في المغنم والسبي فجهاد الدفع يقصده كل أحد ولا يرغب عنه إلا الجبان المذموم شرعا وعقلا وجهاد الطلب الخالص لله يقصده سادات المؤمنين وأما الجهاد الذي يكون فيه طالبا مطلوبا فهذا يقصده خيار الناس لإعلاء كلمةالله ودينه ويقصده أوساطهم للدفع ولمحبة الظفر ).اهـ وقال الإمام ابن حزم رحمه الله في (المحلى 7 / 292): "إلا أن ينزل العدو بقوم من المسلمين ففرض على كل من يمكنه إعانتهم أنيقصدهم مغيثاً لهم". وقال في المجموع شرح المهذب[ 19/ 269]: والجهاد فرض عين على كل مسلم إذا انتهكت حرمة المسلمين في أي بلد فيه لا إله إلا الله محمد رسول الله وكان على الحاكم أن يدعو للجهاد وأن يستنفر المسلمين جميعا، وكانت الطاعة له واجبة بل فريضة كالفرائض الخمس، لقول الله تعالى (انفروا خفافا وثقالا) ولقول معمر كان مكحول يستقبل القبلة ثم يحلف عشر أيمان أن الغزو واجب، ثم يقول ان شئتم زدتكم اهـ. وقال الإمام الخطيب الشربيني الشافعي رحمه الله تعالى: في (الإقناع 2 / 510) :" الحال الثاني من حالالكفار أن يدخلوا بلدة لنا فيلزم أهلها الدفع بالممكن منهم، ويكون الجهاد حينئذ فرض عين سواء أمكن تأهيلهم لقتال أم لم يمكن ومن هو دون مسافة القصر من البلدة التي دخلها الكفار حكمه كأهلها، وإن كان في أهلها كفاية؛لأنه كالحاضر معهم فيجب على كل من ذكر حتى على فقير وولد ومدين ورقيق بلا إذن ،، ويلزم الذينعلى مسافة القصر المضي إليهم عند الحاجة بقدر الكفاية دفعا لهم فيصير فرض عين في حق من قرب وفرض كفاية في حق من بعد". وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله : " إذا جاء العدو صار الجهاد عليهم فرض عين فوجب على الجميع فلم يجز التخلف عنه " 10/390). قال أيضاً رحمه الله فيالمغني (9/163): " ويتعين الجهاد في ثلاثة مواضع أحدهما إذا التقى الزحفان وتقابل الصفان حرم على من حضر الانصراف وتعين عليه المقام ... ثم قال ... الثاني إذا نزل الكفار ببلد تعين على أهله قتالهم ودفعهم ، الثالث إذااستنفر الإمام قوما لزمهم النفير معه". قال الإمام أبو بكر ابن العربيفي "أحكام القرآن" 2/517: "إذا كان النفير عاما لغلبة العدو على الحوزة أو استيلائه على الأسارى كان النفير عاما، ووجب الخروج خفافا وثقالا، وركبانا ورجالا، عبيدا وأحرارا من كانله أب من غير إذنه، ومن لا أب له حتى يظهر دين الله، وتحمى البيضة، وتحفظ الحوزة، ويخزى العدو". اهـ قال الكاساني وهو من علماءالحنفية رحمه الله في كتاب [بدائع الصنائع 7/ 98]: هذا إذا لم يكن النّفير عامًّا فأمّا إذا عمّ النّفير بأن هجم العدوّ على بلدٍ فهو فرض عينٍ يفترض على كل واحدٍ من آحاد المسلمين ممّن هو قادر عليه لقوله سبحانه وتعالى { انفروا خفافًا وثقالًا } قيل نزلت في النّفير وقوله سبحانه وتعالى { ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلّفوا عن رسول اللّه ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه } ولأنّ الوجوب على الكلّ قبل عموم النّفير ثابت لأنّ السّقوط عن الباقين بقيام البعض به فإذا عمّ النّفير لا يتحقّق القيام به إلّا بالكلّ فبقي فرضًا على الكلّ عينًا بمنزلة الصّوم والصّلاة فيخرج العبد بغير إذن مولاه والمرأة بغير إذن زوجها لأنّ منافع العبد والمرأة في حقّ العبادات المفروضة عينًا مستثناةً عن ملك المولى والزّوج شرعًا كما في الصّوم والصّلاة وكذا يباح للولد أن يخرج بغير إذن والديه لأنّ حقّ الوالدين لا يظهر في فروض الأعيان كالصّوم والصّلاة واللّه سبحانه وتعالى أعلم ". اهـ. وقال الإمام القرافي رحمه الله (في الذخيرة): "شروط الجهاد : هي ستة : الإسلام والبلوغ والعقل والحرية والذكورة والإستطاعة " ، ثم قال : " فإن صدم العدو الإسلام وجب على العبد والمرأة لتعين المدافعة عن النفس والبضع". وقال الإمام القرطبي-رحمه الله-: (وقد تكون حالة يجب فيها نفير الكل، وهي:الرابعة - وذلك إذا تعين الجهاد بغلبة العدو على قطر من الأقطار، أو بحلوله بالعقر فإذا كان ذلك وجب على جميع أهل تلك الدار أن ينفروا ويخرجوا إليه خفافًا وثقالاً، شبابًاوشيوخًا، كل على قدر طاقته، من كان له أب بغير إذنه، ومن لا أب له ولا يتخلف أحد يقدر على الخروج من مقاتل أو مكثر، فإن عجز أهل تلك البلدة عن القيام بعدوهم كان على من قاربهم و جاورهم أن يخرجوا على حيب ما لزم أهل تلك البلدة حتى يعلموا أن فيهم طاقةعلى القيام بهم ومدافعتهم، وكذلك كل من علم بضعفهم عن عدوهم، وعلم أنه يدركهم ويمكنه إغاثتهم لزمه أيضًا الخروج إليهم فالمسلمون كلهم يد على من سواهم، حتى إذا قام بدفع العدو أهل الناحية التي نزل العدو عليها واحتل بها سقط الفرض عن الآخرين ولو قارب العدو دار الإسلام ولم يدخلوها لزمهم أيضًا الخروج إليه حتى يظهر دين الله وتحمى البيضة، وتحفظ الحوزة، ويخزى العدو ولا خلاف في هذا) القرطبي (8/151). وقال ابن عابدين-رحمه الله-: (وفرض عين إن هجم العدو على ثغر من ثغور الإسلام فيصير فرض عين على من قرب منه، فأما من وراءهم ببعد من العدو فهو فرض كفاية إذا لم يحتج إليهم فإن احتيج إليهم بأن عجز من كان بقرب العدو عن المقاومة مع العدو أو لم يعجزوا عنها ولكنهم تكاسلوا ولم يجاهدوا فإنه يفترض على من يليهم فرض عين كالصلاة والصوم لا يسعهم تركه، وثم وثم إلى أن يفترض على جميع أهل الإسلام شرقا وغربا على هذاالتدريج)،حاشية ابن عابدين(3/238). وقال الجصاص رحمه الله في أحكامه (4/312): " معلوم في اعتقاد جميع المسلمين أنه إذا خاف أهل الثغور من العدو، ولم تكن فيهم مقاومة فخافوا على بلادهم وأنفسهم وذراريهم أن الفرض على كافة الأمة أن ينفر إليهم من يكف عاديتهم من المسلمين وهذا لاخلاف فيه بين الأمة . إذ ليس من قول أحد من المسلمين إباحة القعود عنهم حتى يستبيحوا دماء المسلمين، وسبي ذراريهم".اهـ." وقد سئل الإمام الألباني-رحمه الله -: ما شروط الراية التي ترفع ويكون من واجب المسلمين نصرها وذلك حتى لا نقع في نص الحديث -أو في المحظور الذي ذكره الحديث-: (من قاتل تحت راية عميّة يغضب لعصبيةأو يدعو إلى عصبية فقتل فقتلته جاهلية) (1)؟ الجواب: حمداً لله وصلاةً وسلاماً على رسول الله، وبعد: فيجب على المسلمين جميعاً أن يعلموا أن الجهاد قسمان: (جهاد دفعٍ لاعتداء الكافر،وجهاد نقل الدعوة إلى بلاد الكفر). الجهاد الأول لا يرد عليه مطلقاً الحديث السابق؛ لأنه في هذه الحالة -أي: حالة يغزو الكافر بلداً من بلاد المسلمين- فيجب على المسلمين جميعاً أن ينفروا كافة وأن لا يفكّروا في أيّ شرطٍ مما ينبغي أن يتوفر في الجهاد الذي هو جهاد لنقل الدعوة إلى بلاد الكفر والضلال فرفع الراية الإسلامية -التي دائماً ندندن حولها ونؤيّدها كلّ التأييد- إنما هو حينما يريد المسلمون أن يهيّئوا أنفسهم وأن يقيموا دولتهم فذلك لاينبغي أن يكون إلا تحت رايةٍ إسلامية، وأن لا يجاهدوا ذاك الجهاد إلا تحتها. أمّا في الحالة الأولى -حالة يغزو الكافر بلداً من بلد المسلمين- ففي هذه الحالةلا نفكّر في تحقق ذلك الشرط أو سواه وإنما على المسلمين أن ينفروا كافة لدفع الخطر الأكبر، ألا وهو هجوم الكفّار على بلاد الإسلام...].اهـ المقصود:" سلسلة الهدى والنور"(الشريط466). وقال الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله : في رسالته "الجهاد" ص16:والجهاد في سبيل الله كما فصّله العلماء على قسمين: القسم الأول: فرض عين على كل مسلم يستطيع الجهاد، وذلك في ثلاث حالات: الأولى: قتال الدفع عن البلد إذا حاصر عدوهم من الكفار فإنهم يقاتلون، ويجب على كل من يستطيع الجهاد أن يقاتل للدفاع عن حرمات المسلمين الذين في البلد. اهـ المراد. الخلاصة فهذه نقولات كافية على توضيح وجوب جهاد الدفع فلو هجم العدو على بلد أو ثغر من ثغور الإسلام فلا يبقى للخلاف على وجوبه وجه فإنّ دفع ضررهم عن الدين والنفس والحرمة واجب إجماعاً , ويلزم أهلها الدفع بالممكن ويكون الجهاد حينئذ فرض عين ولأنه حينئذ جهاد ضرورة ودفع لا جهاد اختيار حتى يظهر دين الله وتحمى البيضة، وتحفظ الحوزة، ويخزى العدو ولا خلاف في هذا إذ ليس من قول أحد من المسلمين إباحة القعود عنهم حتى يستبيحوا دماء المسلمين وسبي ذراريهم وهو من باب دفع الصائل ولأن دفع الصائل على الدين جهاد وقربة ودفع الصائل على المال والنفس مباح ورخصة من الشرع ولو كان الصائل مسلماً فإن قتل فيه فهو شهيد. قال الشيخ محمد بن عمر بازمول-حفظه الله-: (تأمل عبارة أهل العلم لما نصوا على وجوب جهاد الدفع وجوباً عينياً دون أن يشترط له ما يشترط في الجهاد ؛ تجدهم نصوا على صورتين فقط وهما: -إذا حصر العدو أهل بلد. -إذا فجأ العدو أهل بلد بالمداهمة. ومفهوم ذلك أن ما عدا هذه الصورة من جهاد الدفع غير ذاخل في الحكم (وهو عدماشتراط شروط الجهاد) وإن كان واجباً وجوباً عينياً وتراهم يقرون أن ذلك من باب دفع الصائل ,وهذا يفيد أن غير هاتين الصورتين من جهاد الدفع, يشترط فيها ما يشترط فيالجهاد وهذه قضية غابت عن كثير ممن تحمس واستعمل عبارة العلماء بغير تأمل فيها , والله الموفق والهادي سواء السبيل).اهـ. ۞۞۞ تطبيق علمي سني سلفي من فتاوى علماء العصر على أن ما يحصل في دماج من صد عدوان الرافضة جهاد-دفعٍ- شرعي وقد أفتى جماعة من كبار العلماء بأن ردّ ظلم الحوثيين وبغيهم في هذه الأيام؛جهاد في سبيل الله سواء كان بالمال أو بالنفس، أو غير ذلك. وإليكم نص كلامهم : قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله وسدده: " إن الصراع بين أهل السنة والروافض الباطنية صراع بين الكفر والإسلام، فعلى أهل السنة في كل مكان في اليمن وغيره أن يهبّوا لنصرة إخوانهم بالنفس والمال ونسأل الله أن يقطع دابر الروافض الباطنية وكل أعداءالإسلام في كل مكان. اهـ وقال الشيخ العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله وسدده: ( لا شك أن مايحصل في دماج من قتال هو جهاد في سبيل الله، فمن استطاع من أهل اليمن أن يقاتلهم فليفعل). اهـ
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24-01-12, 06:20 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24-01-12, 08:37 PM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
بارك الله فيك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24-01-12, 09:20 PM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
جزاكم الله خيراً وبارك الله بكم ونفع بكم ألإسلام والمسلمين ونفع بما قدمتم ... |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24-01-12, 09:38 PM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24-01-12, 10:39 PM | المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
جزاك الله خيرا أخي والله وفيت وكفيت،،، ياحبذا لو يرجع اليه الذين يشككون ان الحاصل في دماج ليس جهاد هدانا الله وإياهم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24-01-12, 10:55 PM | المشاركة رقم: 8 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
سلمت يداك اخي ربي ينصرهم ويسلط على هولاء
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26-01-12, 01:34 AM | المشاركة رقم: 9 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
مشكور اخي الشامخ ومن ذا الذي ينكرالجهاد هنالك إلا حاقدا على هذه الأمة ... لكن بحول الله و قوته هم منصورون و لا نملك لهم نحن إلا الدعاء...فاللهم انصرهم و ثبت اقدامهم...اللهم ايدهم بنصرمن عندك يااااااااااا مجيب الدعاء.......
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27-02-12, 09:54 AM | المشاركة رقم: 10 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03-03-12, 10:47 AM | المشاركة رقم: 11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
سلمت يداك ,,يا شامخاً بالحق,, شامخاً بالصدق,, شامخاً بالجهاد,, شامخاً بالدعوة,, شامخاً بالنصرة لأولياء الرحمن,, شامخاً ببيان الحقيقة,, وفقك الله وسدد خطاك,, من كل ربوع اليمن تحية إليك ..
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
الشـــامـــــخ |
|
|