هيومن رايتس ورياضة البنات

**تألق** · 18-04-14, 08:47 PM

هيومن رايتس ورياضة البنات

ماجد الجهني

منظمة هيومن رايتس تتعامل مع قضايا نساء السعودية، وكأنها هي من تدير حياتنا اليومية، وتعرف مصالح بناتنا أكثر من معرفتنا نحن بمجتمعنا وطبيعته واحتياجاته وأولوياته.
بل وصلت بها الجرأة والفجاجة إلى التدخل السافر ومخاطبة جهات رسمية حكومية تطالبها بجدول زمني، لتنفيذ أجندتها الخاصة والمتعلقة بشؤون المرأة، وكأننا من بقايا نفوذها، أو دولة من دول جزر الموز.
مثل هذه المنظمات البائسة وذات الأجندة المشبوهة يجب أن تفهم أنها تتعامل مع دولة ذات سيادة؛ ومع شعب مسلم أبي كريم متدين بطبعه، عصي على الكسر، ويرفض - وبشدة - التعامل مع نسائه وبناته وكأنهن سبايا عند منظمة هيومن رايتس ووتش ونظائرها.
الخطاب المستفز الذي أوردت الـ «سي إن إن» جزءا منه وتناقلته وكاﻻت الأنباء نقلاً عن هذه المنظمة خطير جدا، وكل شعب حر يرفض مثل هذه الوصاية الفجة والفضولية الزائدة جملة وتفصيلا، خصوصا مثل هذه الفقرة من الخطاب اﻻستعلائي: « طالبت منظمة هيومان رايتس الحكومة السعودية بوضع استراتيجية واضحة ومدى زمني عاجل لإدراج التربية البدنية للفتيات في المدارس الحكومية والخاصة، ورفع الحظر الذي فرضته على منح التراخيص بصالات رياضية للسيدات.
وكذلك تكليف الرئاسة العامة لرعاية الشباب، التي تعد الهيئة التنظيمة للرياضة في المملكة، واللجنة الأوليمبية الوطنية بفتح أقسام نسائية، ومطالبتها بقبول أعضاء من النساء في كافة الألعاب الرياضية التي تشرف عليها كلتا الهيئتين في المملكة».
ما هذه الجرأة والمستوى غير اللائق من التخاطب معنا كبلاد لها استقلاليتها، وﻻ تقبل أن توجه بوصلة تفكيرها دول، وليس منظمة بائسة؟!!
هذا النفس الذي تتعامل به هذه المنظمة ومنظمات أخرى نسوية مشبوهة على مستوى العالم يؤكد تكرارا ومرارا أن الهدف العام لتلك الجهات بعيد كل البعد عن قضايا المرأة الحقيقية المتمثلة في حقوق المطلقات والمعلقات وقضايا المعضوﻻت والفقيرات والمريضات.
والهدف الرئيس هو زجّ بناتنا في مجاﻻت بعيدة كل البعد عن طبيعتها وحاجتها ووظيفتها، ومن ثم إيجاد فوضى مجتمعية على مستوى الفرد والأسرة مؤداها وحصيلتها خلل كبير يصيب المجتمع، ويسهم في ضعفه وتفككه وضياع هويته كما رأينا في تجارب مريرة سابقة محلها عالمنا العربي واﻹسلامي المغلوب على أمره.

تشفير
نحن على العهد الأول كمسلمين وأبناء شعب كريم نردد قول الأول:
أصون عرضي بمالي لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض بالمال.