06-05-17, 08:36 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي
فضيلة الشيخ / علي بن عبدالله العماري الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فقد إطّلعت على ما يتم تداوله هذه الأيام من ترديد للكلمة التي ألقاها مقتدى الصدر في مؤتمر الوحدة الذي أقيم قبل سنوات في مدينة النجف العراقية ، والتي جاء فيها اعترافه بفضل الخلفاء الراشدين الأربعة أجمعين، وأنهم لا يرضون بما يقع من فتن وقتل بين أهل السنة والشيعة، وأن للصحابة وآل البيت من المنزلة الرفيعة عند الجميع ما يدعو إلى نبذ الفرقة والتناحر والاقتتال! وما لفت انتباهي حقا حول هذه الكلمة هو استحسان بعض الإخوة ممن نظن فيهم الفهم العميق والاستيعاب الدقيق لعقيدة مقتدى الصدر وسائر ملته الشيعية، مع ما يعتريها من تقية يخالف القلب فيها اللسان بما لا مجال للاشتباه فيه. وما لفت انتباهي أيضا اعتبار الإخوة هذا الكلام نعمة كبيرة ورجوعا حميدا من مقتدى الصدر للحق وتبرؤ من دين الشيعة الإمامية. ولذا كان الرد يحتاج للتفنيد من خلال النقاط التالية :- أولا: أن مقتدى الصدر –قائل هذا الكلام- هو معمم شيعي بارز وابن مرجع شيعي، بالتالي فمحاجته إنما تكون تبعا لعقيدته التي يؤمن بها ويوالي ويعادي من اجلها، فهي الثابت اليقيني الذي يُقطع كلُ شكٍ به، وما نعلمه يقينا من عقيدته هو تكفير الخلفاء لا الترضي عنهم والاعتراف بفضلهم، وحَسْبُنا أن نأخذ بهذا اليقين فقط. واليقين لا يزول بالشك ثانيا: أن مقتدى الصدر يرجع إلى ملة تعتبر التقية –التي هي مخالفة الباطن للظاهر- تسعة أعشار الدين، بل لا دين لمن لا تقية له، وهذا يعني أن للتقية منزلة عظيمة في دينهم، فقد جاء في كتاب الكافي - و هو أصح كتب الشيعة الإمامية عندهم –وليس فيها صحيح في الواقع- عن أبي عبد الله قال: يا أبا عمر: (إن تسعة أعشار الدين في التقية ، ولا دين لمن لا تقية له). وعن أبي الحسن قال: قال أبو جعفر: (التقية من ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقية له) ومن أجل هذه المنزلة الرفيعة للتقية وللعقيدة اليقينية للشيعة بتكفير الصحابة والخلفاء لا يمكننا حمل كلام مقتدى الصدر إلا على هذه التقية التي هي دين الشيعة ودين أئمتهم كما يزعمون، ولذا فظاهر كلامه إنما هو غش وخداع للمسلمين يعلمه المتتبعون، وفي حقيقته تدينًا بالتقية على أصدق صورها ثالثا: أن مقتدى الصدر –قائل هذا الكلام- هو الزعيم الأوحد لعصابات ما يسمى بجيش المهدي، التي قتلت وشردت واغتصبت وحرقت واحتلت وسرقت أموال المسلمين وأذاقتهم أنواع الويل والعذاب وتسلطت على دمائهم وأموالهم بحقد يعجز اليهود عن الإتيان بمثله. فهل كان مقتدى الصدر ناثرَ وردٍ وبائعَ عطرٍ ومضمدَ جراحات ؟ لنصدقه بكلامه وتأخذنا الآهات منها !! أليس هو زعيم أولئك الأشرار القتلة المعذبين لعباد الله المسلمين ؟ أمثلُ هذا يصدّق ويطرب لكلامه ؟ ألهذه الدرجة أصابتنا الغفلة وسوء التقدير ؟ رابعا: بالعودة إلى كلامه في نفس خطبته، فإنه بدأ كلامه بالترضي على الصحابة المنتجبين، وهذا المصطلح يريد به الشيعة الصحابة الذين اعتقدوا –على زعمهم- بولاية علي نصا من الله تعالى، ورفضوا إمامة غيره وهم: المقداد بن الأسود وأبا ذر الغفاري وسلمان الفارسي وعمار بن ياسر ولا رابع لهم، فهذا هو الصحابي المنتجب عند الشيعة الإمامية والذي ترضى عليهم مقتدى الصدر. وتأملوا: حتى التقية ومنزلتها العلية في دينه، لم تدفعه وتلزمه بالترضي على سائر الصحابة ! ولم يطاوعه لسانه في ذلك ولو فقد تسعة أعشار دينه !! خامسا: لا نقصد من كلامنا هذا تسعير الفتنة بين أحد ولا التربص وتحميل الكلام ما لا يحتمل، وإنما الهدف أن نكون منهجيين وعلميين في استقبال كلام المخالف ومواقفه، وأن ننصح لله ولرسوله وللمسلمين دون غفلة أو جهل أو إفراط أو تفريط. فعقيدة الشيعة الإمامية –يقينا- تقوم على تكفير أصحاب النبي - -واستحقاقهم للخلود في النار، وهذا من أصول دينهم، فقد قاْل علامتهم المتأخر المجلسي في كتابه "الاعتقاد": (ومما عد من ضروريات دين الإمامية: استحلال المتعة، وحج التمتع، والبراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية أجمعين) وعقد علامتهم المجلسي أيضا في كتابة بحار الأنوار بابًا بعنوان (باب: كفر الثّلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم)، والمقصود بالثلاثة: أبو بكر وعمر وعثمان أجمعين. وروى الكليني في كتاب الكافي عن الرضا قوله: (ليس على ملة الإسلام غيرنا وغير شيعتنا)، فكل الأمة من السلف إلى الخلف كفار ونواصب ابتداءً من الخلفاء الراشدين إلى آخر سني، فعن أي وحدة يتحدث مقتدى ؟ّ! وللمزيد راجع كتاب ( الشيعة الإمامية وتكفيرهم لعموم المسلمين) http://dsbook.dd-sunnah.net/viewbook-ddsunnah-266.html وهل يعلم الغافل عن كلام مقتدى عما سيفعله مهدييه المزعوم الذي سمى جيشه به حين يخرج وينادى له راجع الرابط لتعلم أعمال مهدي الشيعة حين خروجه: http://www.al-mhdi.com/dept18.html وأخيرا: وليس آخرا نقول أن المسلم يجب أن يكون كامل التيقظ والوعي، ولا يكون (خبًا ولا الخبُ يخدعه)، فلا هو بالماكر المُخادع ولا يُمكن أن يخدعه الماكِر المراوغ؛ فليس المُؤمن مُخادعًا غادرًا، كما لا يَسمح لغيره أن يغدر به. وصدق ابن القيم في قوله في كتاب "الروح": "وكان عمرُ أعقلَ من أن يُخدَع، وأورعَ من أن يَخْدَع". فالواجب على المسلم أن لا يصدق الرافضي في أقواله لأن دينه الذي في قلبه دين فاسد يأمر بالكذب وخداع المسلمين. كفى الله المسلمين شرهم ورد كيدهم في نحورهم وحفظ الله بلاد المسلمين من دسائسهم وضغائنهم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ / علي بن عبدالله العماري ٦/ شعبان /١٤٣٨هـ
jugdr ugn ;ghl lrj]n hgw]v td lcjlv hg,p]m lrj]n hgw]v hg,p]m jugdr
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
الشـــامـــــخ, عبق الشام |
|
|