بيت شبهات وردود لايسمح بالنقاش او السؤال هو فقط للعلم بالشبهة وماتم الرد عليها من أهل العلم والمتخصص بهذا الشأن |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت شبهات وردود
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله. أما بعد: من نعم الله على أهل الإسلام أن قيض لهم أئمةً حفاظاً يذبون عن سنة المصطفى ![]() وما زال فينا كل عصر أئمة *** يذبون عن دين الهـدى بالمهــند فينفون تحريف الغواة وأظهروا الـ *** صحيح من المعلول في كل مشهد ومن هذه الرسائل التي تنقصت من الصحيح ومؤلفه رسالة كتبها أحد الروافض ظن أنه بها قد أسقط الصحيح من مكانتة التي تبوأها لدى المسلمين وما علم أن الصحيح لايضره مثل هذه الكتابات لأنه قد تجاوز القنطرة. وكما قيل : ( لايضر السحاب نبح الكلاب ) وقد قمت بالرد على الرافضي في رسالته منتصراً للصحيح ومصنفه أسأل الله التوفيق والإعانة. والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أولاً: مقدمات. الأولى: يجب على الإنسان التأصيل العلمي قبل الخوض في الشبهات ومن ليست له القدرة فلا يعرّض نفسه لذلك. الثانية: من قواعد وأصول مذهب أهل السنة والجماعة التسليم لما قال الله وما قال رسوله ![]() ![]() الثالثة: ينبغي لمن تصدى للرد على الرافضة أن يعرف حيلهم في إيراد النصوص ونقلها من كتب أهل السنة:أنظر ذلك مفصلاً في كتاب مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة للدكتور ناصر القفاري1/61-83. الرابعة: اعلم أخي أن مامن دليل صحيح يحتج به المبتدع على باطله إلا كان حجةً عليه لا له كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- في الفتاوى 6 / 288 حيث قال : (أن جميع مايحتج به المبطل من الأدلة الشرعية والعقلية إنما تدل على الحق لاتدل على قول المبطل.وهذا ظاهر يعرفه كل أحد فإن الدليل الصحيح لايدل إلا على حق ، لاعلى باطل )
jkfdi hgrhvd gv] lh aku fi hgvhtqd ugn wpdp hgYlhl hgfohvd |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
سلفي موحد
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]()
ثانياً: الرد المفصل. أولاً: ذكر الرافضي اسم الكتاب الذي نقل منه ترجمة الإمام البخاري خطأ حيث سماه: سيد أعلام النبلاء.وهو سير أعلام النبلاء. ثانياً: قال الرافضي عن البخاري:وقد أخذ في علم الكلام بآراء بعض معاصريه كالكرابيسي وابن كلاّب. أوهم الرافضي في هذا الكلام بأن البخاري أخذ عن المتكلمين وهذا راجع لأمور هي: 1- إما لسوء الفهم. 2- وإما لخديعة القارئ. 3- وإما للأمرين كلاهما. والإمام البخاري أخبر عن نفسه حيث قال: كتبت عن ألف وثمانين نفساً ليس فيهم إلا صاحب سنة. وقال أيضاً:لم أكتب إلا عمن قال الإيمان قول وعمل.هدي الساري مقدمة فتح الباري الطبعة السلفية 479ثم يقال بعد ذلك: 1- هل يصح القول عن البخاري أنه أخذ في علم الكلام بآراء بعض معاصريه كالكرابيسي وابن كلاّب بعد كلامه هو؟ 2- وإذا وافق بعض معاصريه في بعض القضايا التي اجتهد فيها بناء على الدليل فهل يكون موافقاً لهم في كل شيء؟ هذا من باب التنزل. 3- لعل إيراد الرافضي لهذا النص بالذات من باب التنقص من مكانة الإمام البخاري وبيان أنه متهم في عقيدته حيث تلقى جزء منها عن المتكلمين مما يقلل أهمية كتابه ويقوي دعواه. ثالثاً: كذب هذا الرافضي على الإمام أحمد وابن معين حيث قال:وقد كان الكرابيسي هذا ملعون على لسان أحمد بن حنبل وابن معين. في كلام الرافضي مايلي: 1- لم يلعن الإمام أحمد الكرابيسي وإنما أنكر عليه كلامه المبتدع في مسألة خلق القرآن. 2- الإمام أحمد معروف بالورع فلا يتصور منه الكلام البذيء هذا-أي اللعن- وراجع في ذلك إن شئت كتاب ابن الجوزي مناقب الإمام أحمد بن حنبل بتحقيق التركي. 3- عندما بلغت مقالة الكرابيسي الإمام أحمد قال:هذه بدعة:السير12/81 ولم يلعنه. وأما ابن معين فقال حينما بلغه أن الكرابيسي يتكلم في الإمام أحمد:ما أحوجه إلى أن يضرب ، وشتمه :السير12/81. 4- ربما يحتج الرافضي بعبارة وشتمه في مقولة ابن معين على أنها تدل على اللعن وهذا دليل على ضعف فهمه فإن الشتم في اللغة العربية معناه السب كما ذكر ذلك الفيروزآبادي في القاموس المحيط1453طبعة دار الرسالة ومعنى السب القطع القاموس المحيط123. 5- لاتستغرب أخي استخدام الرافضي لكلمة:ملعون.لأنه كما قيل :كل إناء بما فيه ينضح. فإن من الآداب الخبيثة التي تم تربيتهم عليها منذ الصغر لعن خيار الصحابة كما في كتابهم :تحفة العوام مقبول. الذي زكاه جمع من كبار علمائهم أمثال الهالك الخميني والخوئي حيث إن من ضمن الأدعية الواردة فيه دعاء صنمي قريش ويقصدون بصنمي قريش أبو بكر وعمر- ![]() رابعاً: قال الرافضي :وابن كلاب متهم بالنصرانية وتنتسب إليه الكلابية. في كلام الرافضي مايلي: 1- اتهم ابن كلاب بالنصرانية بناء على نقل ذكره الإمام الذهبي في كتابه:السير11/175.وهذه التهمة باطلة وقد فندها شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى5/555 ولمعرفة المزيد من عقائد الكُلابية انظر كتاب آراء الكلابية العقدية وأثرها في الأشعرية في ضوء عقيد أهل السنة والجماعة لهدى الشَّلالي طبعة مكتبة الرشد. 2- يقال ما قيل في الفقرة ثانياً رقم3 خامساً: اتهم الرافضي الإمام البخاري بالتجسيم حيث قال:ويظهر من خلال صحيحة أنّه يميل إلى التجسيم، وهذا واضح في كثرة الأحاديث التي يوردها ككشف ربنا عن ساقه، وأحاديث الرؤية وغيرها.فيقال: هناك أصول وقواعد في باب الأسماء والصفات لدى أهل السنة والجماعة استقوها من الكتاب والسنة وهي: 1- القاعدة العامة أن السلف يثبتون ما أثبته الله لنفسه في كتابه أوعلى لسان رسوله ![]() 2- أن الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فنفى سبحانه عن نفسه المثيل والشبيه وأثبت لنفسه صفتي السمع والبصر. 3- أن من اتهم البخاري بأنه يميل إلى التجسيم فيلزم عليه أن يكون الرسول ![]() للاختصار راجع كتاب القواعد الكلية للأسماء والصفات عند السلف للدكتور إبراهيم البريكان طبعة دار الهجرة. سادساً: مقدمة تتعلق باعتراض الرافضي على بعض أحاديث البخاري: 1- لو رجع هذا الرافضي البليد لشروح الصحيح لما سود هذه الترهات. لأن العلماء بينوا معاني الأحاديث أوضح بيان وهذا الرافضي اعترض على الأحاديث من ناحية عقلية ضارباً عرض الحائط قاعدة التسليم لأمر الله وأمر رسوله ![]() 2- اتفق الرافضة والمستشرقون على التهجم على الصحيح ولا يتفقون إلا لوجود ترابط بينهما وهو العداء للسنة وأهلها. ومن الأمثلة على ذلك كتاب أبوهريرة للرافضي عبد الحسين شرف الدين ، وأضواء على السنة المحمدية لأبي ريه ، وكتب المستشرق فيليب حتي. 3- في انتقاد الصحيح تنقص لما هو دونه من الكتب لأنه إذا كان هذا أصح الكتب لدى أهل السنة وفيه ضعف أو متهم بعض رواته فما كان دونه من باب أولى. قال الرافضي: النموذج الأول عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له.صحيح البخاري: كتاب الدعوات، باب الدعاء نصف الليل. بديهي إنّ كروية الأرض تعني أنّ ساعات الليل ليست واحدة على نقاط الأرض المختلفة، بل هي في تتابع منتظم بانتظام دوراتها حول نفسها، فالساعة التي تكون عندنا هي ثلث الليل الأخير سوف تكون في نقطه أخرى منتصفه الأوّل، وفي نقطةأخرى ثامنة الأوّل، وفي نقطة أخرى لم يدخل الليل بعد. ومعلوم أيضاً أنّ الله تبارك وتعالى ليس رب مكة والمدينة وحدهما لينزل في الساعة التي يكون فيها ثلث الليل هناك،وإنّما هو ربّ العالمين، وله عباد في جميع أنحاء الأرض ولهم ساعات أخرى مختلفة عن ساعات المدينة فيكون عندهم ثلث الليل الأخير. ووفق هذا الحديث ينبغي أن يكون الله تعالى - حاشاه - مستقراً في السماء الدنيا لا يغادرها لأن كل ساعة تمر على الأرض ستكون بالنسبة له من نقاطها ثلث الليل الأخير.فكيف يصح مثل هذاالحديث؟! الجواب : 1- الاعتراض الذي اعترضه هذا المخذول هو بناء على فهمه الخاطئ حيث أنه شبه الله أولاً بخلقه في صفة النزول ثم أراد أن يتحاشى هذا التشبيه فنفى الصفة عن الله سبحانه فشبه أولاً ثم عطل ثانياً فأصبح يعبد عدماً كما قال السلف:المشبه يعبد صنماً والمعطل يعبد عدماً. 2- لو تأمل في قوله تعالى:...وسع كرسيه السموات والأرض... وتأمل عظمة الله في الكون لما خرج بهذا الفهم المنكوس. 3- المحدثين والعلماء أثبتوا صحة هذا الحديث سنداً ومتناً وأهل الدار أدرى بما فيه فكيف يأتينا نكرة بل ورافضي -ظلمات بعضها فوق بعض- ثم يضعف من تلقاء نفسه. 4- أن إثبات نزول الله سبحانه إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ليس فيه أيّ تشبيه بناء على القاعدة المتقدمة في خامساً رقم1 فيقال ينزل ربنا نزولاً يليق بجلاله وعظمته. 5- في أمور العقائد لايمكن للعقل أن يكون مصدراً من مصادر التلقي بل هو تابع للشرع كما قرره علماء السلف وانظر كتاب الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد للدكتور سعود العريفي طبعة دار عالم الفوائد. |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
سلفي موحد
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]() سابعاً: |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
سلفي موحد
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]() الثاني عشر: |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
سلفي موحد
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]()
ملحق الردُ على الشبهةِ المثارةِ حول روايةِ : " قردةٌ في الجاهليةِ زنت فرُجمت " كتبه وحرره سعود الزمانان 13 - 5 - 1425 هـ ·نصُ الأثرِ : روى الإمامُ البخاري في " صحيحه " (3849) ، كتاب مناقب الأنصار ، بابٌ القسامة في الجاهليةِ : حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ : " رَأَيْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِرْدَةً اجْتَمَعَ عَلَيْهَا قِرَدَةٌ ، قَدْ زَنَتْ ، فَرَجَمُوهَا ، فَرَجَمْتُهَا مَعَهُمْ . ·الردُ : ·أولاً : هذا الحديثُ ليس على شرطِ الإمامِ البخاري ، فصحيحُ البخاري سماهُ : " الجامعُ المختصرُ المسندُ الصحيحُ من أمورِ رسولِ اللهِ – صلى اللهُ عليه وسلم – وسننهِ وأيامهِ " فالخبرُ ليس مسنداً للرسولِ فهو ليس على شرطِ البخاري – رحمهُ اللهُ - . فالأحاديثُ الموقوفةُ ، وهي الأحاديثُ التي تروى عن الصحابةِ ، ولا يتمُ رفعُها للنبي – صلى اللهُ عليه وسلم - ، والتي يسميها بعضُ أهلِ العلمِ " الآثار " هي ليست كذلك على شرطِ البخاري – رحمه الله - . وكذلك الأحاديثُ المعلقةُ ، وهي الأحاديثُ التي يوردها البخاري ، ويحذفُ أولَ أسانيدها ، أو يوردُ قولاً بدون سندٍ كأن يقول : " قال أنسٌ " ، أو يوردهُ بصيغةِ التمريضِ كأن يقول : " يُروى عن أنسٍ " ، وهذه المعلقاتُ سواءٌ رواها بصيغةِ الجزمِ ، أو بصيغةِ التمريضِ ، فليست هي على شرطِ الإمامِ البخاري ، وقد بلغت معلقاتُ البخاري في الصحيحِ ألفاً وثلاثمائة وواحداً وأربعين . ·ثانياً : هذا الخبرُ رواهُ عمرو بنُ ميمونٍ ، وهو من كبارِ التابعين ، وليس صحابياً ، وإنما هو ممّن أدرك الجاهليةَ ، وأسلم في عهدِ النبي – صلى اللهُ عليه وسلم – ولكنهُ لم يرهُ ، ولم يرو عنهُ ، ويطلقُ على أمثالهِ في كتبِ التراجمِ والرجالِ : " مُخَضْرَمٌ " ، ترجم له الحافظُ في " التقريب " فقال : " مُخَضْرَمٌ مَشْهُوْرٌ " [ سيرُ أعلامِ النبلاء (4/158) – والإصابةُ (3/118 ) ] . قال ابنُ الجوزي – رحمه الله : " وقد أوهم أبو مسعود بترجمةِ عمرو بنِ ميمونٍ أنهُ من الصحابةِ الذين انفرد بالإخراجِ عنهم البخاري ، وليس كذلك فإنهُ ليس من الصحابةِ ، ولا لهُ في الصحيحِ مسندٌ " . [ كشفُ المشكلِ من حديثِ الصحيحين لابن الجوزي (4/175) ] . فعمرو بنُ ميمونٍ كما قال الإمامُ القرطبي – رحمه الله – يعدُ من كبارِ التابعين من الكوفيين [ تفسيرُ القرطبي (1/442) تفسير سورة البقرة الآية 65 ] . ·ثالثاً : البخاري – رحمهُ اللهُ – لما ذكر هذا الأثرَ الذي ليس على شرطهِ ، إنما أراد الإشارةَ إلى فائدةٍ والتأكيدِ على أن عمرو بنَ ميمونٍ قد أدرك الجاهليةَ ، ولم يبالِ البخاري بظنِ عمرو الذي ظنهُ في الجاهليةِ ، بأن القردةَ قد زنت فرجموها بسببِ الرجمِ . ·رابعاً : الخبرُ استنكرهُ الإمامُ ابنُ عبدِ البرِ – رحمهُ اللهُ – قال الحافظُ ابنُ حجرٍ – رحمهُ اللهُ - : " وَقَدْ اِسْتَنْكَرَ اِبْن عَبْد الْبَرّ قِصَّة عَمْرو بْن مَيْمُون هَذِهِ وَقَالَ : " فِيهَا إِضَافَة الزِّنَا إِلَى غَيْر مُكَلَّف ، وَإِقَامَة الْحَدّ عَلَى الْبَهَائِم وَهَذَا مُنْكَر عِنْد أَهْل الْعِلْم " . [ فتح الباري لابن حجر 7/197 ( الطبعة السلفية ) ] . ·خامساً : استنكر الخبرَ الإمامُ الألباني – رحمه الله – فقال : " هذا أثرٌ منكرٌ ، إذ كيف يمكنُ لإنسانٍ أن يعلمَ أن القردةَ تتزوجُ ، وأن من خُلقهم المحافظةَ على العرضِ ، فمن خان قتلوهُ ؟! ثم هبّ أن ذلك أمرٌ واقعٌ بينها ، فمن أين علم عمرو بنُ ميمون أن رجمَ القردةِ إنما كان لأنها زنت " . [ مختصر صحيح البخاري للألباني (2/535) ] . ·سادساً : قال الشيخُ الألباني – رحمهُ اللهُ - : " وأنا أظنُ أن الآفةَ من شيخِ المصنفِ نعيمِ بنِ حمادٍ ، فإنهُ ضعيفٌ متهمٌ ، أو من عنعنةِ هُشيم ، فإنهُ كان مدلساً " . [ مختصر صحيح البخاري للألباني (2/535) ] . ·سابعاً : وممن ذهب إلى تضعيفِ الأثرِ محققُ " سير أعلام النبلاء " (4/159) فقد قال في الحاشيةِ : " ونعيمُ بنُ حمادٍ كثيرُ الخطأِ ، وهُشيمٌ مدلسٌ وقد عنعن " . ·ثامناً : فالخبرُ ضعيفٌ في سندهِ نُعيمُ بنُ حمادٍ ، من رجالِ معلقاتِ البخاري لا من أسانيدهِ ، روى عنهُ البخاري مقروناً بغيرهِ في الأحاديثِ أرقام ( 393-4339-7139) ، ولم يقرنهُ بغيرهِ إلا في هذا الحديثِ المقطوعِ الذي ليس على شرطهِ – رحمهُ اللهُ – حديث رقم (3849) . ونعيمُ بنُ حمادٍ قال عنه الحافظُ في " التقريب " : " صدوقٌ يخطيءُ كثيراً " ، وقال النسائي : " ضعيفٌ " ، وذكرهُ ابنُ حبان في " الثقات " وقال : " ربما أخطأ ووهم " . [ تهذيب الكمال (29/476) ] . ·تاسعاً : وكذلك الخبرُ ضعيفٌ لأن في سندهِ هُشيمَ بنَ بشيرٍ الواسطي ، وهو كثيرُ التدليسِ ، وجعلهُ الحافظُ في المرتبةِ الثالثةِ في طبقاتهِ ، وهم ممن لا يُحتجُ بحديثهم إلا بما صرحوا به السماعَ ، قلتُ : ولم يصرح بالسماعِ في هذا الخبرِ . ·عاشراً : مال الشيخُ الألباني إلى تقويةِ هذا الأثر مختصراً دون وجود النكارةِ أن القردةَ قد زنت وأنها رُجمت بسببِ الزنا فقال - رحمه الله - : " لكن ذكر ابنُ عبدِ البر في " الاستيعاب " (3/1205) أنهُ رواهُ عبادُ بنُ العوام أيضاً ، عن حصين ، كما رواه هشيم مختصراً . قلتُ : ( القائلُ الألباني ) وعبادُ هذا ثقةٌ من رجالِ الشيخين ، وتابعهُ عيسى بنُ حطان ، عن عمرو بنِ ميمون به مطولاً ، أخرجهُ الإسماعيلي ، وعيسى هذا وثقهُ العجلي وابنُ حبان ، وروايته مفصلةٌ تبعد النكارةَ الظاهرةَ من روايةِ نعيم المختصرة ، وقد مال الحافظُ إلى تقويتها خلافاً لابنِ عبدِ البر ، والله أعلم " . [ مختصر صحيح البخاري للألباني (2/535-536) ] . ·الحادي عشر : لو اقترضنا صحةَ الخبرِ ، فإن الراوي أخبر عما رأى في وقتِ جاهليتهِ فإنهُ لا حرج من القولِ بأن هذا ما ظنهُ لا سيما أنهُ في روايةٍ رأى قرداً وقردةً مع بعضهما فجاء قردٌ آخر ، وأخذها منهُ فاجتمع عليها القردةُ الآخرون ورجموهما. فهذه صورةُ الحكايةِ ظنها الراوي رجماً للزنى ، وهو لم يأخذ هذا حكايةً عن النبي - ![]() ![]() ·الثاني عشر : والغريبُ في هذا الأمرِ أن بعضَ أهلِ العلمِ قد تكلف جداً في توجيهِ هذا الخبر ، والذي كما أسلفنا ليس من قولِ الرسولِ – ![]() ومن الردودِ الظاهرةِ التكلفِ هو ما أوردهُ الحافظُ عن بعضِ أهلِ العلمِ بأنهُ : " لَا يَلْزَم أَنْ تَكُون الْقُرُود الْمَذْكُورَة مِنْ النَّسْل , فَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الَّذِينَ مُسِخُوا لَمَّا صَارُوا عَلَى هَيْئَة الْقِرَدَة مَعَ بَقَاء أَفْهَامهمْ عَاشَرَتْهُمْ الْقِرَدَة الْأَصْلِيَّة لِلْمُشَابَهَةِ فِي الشَّكْل فَتَلَقَّوْا عَنْهُمْ بَعْض مَا شَاهَدُوهُ مِنْ أَفْعَالهمْ فَحَفِظُوهَا وَصَارَتْ فِيهِمْ , وَاخْتُصَّ الْقِرْد بِذَلِكَ لِمَا فِيهِ مِنْ الْفِطْنَة الزَّائِدَة عَلَى غَيْره مِنْ الْحَيَوَان وَقَابِلِيَّة التَّعْلِيم لِكُلِّ صِنَاعَة مِمَّا لَيْسَ لِأَكْثَر الْحَيَوَان , وَمِنْ خِصَاله أَنَّهُ يَضْحَك وَيَطْرَب وَيَحْكِي مَا يَرَاهُ , وَفِيهِ مِنْ شِدَّة الْغَيْرَة مَا يُوَازِي الْآدَمِيّ وَلَا يَتَعَدَّى أَحَدهمْ إِلَى غَيْر زَوْجَته , فَلَا يَدَع فِي الْغَالِب أَنْ يُحَمِّلهَا مَا رُكِّبَ فِيهَا مِنْ غَيْرَة عَلَى عُقُوبَة مَنْ اِعْتَدَى إِلَى مَا لَمْ يَخْتَصّ بِهِ مِنْ الْأُنْثَى , وَمِنْ خَصَائِصه أَنَّ الْأُنْثَى تَحْمِل أَوْلَادهَا كَهَيْئَةِ الْآدَمِيَّة , وَرُبَّمَا مَشَى الْقِرْد عَلَى رِجْلَيْهِ لَكِنْ لَا يَسْتَمِرّ عَلَى ذَلِكَ , وَيَتَنَاوَل الشَّيْء بِيَدِهِ وَيَأْكُل بِيَدِهِ , وَلَهُ أَصَابِع مُفَصَّلَة إِلَى أَنَامِل وَأَظْفَار , وَلِشَفْرِ عَيْنَيْهِ أَهْدَاب " . قلتُ : لا يخفى على الناقدِ البصيرِ أن هذا التوجيهَ لا يخلو من تكلفٍ واضحٍ لا يتناسبُ مع التيسيرِ في فهمِ النصوصِ ، وإضافة قيودٍ ومحترزاتٍ لا داعي لها أصلاً ، بل توحي لقارئِها إلى وجودِ التقعرِ والتشدقِ ولي أعناقِ النصوصِ حتى تتفقَ مع من ذهب إلى هذا الرأي . ومن الغريبِ حقاً في سبيلِ ردِ هذا الخبر أن الحميدي في كتابهِ " الجمع بين الصحيحين " زعم أن هذا الخبرَ أُقحم في كتابِ البخاري ، قال الحافظُ – رحمه الله - :" وَأَغْرَبَ الْحُمَيْدِيّ فِي الْجَمْع بَيْن الصَّحِيحَيْنِ فَزَعَمَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيث وَقَعَ فِي بَعْض نُسَخ الْبُخَارِيّ , وَأَنَّ أَبَا مَسْعُود وَحْده ذَكَرَهُ فِي " الْأَطْرَاف " قَالَ : وَلَيْسَ فِي نُسَخ الْبُخَارِيّ أَصْلًا فَلَعَلَّهُ مِنْ الْأَحَادِيث الْمُقْحَمَة فِي كِتَاب الْبُخَارِيّ " ، وقد رد الحافظ هذا القول :" وَمَا قَالَهُ مَرْدُود , فَإِنَّ الْحَدِيث الْمَذْكُور فِي مُعْظَم الْأُصُول الَّتِي وَقَفْنَا عَلَيْهَا , وَكَفَى بِإِيرَادِ أَبِي ذَرّ الْحَافِظ لَهُ عَنْ شُيُوخه الثَّلَاثَة الْأَئِمَّة الْمُتْقِنِينَ عَنْ الْفَرَبْرِيّ حُجَّة , وَكَذَا إِيرَاد الْإِسْمَاعِيلِيّ وَأَبِي نُعَيْم فِي مُسْتَخْرَجَيْهِمَا وَأَبِي مَسْعُود لَهُ فِي أَطْرَافه , نَعَمْ سَقَطَ مِنْ رِوَايَة النَّسَفِيّ وَكَذَا الْحَدِيث الَّذِي بَعْده , وَلَا يَلْزَم مِنْ ذَلِكَ أَنْ لَا يَكُون فِي رِوَايَة الْفَرَبْرِيّ , فَإِنَّ رِوَايَته تَزِيد عَلَى رِوَايَة النَّسَفِيّ عِدَّة أَحَادِيث قَدْ نَبَّهْت عَلَى كَثِير مِنْهَا فِيمَا مَضَى وَفِيمَا سَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى " . قلتُ : القولُ بإقحامِ خبرٍ أو حديثٍ ليس في أصلِ البخاري قولٌ فاسدٌ يفضي إلى عدمِ الوثوقِ بجميعِ ما في الصحيحِ ، وهذا القولُ خطأٌ ، بل ظاهرُ البطلانِ ، فلا أدري لم كلُ هذا التكلفِ في هذهِ التوجيهاتِ الباطلةِ لقبولِ خبرٍ ضعيفٍ ليس على شرطِ الإمامِ البخاري رحمهُ اللهُ . ·الثالث عشر : إن صحت هذه الحادثةُ فتبين أن القردةَ أطهرُ من الخنازيرِ ، القائلين بجوازِ تنقلِ محارمهم بين أحضانِ الرجالِ ، وأن تكونَ في كلِ يومٍ تحت يدِ صاحبٍ ، وفي كلِ ساعةٍ في حجرِ ملاعبٍ . بل عند الرافضةِ القائلين بجوازِ إعارةِ الفروجِ ما يقتربُ من مذهبِ الخنازيرِ . فقد روى الطوسي عن محمدٍ عن أبي جعفر قال : " قلتُ : الرجلُ يُحلُ لأخيهِ فرجٌ ؟ قال : نعم ؛ لا بأس بهِ ، لهُ ما أُحل لهُ منها " ( كتاب الاستبصار3/136 ) . وذكر الطوسي في " الاستبصار " (3/141) : " عن أبي الحسن الطارئ أنهُ سأل أبا عبدِ الله عن عاريةِ الفرجِ ، فقال : " لا بأس به " . ·الرابع عشر : هل تعلم أن الرافضةَ ينسبون إلى جعفرٍ الصادق أنهُ قال أن الفيلَ مسخٌ ، كان رجلاً لوطياً ، وأن الدبَ كان رجلاً مخنثاً يراود الرجالَ . عن الصادقِ أنهُ قال : " المسوخُ ثلاثةُ عشر : الفيلُ ، والدبُ ، والأرنبُ ، والعقربُ ، والضبُ ، والعنكبوتُ ، والدعموصُ ، والجري ، والوطواطُ ، والقردُ ، والخنزيرُ ، والزهرةُ ، وسهيلٌ " ، قيل : يا ابنَ رسولِ اللهِ ما كان سببُ مسخِ هؤلاءِ ؟ قال : " أما الفيلُ : فكان رجلاً جباراً لوطياً ، لا يدعُ رطباً ولا يابساً. وأما الدبُ : فكان رجلاً مخنثاً يدعو الرجالَ إلى نفسهِ . وأما الارنبُ : فكانت امرأةً قذرةً لا تغتسلُ من حيضٍ ولا جنابةٍ ، ولا غيرِ ذلك ، وأما العقربُ : فكان رجلاً همازاً لا يسلمُ منهُ أحدٌ ، وأما الضبُ : فكان رجلاً أعرابياً يسرقُ الحاجَ بمحجنهِ ، وأما العنكبوتُ : فكانت امرأةً سحرت زوجها ، وأما الدعموصُ : فكان رجلاً نماماً يقطعُ بين الأحبةِ ، وأما الجري : فكان رجلاً ديوثاً يجلبُ الرجالَ عن حلائلهِ ، وأما الوطواطُ : فكان سارقاً يسرقُ الرطبَ من رؤوسِ النخلِ ، وأما القردةُ : فاليهودُ اعتدوا في السبتِ ، وأما الخنازيرُ : فالنصارى حين سألوا المائدةَ فكانوا بعد نزولها أشدَ ما كانوا تكذيباً ، وأما سهيلُ : فكان رجلاً عشاراً باليمن . [علل الشرائع (2/486) ] وعن علي بنِ أبي طالبٍ عليهم السلام ، قال : " سألتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وآله عن المسوخِ فقال : " هم ثلاثةُ عشر : الفيلُ ، والدبُ ، والخنزيرُ ، والقردُ ، والجريثُ ، والضبُ ، والوطواطُ ، والدعموصُ ، والعقربُ ، والعنكبوتُ ، والارنبُ ، وسهيلٌ ، والزهرةُ " . فقيل : يا رسولَ اللهِ ؛ وما كان سببُ مسخهم ؟ فقال : " أما الفيلُ : فكان رجلاً لوطياً لا يدعُ رطباً ولا يابساً ، وأما الدبُ : فكان رجلاً مؤنثاً يدعو الرجالَ إلى نفسهِ ، وأما الخنازيرُ : فكانوا قوماً نصارى سألوا ربَهم إنزالَ المائدةِ عليهم ، فلما أنزلت عليهم كانوا أشدَ ما كانوا كفراً وأشد تكذيباً ، وأما القردةُ : فقومٌ اعتدوا في السبتِ ، وأما الجريثُ : فكان رجلاً ديوثاً يدعو الرجالَ إلى حليلتهِ . [علل الشرائع (2/488) ] وأخيراً نقولُ : ذو العقلِ يشقى في النعيمِ بعقلهِ *** وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ ينعمُ ورحم اللهُ شيخَ الإسلامِ ابنَ تيميةَ عندما وصف الرافضةَ بقولهِ : " أَنَّ الرَّافِضَةَ أُمَّةٌ لَيْسَ لَهَا عَقْلٌ صَرِيحٌ ؛ وَلَا نَقْلٌ صَحِيحٌ وَلَا دِينٌ مَقْبُولٌ ؛ وَلَا دُنْيَا مَنْصُورَةٌ بَلْ هُمْ مِنْ أَعْظَمِ الطَّوَائِفِ كَذِبًا وَجَهْلًا وَدِينُهُمْ يُدْخِلُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ كُلَّ زِنْدِيقٍ وَمُرْتَدٍّ كَمَا دَخَلَ فِيهِمْ النصيرية ؛ وَالْإسْماعيليَّةُ وَغَيْرُهُمْ فَإِنَّهُمْ يَعْمِدُونَ إلَى خِيَارِ الْأُمَّةِ يُعَادُونَهُمْ وَإِلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ يُوَالُونَهُمْ وَيَعْمِدُونَ إلَى الصِّدْقِ الظَّاهِرِ الْمُتَوَاتِرِ يَدْفَعُونَهُ وَإِلَى الْكَذِبِ الْمُخْتَلَقِ الَّذِي يُعْلَمُ فَسَادُهُ يُقِيمُونَهُ ؛ فَهُمْ كَمَا قَالَ فِيهِمْ الشَّعْبِيُّ - وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِهِمْ - لَوْ كَانُوا مِنْ الْبَهَائِمِ لَكَانُوا حُمْرًا وَلَوْ كَانُوا مِنْ الطَّيْرِ لَكَانُوا رَخَمًا " . ا.هـ. [ الفتاوى (4/466) ] . منقول من كتاب رسائل وردود على الرافضه |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
سلفي موحد
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]() جزااكم الله كل خيـــــــــــــــــــــر ونفع بكم .... أفدتونا بارك الله فيكم ...
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
سلفي موحد
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]() وجزاك الله بالمثل أختي الكريمه |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 8 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
سلفي موحد
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]()
شرح وآفي وكآفي بآرك الله فيكم أسأل الله أن لا يحرمكم الأجـر
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
ابو يقين |
|
|