بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-06-11, 02:14 AM | المشاركة رقم: 106 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 176 ] س : ما هي الرقى المشروعة ؟ جـ : هي ما كانت من الكتاب والسنة خالصة وكانت باللسان العربي ، واعتقد كل من الراقي والمرتقي أن تأثيرها لا يكون إلا بإذن الله عز وجل ، « فإنَّ النبي قد رقاه جبريل » (1) ورقى هو كثيرا من الصحابة وأقرهم على فعلها بل وأمرهم بها وأحل لهم أخذ الأجرة عليها ، كل ذلك في الصحيحين وغيرهما . [ 177 ] س : ما هي الرقى الممنوعة ؟ جـ : هي ما لم تكن من الكتاب ولا السنة ، ولا كانت بالعربية ، بل هي من عمل الشيطان واستخدامه والتقرب إليه بما يحبه ، كما يفعله كثير من الدجاجلة والمشعوذين والمخرفين وكثير ممن ينظر في كتب الهياكل والطلاسم كشمس المعارف ، وشموس الأنوار وغيرهما مما أدخله أعداء الإسلام عليه وليست منه في شيء ، ولا من علومه في ظل ولا فيء ، كما بيناه في شرح السلم وغيره . ================== (1) رواه مسلم ( السلام / 39 ، 40 ) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:15 AM | المشاركة رقم: 107 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 178 ] س : ما حكم التعاليق من التمائم والأوتار والحلق والخيوط والودع ونحوها ؟ جـ : قال النبي : « من علق شيئا وكل إليه » (1) . « وأرسل في بعض أسفاره رسولا أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت » (2) وقال : « إن الرقى والتمائم والتولة شرك » . (3) ، وقال : « من علق تميمة فلا أتم الله له ، ومن علق ودعة فلا ودع الله له » (4) ، وفي رواية : « من تعلق تميمة فقد أشرك » (5) ، « وقال للذي رأى في يده حلقة من صفر : ما هذا ؟ فقال : من الواهنة . قال : انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا ، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا » (6) وقطع حذيفة خيطا من يد رجل ، ثم تلا قوله تعالى : { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ } ، وقال سعيد بن جبير رحمه الله تعالى : ( من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة ) (7) ، وهذا في حكم المرفوع . ================== (1) ( حسن ) رواه أحمد ( 4 / 130 ، 311 ) ، والترمذي ( 2072 ) ، والحاكم ( 4 / 216 ) ، وعبد الرزاق ( 11 / 17 / 1972) عن الحسن مرسلا ، وقد حسنه الشيخ الألباني في صحيح الترمذي ( 1691 ) قال الشيخ البنا في الفتح الرباني ( 17 / 188 ) : هذا الحديث لا تقل درجته عن الحسن ، لا سيما وله شواهد تؤيده والله أعلم ، ا هـ . (2) رواه البخاري ( 3005 ) ، ومسلم ( اللباس / 105 ) ، وأحمد ( 5 / 216 ) ، وأبو داود ( 2552 ) (3) ( صحيح ) رواه أحمد ( 1 / 381 ) ، وأبو داود ( 3883 ) ، وابن ماجه ( 3530 ) ، والبغوي في شرح السنة ( 12 / 156 ، 157 ) وقد سكت عنه الإمام أبو داود ، وصححه الألباني وحسن إسناده الشيخ أحمد شاكر ورواه الحاكم ( 4 / 217 ، 218 ) وقال : هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ووافقه الذهبي . (4) ( حسن ) رواه أحمد ( 4 / 154 ) ، والحاكم ( 4 / 216 ) وصححه ووافقه الذهبي . قال الهيثمي في المجمع ( 5 / 103 ) : رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ، ورجالهم ثقات ، ا هـ . وفي سنده خالد بن عبيد المعافري ، قال الحافظ في التعجيل عنه : ورجال حديثه موثوقون ( 262 ) ، وقال المنذري : إسناده جيد . (5) ( صحيح ) رواه أحمد ( 4 / 156 ) ، والحاكم ( 4 / 219 ) قال الهيثمي : رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات ( 5 / 103 ) وقال المنذري في الترغيب : ورواة أحمد ثقات ( 4 / 307 ) وصححه الشيخ الألباني ، وصحح له الحاكم ، ا هـ . ( صحيحه 492 ) . (6) ( حسن على الراجح ) رواه أحمد ( 4 / 445 ) ، وابن ماجه ( 3531 ) ، وابن حبان ( 1410 ) ، قلت : وقد حسن إسناد ابن ماجه البوصيري ، وصحح الحديث الحاكم ، ووافقه الذهبي ، وقد ضعفه الشيخ الألباني في الضعيفة ( 1029 ) والراجح أنه حسن فانظر ما قال . (7) ( ضعيف ) رواه ابن أبي شيبة ( 7 / 375 ) حديث رقم ( 3524 ) وفي سنده الليث بن أبي سليم بن زنيم ، قال الحافظ في التقريب : صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك ، ا هـ . ويؤيده ما حكاه ابن أبي شيبة عن جرير قوله في الليث : كان أكثر تخليطا ، وقال ابن حبان : اختلط آخر عمره ، قلت : ثم إن رواية مسلم عنه مقرونة بأبي إسحاق الشيباني .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:16 AM | المشاركة رقم: 108 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 179 ] س : ما حكم المعلق إذا كان من القرآن ؟ جـ : يروى جوازه عن بعض السلف ، وأكثرهم على منعه كعبد الله بن عكيم ، وعبد الله بن عمرو ، وعبد الله بن مسعود وأصحابه وهو الأولى ، لعموم النهي عن التعليق ، ولعدم شيء من المرفوع يخصص ذلك ، ولصون القرآن عن إهانته إذ قد يحملونه غالبا على غير طهارة ، ولئلا يتوصل بذلك إلى تعليق غيره ، ولسد الذريعة عن اعتقاد المحظور والتفات القلوب إلى غير الله عز وجل ، لا سيما في هذا الزمان .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:17 AM | المشاركة رقم: 109 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 180 ] س : ما حكم الكهان ؟ جـ : الكهان من الطواغيت وهم أولياء الشياطين الذين يوحون إليهم كما قال تعالى : { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ } . الآية ، ويتنزلون عليهم ويلقون إليهم الكلمة من السمع فيكذبون معها مائة كذبة كما قال تعالى : { هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ } . وقال في حديث الوحي : « فيسمعها مسترق السمع ، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض ، فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن ، فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذبة » (1) . الحديث في الصحيح بكماله ، ومن ذلك الخط بالأرض الذي يسمونه ضرب الرمل ، وكذا الطرق بالحصى ونحوه . [ 181 ] س : ما حكم من صدق كاهنا ؟ جـ : قال الله تعالى : { قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ } ، وقال تعالى : { وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ } . الآية ، وقال تعالى : { أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } ، وقال تعالى : { أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى } ، وقال تعالى : { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ، وقال النبي : « من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد » (2) ، وقال : « من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما » (3) . ================== (1) صحيح البخاري ، كتاب التفسير ، تفسير سورة سبأ ( 4800 ) . (2) ( صحيح ) رواه أحمد ( 2 / 429 ) ، والبيهقي ( 8 / 135 ) ، والحاكم ( 1 / 8 ) وقال : هذا حديث صحيح على شرطهما جميعا من حديث ابن سيرين ولم يخرجاه ، وصححه الألباني ( صحيح الجامع 5815 ) ، وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر . (3) رواه مسلم ( السلام / 125 ) ، وأحمد ( 4 / 68 ، 5 / 380 ) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:19 AM | المشاركة رقم: 110 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 182 ] س : ما حكم التنجيم ؟ جـ : قال الله تعالى : { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ } ، وقال تعالى : { وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ } ، وقال تعالى : { وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ } . وقال النبي : « من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد » (1) . وقال النبي : « إنما أخاف على أمتي التصديق بالنجوم والتكذيب بالقدر وحيف الأئمة » (2) وقال ابن عباس ا في قوم يكتبون أبا جاد وينظرون في النجوم : " ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق " (3) ، وقال قتادة رحمه الله تعالى : خلق الله هذه النجوم لثلاث زينة للسماء ، ورجوما للشياطين ، وعلامات يهتدى بها ، فمن تأول فيها غير ذلك فقد أخطأ حظه وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به (4) . ================== (1) ( صحيح ) رواه أحمد ( 1 / 227 ، 311 ) ، وأبو داود ( 3905 ) ، وابن ماجه ( 3726 ) ، والبيهقي ( 8 / 138 ) وقد سكت عنه الإمام أبو داود وصححه الألباني ، وقال الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح . (2) ( ضعيف قد يحسن ) وقد روي بمثله وبنحوه عن عدد من الصحابة ، وكلها لا يخلو من ضعف ، وقد بين ذلك الشيخ الألباني في الصحيحة ( 1127 ) وسبقه إلى ذلك الحافظ الهيثمي في المجمع ( 7 / 203 ) وقال : عن أبي أمامة قال : قال رسول الله : « إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها النجوم وتكذيب بالقدر وحيف السلطان » . رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو لين وبقية رجاله وثقوا ، ا هـ . وذكر الألباني أن للحديث شواهد كثيرة يرتقي بها إلى درجة الصحة ، ا هـ . (3) ( صحيح ) رواه البيهقي ( 8 / 139 ) ، وعبد الرزاق ( 11 / 19805 ) ، وابن أبي شيبة ( 8 / 414 ) ، والدر المنثور ( 3 / 35 ) وسنده صحيح ، رجاله ثقات . (4) أورده الإمام السيوطي في كتابه الدر المنثور ( 3 / 43 ) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:20 AM | المشاركة رقم: 111 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 183 ] س : ما حكم الاستسقاء بالأنواء ؟ جـ : قال الله تعالى : { وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ } ، وقال النبي : « أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالأنواء ، والنياحة » (1) وقال : « وقال الله تعالى : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب ، وأما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب » (2) . ================== (1) رواه مسلم ( الجنائز / 29 ) . (2) رواه البخاري ( 846 ، 1038 ) ، ومسلم ( الإيمان / 125 ) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:21 AM | المشاركة رقم: 112 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 184 ] س : ما حكم الطيرة وما يذهبها ؟ جـ : قال الله تعالى : { أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ } ، وقال النبي : « لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر » (1) ، وقال : « الطيرة شرك ، الطيرة شرك » . قال ابن مسعود وما منا إلا ، ولكن الله يذهبه بالتوكل (2) ، وقال : « إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك » (3) ولأحمد من حديث عبد الله بن عمرو : « من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك قالوا : فما كفارة ذلك ؟ قال : أن تقول : اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك » (4) ، وقال النبي : « أصدقها الفأل ولا ترد مسلما ، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك » (5) . ================== (1) رواه البخاري ( 5707 ) ، ومسلم ( السلام / 101 ، 102 ، 103 ) . (2) ( صحيح ) رواه أحمد ( 1 / 389 ، 438 ، 440 ) ، والبخاري في الأدب ( 909 ) ، وأبو داود ( 3910 ) ، والترمذي ( 1614 ) ، وابن ماجه ( 3538 ) ، والحاكم ( 1 / 17 / 18 ) ، والبيهقي ( 8 / 139 ) ، والبغوي في شرح السنة ( 12 / 177 ، 178 ) قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . وسكت عنه أبو داود وصححه الحافظ العراقي وقال الحاكم : صحيح سنده . ثقات رواته ، وأقره الذهبي ، قال الألباني : وهو كما قال . قلت : وهو عندهم جميعا مرفوع ولكن قال الإمام الترمذي : سمعت محمد بن إسماعيل يقول : كان سليمان بن حرب يقول : هذا الحديث ( وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل ) قال : هذا عندي قول عبد الله بن مسعود ، ا هـ . (3) ( ضعيف ) رواه أحمد ( 1 / 213 ) قال الشيخ أحمد شاكر : إسناده ضعيف لانقطاعه ، ا هـ . وذكر أن ابن علاثة هو محمد بن عبد الله بن علاثة القاضي ، قال البخاري في الكبير : وهو ثقة يخطئ ، وثقه ابن معين وأفرط الأزدي وغيره في تضعيفه ورميه بالكذب ، ورجح الشيخ شاكر أن ما قاله البخاري : في حفظه نظر ، هو الحق ، ومسلمة الجهني فيه جهالة ، ترجمه البخاري ولم يخرجه وهو متأخر عن أن يدرك الفضل بن عباس . (4) ( صحيح ) رواه أحمد ( 2 / 220 ) ، وابن السني ( 293 ) قال الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح ، قال الهيثمي ( 5 / 105 ) : رواه أحمد والطبراني ، وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات ، وقد صححه الألباني في الصحيحة ( 1065 ) وقال : قلت والضعف الذي في حديث ابن لهيعة إنما هو في غير رواية العبادلة عنه ، وإلا فحديثهم عنه صحيح كما حققه أهل العلم في ترجمته ، ومنهم عبد الله بن وهب ، وقد رواه عنه كما رأيت ، ا هـ . قلت : وهو في مسند ابن السني . (5) ( ضعيف ) رواه أبو داود ( 3919 ) ، والبيهقي ( 8 / 139 ) ، وابن السني ( 294 ) وسكت عنه أبو داود . وضعفه الألباني والاختلاف على عروة بن عامر له صحبة أم لا ، قال أبو القاسم الدمشقي : ولا صحبة له تصح ، وذكر البخاري وغيره : أنه سمع من ابن عباس ، فعلى هذا يكون الحديث مرسلا .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:21 AM | المشاركة رقم: 113 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 185 ] س : ما حكم العين ؟ جـ : قال النبي : « العين حق » (1) ، « ورأى جارية في وجهها سفعة فقال : « استرقوا لها فإن بها النظرة » (2) ، وقالت عائشة ا : « أمرني النبي أو أمر النبي أن يسترقى من العين » (3) ، وقال : « لا رقية إلا من عين أو حمة » (4) . وكلها في الصحيح ، وفيها أحاديث غير ما ذكرنا كثيرة ، ولا تأثير لها إلا بإذن الله ، وقد فسر بها قوله عز وجل : { وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ } عن كثير من السلف . ================== (1) رواه البخاري ( 5740 ، 5944 ) ، ومسلم ( السلام / 41 ، 42 ) . (2) رواه البخاري ( 5739 ) ، ومسلم ( السلام / 59 ) . (3) رواه البخاري ( 5738 ) ، ومسلم ( السلام / 55 ، 56 ) . (4) رواه البخاري ( 5705 ) ، ومسلم ( الإيمان / 374 ) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:22 AM | المشاركة رقم: 114 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 186 ] س : إلى كم قسم تنقسم المعاصي ؟ جـ : تنقسم إلى صغائر هي السيئات ، وكبائر هي الموبقات . [ 187 ] س : بماذا تكفر السيئات ؟ جـ : قال الله تعالى : { إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا } ، وقال تعالى : { إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ } فأخبرنا الله تعالى أن السيئات تكفر باجتناب الكبائر وبفعل الحسنات ، وكذلك جاء في الحديث : « وأتبع السيئة الحسنة تمحها » (1) وكذلك جاء في الأحاديث الصحيحة أن إسباغ الوضوء على المكاره ، ونقل الخطا إلى المساجد والصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان وقيام ليلة القدر وصيام عاشوراء وغيرها من الطاعات أنها كفارات للسيئات والخطايا ، وأكثر تلك الأحاديث فيها تقييد ذلك باجتناب الكبائر ، وعليه يحمل المطلق منها فيكون اجتناب الكبائر شرطا في تكفير الصغائر بالحسنات وبدونها . ================== (1) ( حسن ) رواه أحمد ( 5 / 153 ، 158 ، 177 ، 228 ) ، والترمذي ( 1987 ) ، والحاكم ( 1 / 54 ) من حديث أبي ذر ، وقال الإمام الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ، ورواه أحمد ( 5 / 236 ) من حديث معاذ بن جبل ، وقد حسنه الألباني .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:23 AM | المشاركة رقم: 115 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 188 ] س : ما هي الكبائر ؟ جـ : في ضابطها أقوال للصحابة والتابعين وغيرهم فقيل : هي كل ذنب ترتب عليه حد ، وقيل : هي كل ذنب أتبع بلعنة أو غضب أو نار أو أي عقوبة ، وقيل : هي كل ذنب يشعر فعله بعدم اكتراث فاعله بالدين وعدم مبالاته به وقلة خشيته من الله ، وقيل غير ذلك ، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة تسمية كثير من الذنوب كبائر على تفاوت درجاتها فمنها كفر أكبر كالشرك بالله والسحر ، ومنها عظيم من كبائر الإثم والفواحش وهو دون ذلك كقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق والتولي يوم الزحف وأكل الربا وأكل مال اليتيم وقول الزور ، ومنه قذف المحصنات الغافلات المؤمنات وشرب الخمر وعقوق الوالدين وغير ذلك ، وقال ابن عباس ا : ( هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع ) (1) ، ا هـ . ومن تتبع الذنوب التي أطلق عليها أنها كبائر وجدها أكثر من السبعين ، فكيف إذا تتبع جميع ما جاء عليه الوعيد الشديد في الكتاب والسنة من إتباعه بلعنة أو غضب أو عذاب أو محاربة أو غير ذلك من ألفاظ الوعيد ، فإنه يجدها كثيرة جدا . ================== (1) ( صحيح ) رواه عبد الرزاق ( 10 / 19702 ) ، والطبري في تفسيره ( 5 / 27 ) ، وقد ذكره الحافظ في الفتح مستشهدا به ، وسكت عنه ( فتح الباري 12 / 183 ) وسنده صحيح .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:24 AM | المشاركة رقم: 116 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 189 ] س : بماذا تكفر جميع الصغائر والكبائر ؟ جـ : تكفر جميعها بالتوبة النصوح ، قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } ، وعسى من الله محققة ، وقال تعالى : { إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ } . الآيات ، وقال تعالى : { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } . الآيات وغيرها ، وقال النبي : « التوبة تجب ما قبلها » ، وقال : « لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلا وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال : أرجع إلى مكاني فنام نومة ثم رفع رأسه ، فإذا راحلته عنده » (1) . ================== (1) رواه البخاري ( 6308 ) ، ومسلم ( التوبة / 3 ) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:25 AM | المشاركة رقم: 117 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 190 ] س : ما هي التوبة النصوح ؟ جـ : هي الصادقة التي اجتمع فيها ثلاثة أشياء : الإقلاع عن الذنب والندم على ارتكابه ، والعزم على أن لا يعود أبدا ، وإن كان فيه مظلمة لمسلم تحللها منه إن أمكن ، فإنه سيطالب بها يوم القيامة ، إن لم يتحللها من اليوم ويقتص منه لا محالة ، وهو من الظلم الذي لا يترك الله منه شيئا ، قال : « من كان عنده لأخيه مظلمة فليتحلل منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له حسنات أخذ من حسناته وإلا أخذ سيئات أخيه فطرحت عليه » (1) . [ 191 ] س : متى تنقطع التوبة في حق كل فرد من أفراد الناس ؟ جـ : قال الله تعالى : { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } أجمع أصحاب رسول الله أن كل شيء عصي الله به فهو جهالة سواء كان عمدا أو غيره وأن كل ما كان قبل الموت فهو قريب ، وقال النبي : « إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر » (2) . ثبت ذلك في أحاديث كثيرة ، فأما إذا عاين الملك ، وحشرجت الروح في الصدر وبلغت الحلقوم وغرغرت النفس صاعدة في الغلاصم فلا توبة مقبولة حينئذ ولا فكاك ولا خلاص { وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ } ، وذلك قوله عز وجل عقب هذه الآية : { وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ } . الآية . ================== (1) تقدم (2) ( حسن ) رواه أحمد ( 2 / 132 ، 153 ) ، والترمذي ( 3537 ) ، وابن ماجه ( 4253 ) ، والحاكم ( 4 / 257 ) ، وابن حبان ( 2 / 628 ) بإسناد حسن ، قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي ، وحسنه الألباني .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:25 AM | المشاركة رقم: 118 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 192 ] س : متى تنقطع التوبة من عمر الدنيا ؟ جـ : قال الله تعالى : { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا } . الآية ، وفي صحيح البخاري : قال رسول الله : « لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعين ، وذلك من حين { لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا }» (1) ، ثم قرأ الآية وقد وردت في معناها أحاديث كثيرة عن جماعة من الصحابة عن النبي في الأمهات وغيرها ، وقال صفوان بن عسال : سمعت رسول الله يقول : « إن الله فتح بابا قبل المغرب عرضه سبعون عاما للتوبة ، لا يغلق حتى تطلع الشمس منه » (2) . رواه الترمذي ، وصححه النسائي ، وابن ماجه في حديث طويل . ================== (1) رواه البخاري ( 4636 ) ، ومسلم ( الإيمان / 248 ) . (2) ( حسن ) رواه أحمد ( 4 / 240 ) ، والترمذي ( 3536 ) ، وابن ماجه ( 4070 ) قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وقد حسنه الألباني .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:26 AM | المشاركة رقم: 119 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 193 ] س : ما حكم من مات من الموحدين مصِّراً على كبيرة ؟ جـ : قال الله عز وجل : { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } ، وقال تعالى : { وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ } ، وقال تعالى : { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ } . الآية ، وقال تعالى : { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } ، وقال تعالى : { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } ، وقال تعالى : { يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } ، وغير ذلك من الآيات ، وقال النبي : « من نوقش الحساب عذب » (1) ، فقالت له عائشة ا : أليس يقول الله : { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا } قال : " بلى وإنما ذلك العرض ولكن من نوقش الحساب عذب » . وقد قدمنا من النصوص في الحشر وأحوال الموقف والميزان ونشر الصحف والعرض والحساب والصراط والشفاعات وغيرها ما يعلم به تفاوت مراتب الناس وتباين أحوالهم في الآخرة بحسب تفاوتهم في الدار الدنيا في طاعة ربهم وضدها من سابق ومقتصد وظالم لنفسه ، ============== (1) تقدم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:27 AM | المشاركة رقم: 120 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
إذا عرفت هذا فاعلم أن الذي أثبتته الآيات القرآنية والسنن النبوية ودرج عليه السلف الصالح والصدر الأول من الصحابة والتابعين لهم بإحسان من أئمة التفسير والحديث والسنة أن العصاة من أهل التوحيد على ثلاث طبقات : الأولى : قوم رجحت حسناتهم بسيئاتهم ، فأولئك يدخلون الجنة ولا تمسهم النار أبدا . الثانية : قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم فقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة وتجاوزت بهم حسناتهم عن النار ، وهؤلاء هم أصحاب الأعراف الذين ذكر الله تعالى أنهم يقفون بين الجنة والنار ما شاء الله أن يقفوا ثم يؤذن لهم في دخول الجنة كما قال الله تعالى بعد أن أخبر بدخول أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، وتناديهم فيها ، قال : { وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ } - إلى قوله : { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ } . الطبقة الثالثة : قوم لقوا الله تعالى مصرين على كبائر الإثم والفواحش ومعهم أصل التوحيد والإيمان ، فرجحت سيئاتهم بحسناتهم ، فهؤلاء هم الذين يدخلون النار بقدر ذنوبهم ، ومنهم من تأخذه إلى كعبيه ومنهم من تأخذه إلى أنصاف ساقيه ، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ، حتى أن منهم من لم يحرم الله منه على النار إلا أثر السجود ، وهذه الطبقة هم الذين يأذن الله تعالى في الشفاعة فيهم لنبينا محمد ولغيره من بعده من الأنبياء والأولياء والملائكة ومن شاء الله أن يكرمه ، فيحد لهم حدا فيخرجونهم ، ثم يحد لهم حدا فيخرجونهم وهكذا فيخرجون من كان في قلبه وزن دينار من خير ، ثم من كان في قلبه وزن نصف دينار من خير ، ثم من كان في قلبه وزن برة من خير ، إلى أن يخرجوا منها من في قلبه وزن ذرة من خير ، إلى أدنى من مثقال ذرة إلى أن يقول الشفعاء : ربنا لم نذر فيها خيرا. ولن يخلد في النار أحد ممن مات على التوحيد ولو عمل أي عمل ، ولكن كل من كان منهم أعظم إيمانا وأخف ذنبا كان أخف عذابا في النار وأقل مكثا فيها وأسرع خروجا منها ، وكل من كان أعظم ذنبا وأضعف إيمانا كان بضد ذلك ، والأحاديث في هذا الباب لا تحصى كثرة وإلى ذلك أشار النبي بقوله : « من قال : لا إله إلا الله نفعته يوما من الدهر يصيبه قبل ذلك ما أصابه » (1) . وهذا مقام ضلت فيه الأفهام وزلت فيه الأقدام واختلفوا فيه اختلافا كثيرا : { فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } . ================== (1) ( صحيح ) رواه البيهقي في شعب الإيمان ( 1 / 56 ) ، وأبو نعيم ( 5 / 46 ) ، وقد صححه الشيخ الألباني في الصحيحة ( 1932 ) فلينظر .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
الشـــامـــــخ, عقيدتي نجاتي, طلائع الغد |
|
|