بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-06-11, 02:28 AM | المشاركة رقم: 121 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 194 ] س : هل الحدود كفارات لأهلها ؟ جـ : قال النبي وحوله عصابة من أصحابه : « بايعوني على أن لا تشركوا باللّه شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف ، فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له ، ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه » ، يعني غير الشرك ، قال عبادة : فبايعناه على ذلك (1) . [ 195 ] س : ما الجمع بين قوله في هذا الحديث : « فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه » (2) ، وبين ما تقدم من أن من رجحت سيئاته بحسناته دخل النار ؟ جـ : لا منافاة بينهما ، فإن ما يشاء الله أن يعفو عنه يحاسبه الحساب اليسير الذي فسره النبي بالعرض ، وقال في صفته : « يدنو أحدكم من ربه عز وجل حتى يضع عليه كنفه فيقول : عملت كذا وكذا ، فيقول : نعم ، ويقول : عملت كذا وكذا ، فيقول : نعم . فيقرره ثم يقول : إني سترت عليك في الدنيا ، وأنا أغفرها لك اليوم » (3) . وأما الذين يدخلون النار بذنوبهم فهم ممن يناقش الحساب ، وقد قال : « من نوقش الحساب عذب » . ==================
(1) رواه البخاري ( 4894 ، 6784 ) ، ومسلم ( الحدود / 41 ) . (2) تقدم (3) تقدم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:29 AM | المشاركة رقم: 122 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 196 ] س : ما هو الصراط المستقيم الذي أمرنا الله تعالى بسلوكه ، ونهانا عن اتباع غيره ؟ جـ : هو دين الإسلام الذي أرسل به رسله ، وأنزل به كتبه ولم يقبل من أحد سواه ولا ينجو إلا من سلكه ، ومن سلك غيره تشعبت عليه الطرق وتفرقت به السبل ، قال الله تعالى : { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ } ، وخط النبي خطا ثم قال : « هذا سبيل الله مستقيما » (1) ، وخط خطوطا عن يمينه وشماله ، ثم قال : « هذه سبل ليس منها سبيل إلا عليه الشيطان يدعو إليه » ، ثم قرأ : { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ } ، وقال : « ضرب الله مثلا صراطا مستقيما ، وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة ، وعلى الأبواب ستور مرخاة ، وعلى باب الصراط داع يقول : يا أيها الناس ادخلوا الصراط المستقيم جميعا ولا تفرقوا ، وداع يدعو من فوق الصراط ، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال : ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه ، فالصراط الإسلام والسوران حدود الله ، والأبواب المفتحة محارم الله ، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله ، والداعي من فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم » (2) . ================== (1) ( حسن ) رواه أحمد ( 1 / 435 ، 465 ) ، والحاكم ( 2 / 318 ) ، وابن حبان ( 1741 ، 1742 ) ، والبغوي في شرح السنة ( 1 / 196 ، 197 ) ، وابن أبي عاصم ( 17 ) وقال الحاكم : صحيح الإسناد ووافقه الذهبي ، وقد حسنه الشيخ الألباني ، وإسناده حسن عند ابن حبان . (2) ( صحيح ) رواه أحمد ( 4 / 182 ، 183 ) ، والترمذي ( 2859 ) ، والحاكم ( 1 / 37 ) ، والطحاوي في مشكل الآثار ( 3 / 53 ، 36 ) ، وابن أبي عاصم ( 18 ، 19 ) من حديث النواس بن سمعان ، وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولا أعرف له علة ولم يخرجاه ووافقه الذهبي ، وصححه الألباني .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:30 AM | المشاركة رقم: 123 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 197 ] س : بماذا يتأتى سلوكه والسلامة من الانحراف عنه ؟ جـ : لا يحصل ذلك إلا بالتمسك بالكتاب والسنة والسير بسيرهما والوقوف عند حدودهما وبذلك يحصل تجريد التوحيد لله ، وتجريد المتابعة للرسول { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } ، وهؤلاء المنعم عليهم المذكورون هاهنا تفصيلا هم الذين أضاف الصراط إليهم في فاتحة اِلكتاب بقوله تعاليِ : { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } ، ولا أعظم نعمة على العبد من هدايته إلى هذا الصراط المستقيم ، وتجنيبه السبل المضلة ، وقد ترك النبي أمته على ذلك كما قال النبي : « تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك » (1) . ================== (1) ( صحيح ) رواه أحمد ( 4 / 126 ) ، وابن ماجه ( 43 ) ، والحاكم ( 1 / 96 ) ، وابن أبي عاصم ( 48 ، 49 ) وقد صححه الألباني .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:30 AM | المشاركة رقم: 124 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 198 ] س : ما ضد السنة ؟ جـ : ضدها البدع المحدثة وهي شرع ما لم يأذن به الله ، وهي : التي عناها النبي بقوله : « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » (1) ، وقوله : " « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل محدثة ضلالة » (2) ، وأشار إلى وقوعها بقوله : « وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة » (3) ، وعينها بقوله : « هم من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي » . وقد برأه الله تعالى من أهل البدع بقوله : { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ } . الآية . ================== (1) رواه البخاري ( 2697 ) ، ومسلم ( الأقضية / 17 ) . (2) ( صحيح ) رواه أحمد ( 4 / 126 ، 127 ) ، والترمذي ( 2676 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح . وأبو داود ( 4607 ) ، وابن ماجه ( 42 ) ، والحاكم ( 1 / 95 ، 96 ، 97 ) ، وابن أبي عاصم ( 31 ، 54 ) وقال البزار : حديث ثابت صحيح ، وقال ابن عبد البر : حديث ثابت ، وقال الحاكم : صحيح ليس له علة . ووافقه الذهبي وصححه الضياء المقدسي ، وقد صححه الألباني في صحيح ابن ماجه . (3) ( إسناده حسن وهو صحيح لغيره ) رواه الترمذي ( 2641 ) ، والحاكم ( 1 / 128 ، 129 ) من حديث عبد الله بن عمرو ، قال الإمام الترمذي : هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه . وقد حسنه الألباني ورواه أبو داود ( 4596 ) ، والترمذي ( 2640 ) ، وابن ماجه ( 3991 ) من حديث أبي هريرة حتى قوله ( فرقة ) وقال الترمذي : حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح ، وسكت عنه أبو داود ، وقال الألباني : حسن صحيح .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-06-11, 02:31 AM | المشاركة رقم: 125 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 199 ] س : إلى كم قسم تنقسم البدعة باعتبار إخلالها بالدين ؟ جـ : تنقسم إلى قسمين : بدعة مكفرة وبدعة دون ذلك . [ 200 ] س : ما هي البدع المكفرة ؟ جـ : هي كثيرة وضابطها من أنكر أمرا مجمعا عليه متواترا من الشرع معلوما من الدين بالضرورة ؛ لأن ذلك تكذيب بالكتاب ، وبما أرسل الله به رسله كبدعة الجهمية في إنكار صفات الله عز وجل ، والقول بخلق القرآن أو خلق أي صفة من صفات الله عز وجل ، وإنكار أن يكون الله اتخذ إبراهيم خليلا ، وكلم موسى تكليما وغير ذلك ، وكبدعة القدرية في إنكار علم الله وأفعاله وقضائه وقدره ، وكبدعة المجسمة الذين يشبهون الله تعالى بخلقه وغير ذلك من الأهواء ، ولكن هؤلاء منهم من علم أن عين قصده هدم قواعد الدين وتشكيك أهله فيه فهذا مقطوع بكفره بل هو أجنبي عن الدين من أعدى عدو له ، وآخرون مغرورون ملبس عليهم فهؤلاء إنما يحكم بكفرهم بعد إقامة الحجة عليهم ، وإلزامهم بها . [ 201 ] س : ما هي البدعة التي هي غير مكفرة ؟ جـ : هي ما لم تكن كذلك مما لم يلزم منه تكذيب بالكتاب ولا بشيء بما أرسل الله به رسله ، كبدعة المروانية التي أنكرها عليهم فضلاء الصحابة ولم يقروهم عليها ، ولم يكفروهم بشيء منها ولم ينزعوا يدا من بيعتهم لأجلها كتأخيرهم بعض الصلوات إلى أواخر أوقاتها ، وتقديمهم الخطبة قبل صلاة العيد ، والجلوس في نفس الخطبة في الجمعة وغيرها ، وسبهم بعض كبار الصحابة على المنابر ، ونحو ذلك مما لم يكن منهم عن اعتقاد شرعية بل بنوع تأويل وشهوات نفسانية وأغراض دنيوية .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16-06-11, 01:18 AM | المشاركة رقم: 126 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 202 ] س : كم أقسام البدع بحسب ما تقع فيه ؟ جـ : تنقسم إلى : بدع في العبادات ، وبدع في المعاملات . [ 203 ] س : إلى كم قسم تنقسم البدع في العبادات ؟ جـ : إلى قسمين : الأول : التعبد بما لم يأذن الله أن يعبد به البتة ، كتعبد جهلة المتصوفة بآلات اللهو والرقص والصفق والغناء وأنواع المعازف وغيرهما مما هم فيه مضاهئون فعل الذين قال الله تعالى فيهم : { وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً } . الثاني : التعبد بما أصله مشروع ، ولكن وضع في غير موضعه ككشف الرأس مثلا هو في الإحرام عبادة مشروعة ، فإذا فعله غير المحرم في الصوم أو في الصلاة أو غيرها بنية التعبد كان بدعة محرمة ، وكذلك فعل سائر العبادات المشروعة في غير ما تشرع فيه كالصلوات النفل في أوقات النهي ، وكصيام يوم الشك ، وصيام العيدين ، ونحو ذلك .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16-06-11, 01:19 AM | المشاركة رقم: 127 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 204 ] س : كم حالة للبدعة مع العبادة التي تقع فيها ؟ جـ : لها حالتان : الأولى : أن تبطلها جميعا كمن زاد في صلاة الفجر ركعة ثالثة ، أو في المغرب رابعة ، أو في الرباعية خامسة متعمدا ، وكذلك إن نقص مثل ذلك . الحالة الثانية : أن تبطل البدعة وحدها كما هي باطلة ويسلم العمل الذي وقعت فيه كمن زاد في الوضوء على ثلاث غسلات فإن النبي لم يقل ببطلانه بل قال : « فمن زاد على هذا ، فقد أساء وتعدى وظلم » (1) . ونحو ذلك . [ 205 ] س : ما هي البدع في المعاملات ؟ جـ : هي اشتراط ما ليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ، كاشتراط الولاء لغير المعتق كما في قصة بريرة لما اشترط أهلها الولاء قام النبي فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : « أما بعد فما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ، فأيما شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط ، فقضاء الله أحق وشرط الله أوثق ما بال رجال منكم يقول أحدهم : اعتق يا فلان ولي الولاء إنما الولاء لمن أعتق » (2) . وكذلك كل شرط أحل حراما ، أو حرم حلالا . ================== (1) ( حسن ) رواه النسائي ( 1 / 88 ) ، وابن ماجه ( 422 ) ، والبيهقي ( 1 / 79 ) قال الحافظ الزيلعي في نصب الراية : قال الشيخ تقي الدين في « الإمام » : وهذا الحديث عند من يصحح حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده لصحة الإسناد إلى عمرو ، ا هـ . ( 1 / 29 ) وذكر الحافظ ابن حجر في التلخيص ( 1 / 83 ) صحة طرق الحديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عند النسائي وابن خزيمة وابن ماجه وأبي داود . وذكر الألباني أن إسناده عند النسائي وابن ماجه وأبي داود حسن إلا في زيادة لفظ ( أو نقص ) فهي زيادة منكرة . (2) رواه البخاري ( 456 ، 1493 ، 2155 ) ، ومسلم ( العتق / 5 ، 14 ) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16-06-11, 01:20 AM | المشاركة رقم: 128 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 206 ] س : ما الواجب التزامه في أصحاب رسول الله وأهل بيته ؟ جـ : الواجب لهم علينا سلامة قلوبنا وألسنتنا لهم ، ونشر فضائلهم والكف عن مساويهم وما شجر بينهم ، والتنويه بشأنهم كما نوه تعالى بذكرهم في التوراة والإنجيل والقرآن ، وثبتت الأحاديث الصحيحة في الكتب المشهورة من الأمهات ، وغيرها في فضائلهم ، قال الله عز وجل : { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } . وقال تعالى : { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } ، وقال تعالى : { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } ، وقال تعالى : { لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ } . الآية ، وقال تعالى : { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ } . الآية ، وغيرها كثير . ونعلم ونعتقد أن الله تعالى اطلع على أهل بدر فقال : " « اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم » (1) ، وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر ، وبأنه « لا يدخل النار ممن بايع تحت الشجرة » (2) بل قد رضي الله عنهم ورضوا عنه ، وكانوا ألفا وأربعمائة وقيل : خمسمائة ، قال الله تعالى : { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ } . الآية ، ونشهد بأنهم أفضل القرون من هذه الأمة التي هي أفضل الأمم ، وأن من أنفق مثل أحد ذهبا ممن بعدهم لم يبلغ مد أحدهم ولا نصيفه ، مع الاعتقاد أنهم لم يكونوا معصومين ، بل يجوز عليهم الخطأ ، ولكنهم مجتهدون للمصيب منهم أجران ولمن أخطأ أجر واحد على اجتهاده ، وخطؤه مغفور ، ولهم من الفضائل والصالحات والسوابق ما يذهب سيئ ما وقع منهم إن وقع ، وهل يغير يسير النجاسة البحر إذا وقعت فيه ، وأرضاهم ، وكذلك القول في زوجات النبي وأهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، ونبرأ من كل من وقع في صدره أو لسانه سوء على أصحاب رسول الله وأهل بيته ، أو على أحد منهم ، ونشهد الله تعالى على حبهم وموالاتهم والذب عنهم ما استطعنا حفظا لرسول الله في وصيته إذ يقول : « لا تسبوا أصحابي » (3) . وقال : « الله الله في أصحابي » (4) ، وقال : « إني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به » (5) ، ثم قال : « وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي » . الحديث في الصحيحين وغيرهما . ================== (1) رواه البخاري ( 3007 ، 3081 ، 3983 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 161 ) . (2) رواه مسلم ( فضائل الصحابة / 163 ) ، وأبو داود ( 4653 ) ، والترمذي ( 3860 ) . (3) رواه البخاري ( 3673 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 221 ، 222 ) ، وأحمد ( 3 / 11 ، 54 ) ، وأبو داود ( 4658 ) ، والترمذي ( 3861 ) ، وابن ماجه ( 161 ) . (4) ( إسناده ضعيف ) رواه أحمد ( 5 / 54 ، 57 ) ، والترمذي ( 3862 ) ، وابن حبان ( 16 / 7256 ) ، وابن أبي عاصم ( 992 ) ، وأبو نعيم ( 8 / 287 ) قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وفي بعض النسخ له : حديث حسن غريب . وفي سنده : عبد الرحمن بن زياد ويقال : عبد الله بن عبد الرحمن ويقال : عبد الرحمن بن عبد الله . لم يوثقه غير ابن حبان ولم يرو عنه غير عبيد الله بن رائطة ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا ، وقال الذهبي : لا يعرف . وقال يحيى بن معين : لا أعرفه . وقال عنه الحافظ في التقريب : مقبول ، ا هـ . قلت : يعني عند المتابعة ، ولا توجد هنا . (5) رواه مسلم ( فضائل الصحابة / 36 ) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16-06-11, 01:23 AM | المشاركة رقم: 129 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 207 ] س : من أفضل الصحابة إجمالا ؟ جـ : أفضلهم السابقون الأولون من المهاجرين ، ثم منِ الأنصار ، ثم أهل بدر ، فأحد ، فبيعة الرضوان ، فمن بعدهم ، ثم { مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى } .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16-06-11, 01:26 AM | المشاركة رقم: 130 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 208 ] س : من أفضل الصحابة تفصيلا ؟ جـ : قال عبد الله بن عمر ا : « كنا في زمن النبي لا نعدل بأبي بكر أحدا ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم نترك أصحاب النبي لا نفاضل بينهم » (1) ، وقال النبي لأبي بكر في الغار : « ما ظنك باثنين الله ثالثهما » (2) ، وقال : « لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخي وصاحبي » (3) ، وقال : « إن الله بعثني إليكم فقلتم : كذبت وقال أبو بكر : صدقت ، وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركو لي صاحبي » (4) مرتين وقال النبي : « إيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك » (5) ، وقال : " « لقد كان فيما قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي أحد فإنه عمر » (6) وقال في تكلم الذئب والبقرة : « فإني أومن به وأبو بكر وعمر » (7) وما هما ثَمَّ ، ولما ذهب عثمان إلى مكة في بيعة الرضوان قال رسول الله بيده اليمنى : « هذه يد عثمان " فضرب بها على يده فقال : " هذه لعثمان » (8) ، وقال : « من يحفر بئر رومة فله الجنة » (9) . فحفرها عثمان ، وقال : « من جهز جيش العسرة فله الجنة » (10) . فجهزه عثمان ، وقال فيه : « ألا أستحي ممن استحيت منه الملائكة » (11) . وقال لعلي : « أنت مني وأنا منك » (12) . وأخبر عنه « أنه يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله » (13) . وقال : « من كنت مولاه فعلي مولاه » (14) . وقال : « ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي » (15) . وقال : « عشرة في الجنة : النبي في الجنة ، وأبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير بن العوام في الجنة ، وسعد بن مالك في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، قال سعيد بن زيد : ولو شئت لسميت العاشر يعني نفسه » (16) ، أجمعين ، وقال : « أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ، وأشدها في دين الله عمر ، وأصدقها حياء عثمان ، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، وأقرؤها لكتاب الله عز وجل أبيّ ، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح » (17) . وقال في الحسن والحسين : " « إنهما سيدا شباب أهل الجنة » (18) ، « وأنهما ريحانتاه » (19) . وقال : « اللهم إني أحبهما فأحبهما » (20) وقال في الحسن : " « إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين » (21) فكان الأمر كما قال ، وقال في أمهما : « إنها سيدة نساء أهل الجنة » (22) ، وقد ثبت لكثير من الصحابة فضائل على العموم والانفراد كثيرة لا تحصى ، ولا يلزم من إثبات فضيلة لأحدهم في شيء أن يكون أفضل من الآخرين من كل وجه إلا الخلفاء الأربعة ، أما الثلاثة فلحديث ابن عمر السابق ، وأما علي فبإجماع أهل السنة أنه كان بعدهم أفضل من على وجه الأرض . ================== (1) رواه البخاري ( 3655 ، 3697 ) . (2) رواه البخاري ( 3653 ، 3922 ) . (3) رواه البخاري ( 3656 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 3 ) . (4) رواه البخاري ( 3661 ، 4640 ) . (5) رواه البخاري ( 3294 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 22 ) . (6) رواه البخاري ( 3669 ، 3689 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 23 ) . (7) رواه البخاري ( 2324 ، 3471 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 13 ) ، وأحمد ( 2 / 245 ، 246 ) ، والترمذي ( 3677 ، 3695 ) . (8) رواه البخاري ( 3698 ، 4066 ) . (9) رواه البخاري ( 2778 ) . (10) رواه البخاري ( 2778 ) . (11) رواه مسلم ( فضائل الصحابة / 26 ) . (12) رواه البخاري ( 2699 ، 4251 ) . (13) رواه البخاري ( 2975 ، 3009 ) ، ومسلم ( الجهاد / 132 ) وفي ( فضائل الصحابة / 32 ، 33 ، 34 ) . (14) ( صحيح ) رواه أحمد ( 4 / 368 ، 370 ، 372 ) ، والترمذي ( 3731 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح . والحاكم ( 3 / 109 ، 110 ) ، وابن أبي عاصم في السنة ( 1365 ، 1367 ) ، وابن حبان ( 2205 / موارد ) ، والطبراني ( 3968 ) قال الهيثمي في المجمع ( 9 / 104 ) : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة ، وهو ثقة ، وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، وسكت عنه الذهبي . وقد ذكر الألباني أن الحديث ورد من طرق كثيرة عن عشرة من الصحابة ، كلها بين صحيح وحسن ثم قال في آخر بحثه : أن حديث الترجمة حديث صحيح بشرطيه بل الأول منه متواتر عنه ( صحيحه / 1750 ) . (15) رواه البخاري ( 3706 ، 4416 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 30 ، 31 ) . (16) ( صحيح ) رواه أبو داود ( 4649 ) ، والترمذي ( 3757 ) ، وابن ماجه ( 134 ) ، وابن أبي عاصم ( 1428 ) من حديث سعيد بن زيد ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح ، وصححه الألباني ورواه أحمد ( 1 / 193 ) ، والترمذي ( 3747 ) من حديث عبد الرحمن بن عوف ، قال الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح . (17) ( صحيح ) رواه أحمد ( 3 / 184 ، 281 ) ، والترمذي ( 3790 ، 3791 ) ، وابن ماجه ( 154 ) ، والحاكم ( 3 / 422 ) ، ومشكل الآثار ( 1 / 351 ) ، وأبو نعيم ( 3 / 122 ) قال الحاكم : هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ، وصححه الألباني ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب . في الأول وقال في الرواية الثانية : حسن صحيح . (18) ( صحيح ) رواه الترمذي ( 3768 ) ، وأحمد ( 3 / 3 ، 62 ، 64 ، 80 ) ، والحاكم ( 3 / 167 ) عن أبي سعيد الخدري . وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . وقال الحاكم : هذا حديث قد صح من أوجه كثيرة ، وأنا أتعجب أنهما لم يخرجاه . وتعقبه الذهبي بقوله قلت : الحكم فيه لين . قال عنه الحافظ في التقريب : صدوق سيئ الحفظ . قلت : قد ورد الحديث عن عشرة من الصحابة منهم أبو سعيد ، قد ذكرها بطرقها الألباني في الصحيحة ( 796 ) ، ثم قال : فالحديث صحيح بلا ريب ، بل هو متواتر كما نقله المناوي ، ا هـ . (19) رواه البخاري ( 3753 ، 5994 ) . (20) رواه البخاري ( 3747 ) . (21) رواه البخاري ( 2774 ) . (22) رواه البخاري ( 3624 ، 6286 ) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16-06-11, 01:27 AM | المشاركة رقم: 131 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 209 ] س : كم مدة الخلافة بعد رسول الله ؟ جـ : روى أبو داود وغيره عن سعيد بن جُمهان عن سفينة قال : قال رسول الله : « خلافة النبوة ثلاثون سنة ، ثم يؤتي الله الملك من يشاء » (1) . الحديث ، فكان ذلك مدة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، فأبو بكر سنتان وثلاثة أشهر ، وعمر عشر سنين وستة أشهر ، وعثمان اثنتا عشرة سنة ، وعلي أربع سنين وتسعة أشهر ويكملها ثلاثين بيعة الحسن بن علي ستة أشهر ، وأول ملوك الإسلام معاوية ، وهو خيرهم وأفضلهم ثم كان بعده ملكا عضوضا إلى أن جاء عمر بن عبد العزيز ، فعده أهل السنة خليفة خامسا لسيره بسيرة الخلفاء الراشدين . ================== (1) ( صحيح ) رواه أحمد ( 5 / 220 ، 221 ) ، وأبو داود ( 4646 ، 4647 ) ، والترمذي ( 2226 ) ، والحاكم ( 3 / 71 ، 145 ) ، والطحاوي ( 4 / 363 ) ، وابن حبان ( 6904 ) ، وابن أبي عاصم ( 1181 ) قال الترمذي : وهذا حديث حسن . وقد قال الألباني بعد سرد الحديث وطرقه وشواهده : وجملة القول أن الحديث حسن من طريق سعيد بن جمهان صحيح بهذين الشاهدين لا سيما وقد قواه من سبق ذكرهم وهاك أسماءهم : الإمام أحمد والترمذي وابن جرير الطبري وابن أبي عاصم وابن حبان والحاكم وابن تيمية والذهبي والعسقلاني . ا هـ ( صحيحه / 460 ) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16-06-11, 01:29 AM | المشاركة رقم: 132 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 210 ] س : ما الدليل على خلافة هؤلاء الأربعة جملة ؟ جـ : الأدلة عليها كثيرة لا تحصى ، فمنها حصر مدتها في ثلاثين سنة فكانت مدة ولايتهم ، ومنها ما تقدم من تفضيلهم على غيرهم وتفاضلهم على ترتيب خلافتهم ، ومنها ما روى أبو داود وغيره عن سمرة بن جندب أن رجلا قال : « يا رسول الله إني رأيت كأن دلوا أُدلي من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب شربا ضعيفا ، ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ، ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء علي فأخذ بعراقيها فانتشطت وانتضح عليه منها شيء » (1) ، ومنها وهو أقواها إجماعًا من يعتد بإجماعهم على خلافة هؤلاء الأربعة ، ولا يطعن في خلافة أحد منهم إلا ضال مبتدع . [ 211 ] س : ما الدليل على خلافة الثلاثة إجمالا ؟ جـ : الأدلة على ذلك كثيرة منها ما تقدم ، ومنها حديث أبي بكر أن النبي قال ذات يوم : « من رأى منكم رؤيا " ؟ فقال رجل : أنا رأيت كأن ميزانا نزل من السماء ، فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت أنت بأبي بكر ، ووزن عمر وأبو بكر فرجح أبو بكر ، ووزن عمر وعثمان فرجح عمر ثم رفع الميزان » (2) ، وقال : « أرى الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله ونيط عمر بأبي بكر ونيط عثمان بعمر » (3) . وكلا الحديثين في السنن . ================== (1) ( إسناده فيه ضعف ) رواه أحمد ( 5 / 21 ) ، وأبو داود ( 4637 ) ، والطبراني ( 6965 ) ، وابن أبي عاصم ( 1141 ) وفي سنده عبد الرحمن الجرمي ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الحافظ في التقريب : مقبول ، وقال الذهبي : ما حدث عنه سوى ولده أشعث . وقال الألباني : فيه جهالة ، وضعف إسناده . (2) ( صحيح ) رواه أبو داود ( 4634 ) ، والترمذي ( 2278 ) ، والحاكم ( 3 / 70 ، 71 ) قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح وسكت عنه الإمام أبو داود ، وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، وتعقبه الذهبي بقوله : أشعث هذا ثقة لكن ما احتجا به ، وصححه الألباني . (3) ( إسناده ضعيف ) رواه أحمد ( 3 / 355 ) ، وأبو داود ( 4636 ) ، وابن أبي عاصم ( 1134 ) ، والحاكم ( 3 / 71 ، 72 ) وصححه ووافقه الذهبي ، وفي سنده عمرو بن أبان قال عنه الحافظ : مقبول ولم يوثقه غير ابن حبان ، وقال الحافظ في التهذيب : قال ابن حبان : روى عن جابر ولا أدري أسمع منه أم لا وقال المنذري : فعلى هذا فالإسناد منقطع ، لأن الزهري لم يسمع من جابر ، وضعفه الألباني .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16-06-11, 01:30 AM | المشاركة رقم: 133 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 212 ] س : ما الدليل على خلافة أبي بكر وعمر ا إجمالا ؟ جـ : على ذلك أدلة كثيرة ، منها ما في الصحيح قال : « بينما أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو ، فنزعت منها ما شاء الله ثم ، أخذه ابن أبي قحافة فنزع منها ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف ، والله يغفر له ضعفه ، ثم استحالت غربا ، فأخذها ابن الخطاب فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بعطن » " (1) . [ 213 ] س : ما الدليل على خلافة أبي بكر وتقديمه فيها ؟ جـ : الأدلة على ذلك لا تحصى ، منها ما تقدم ، ومنها ما في صحيح البخاري ومسلم « أن امرأة أتت النبي فأمرها أن ترجع قالت : أرأيت إن جئت ولم أجدك - كأنها تقول الموت - قال : " إن لم تجديني فأتي أبا بكر » (2) . ومنها ما في صحيح مسلم عن عائشة ا قالت : « قال لي رسول الله : " ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل : أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر » (3) . وهكذا قال في تقديمه في الصلاة في مرض موته ، وأجمع على بيعته جميع أصحاب رسول الله من المهاجرين والأنصار فمن بعدهم . ================== (1) رواه البخاري ( 3633 ، 3676 ، 3682 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 17 ، 19 ) . (2) رواه البخاري ( 3659 ، 7220 ، 7360 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 10 ) . (3) رواه البخاري ( 5666 ، 7317 ) ، ومسلم ( فضائل الصحابة / 11 ) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16-06-11, 01:47 AM | المشاركة رقم: 134 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 214 ] س : ما الدليل على تقديم عمر في الخلافة بعد أبي بكر ؟ جـ : أدلته كثيرة منها ما تقدم ، ومنها قوله : « إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم فاقتدوا بالذين من بعدي » (1) ، وأشار إلى أبي بكر وعمر ا ، ومنها ما في حديث الفتنة التي تموج كموج البحر ، قال حذيفة لعمر : « إن بينك وبينها بابا مغلقا ، قال أيفتح أم يكسر ؟ قال : بل يكسر ، قال عمر : إذا لا يغلق ، فكان الباب عمر وكسره قتله ، فلم يرفع بعده سيف بين الأمة » (2) ، وقد أجمعت الأمة على تقديمه في الخلافة بعد أبي بكر ا . ================== (1) ( صحيح ) رواه أحمد ( 5 / 382 ) ، والترمذي ( 3662 ، 3663 ) ، وابن ماجه ( 97 ) ، وابن أبي عاصم ( 1148 ، 1149 ) ، والحاكم ( 3 / 75 ) ، والطحاوي ( 2 / 83 ، 84 ) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، وصححه الألباني . (2) رواه البخاري ( 525 ، 1435 ، 1895 ) ، ومسلم ( الإيمان / 231 ) ، وأحمد ( 5 / 386 ، 401 ) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16-06-11, 02:43 AM | المشاركة رقم: 135 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 215 ] س : ما الدليل على تقديم عثمان بعدهما في الخلافة ؟ جـ : الأدلة على ذلك كثيرة منها ما تقدم ، ومنها حديث كعب بن عجرة قال : « ذكر رسول الله فتنة فقربها فمر رجل مقنع رأسه ، فقال رسول الله : " هذا يومئذ على الهدى " فوثبت فأخذت بضبعي عثمان ثم استقبلت رسول الله ، فقلت : هذا . قال : " هذا » . رواه ابن ماجه ، ورواه الترمذي عن مرة بن كعب وقال : هذا حديث حسن صحيح (1) . وعن عائشة ا قالت : قال رسول الله : « يا عثمان إن ولاك الله هذا الأمر يوما فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمصك الله فلا تخلعه " يقول ذلك ثلاث مرات » (2) . رواه ابن ماجه بإسناد صحيح ، والترمذي وحسنه ، وابن حبان في صحيحه ، وأجمع على بيعته أهل الشورى ثم سائر الصحابة ، وأول من بايعه علي بعد عبد الرحمن بن عوف ثم الناس بعده . ================== (1) ( صحيح ) رواه أحمد ( 4 / 235 ، 236 ، 242 ) ، والترمذي ( 3705 ) ، وابن أبي عاصم ( 1294 ) ، وابن ماجه ( 111 ) وصححه الألباني . (2) ( صحيح ) رواه أحمد ( 6 / 75 ، 86 ، 87 ) ، والترمذي ( 3705 ) ، وابن ماجه ( 112 ) وقال الحاكم : صحيح عالي الإسناد ولم يخرجاه ، وتعقبه الذهبي بقوله : أنى له الصحة ومداره على فرج بن فضالة . وصححه الألباني وتعقب قول الذهبي بقوله : قد توبع ، وبين متابعاته التي صححه بها ، انظر ظلال الجنة في تخريج السنة ( 1172 ) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
الشـــامـــــخ, عقيدتي نجاتي, طلائع الغد |
|
|