البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-09-11, 06:02 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
خلق الله العباد روحاً وجسداً؛ فالجسد من تراب، والروح نفخة من الرحمن، وسعادة الجسد، فيما يصلحه من طعام وشراب وصحة وعافية،
وسعادة الروح فيما يصلحها من دين وأدب، ولأن الجسد مخلوق من تراب، فما يصلحه ملتصق بالتراب !!ولأن الروح نفخة من الرحمن فلا يصلحها إلاّ ما كان من جهته، ( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا( الشورى: 52. فالروح لا تسعد إلاّ بالروح، و من أسعد جسده، ولم يسعد روحه فهو الشقيّ !! والسعيد من يجتهد في إسعاد روحه. يا متعب الجسم كم تسعى لخدمته أتعبت جسمك فيما فيه خسران أقبل على الروح واستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم إنسان مرة صعد عبد الله بن مسعود على شجرة، فلعبت الريح بساقيه، فضحك الصحابة من دقّة ساقيه، وكيف لعبت بهما الريح، فقال : ( أتعجبون من دقّة ساقيه لهما عند الله أثقل من جبل أحد) " قال الألباني: حديث حسن صحيح " إنها ثقيلة بما فيها من الروح المؤمنة الطاهرة !! وقد كان الإمام العلامة ابن باز رحمه الله يقول: يا بنيَّ!! إذا تلذّذت الروح، لا يبالي الجسد بالتعب !! فما ألذّ السعادة !! حين تشرق الروح بالأنوار، وتتألّق بفيوضات الأسرار.. قال شيبان الراعي لسفيان الثوري: عُدَّ منع الله لك عطاءً، فإنه لم يمنعك بخلاً، إنما منعك لطفاً !! ما هذه النفس.. التي تعيش هذا الإيمان.. وهذا الرضا ؟! لو يرجع التاريخ للوراء .. لنشقَّ عن صدر خبيب بن عدي ، وهو يُصلب في أرض مكة، لنرى ماذا كان يشعر، وهو يصلي ركعات لله عز وجل، عند خشبة الصلب ؟! وبعد انتهائه من الصلاة قال: ولست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أشلاء شلو ممزعي كم يستوقفني حديث: ( أرحنا بها يا بلال ) " قال الألباني: حديث صحيح " الذي يُشعرك حقاً أن المتعة والراحة والسعادة، هي في هذا الدّين، والتقرّب به إلى رب العالمين . . وقال أبو العتاهية: ولست أرى السعادة جمع مال ولكنَّ التقي هو السعيد سئل عمر بن الخطاب عن التقوى، فقال ( هل أخذت طريقاً ذا شوك؟ قال: نعم. قال:فما عملت فيه؟ قال: شمَّرت و حذِرْت. قال: فتلك التقوى)، وعرَّف علي بن أبي طالب التقوى فقال (هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل ). وقال ابن مسعود في قوله تعالى: ( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ (آل عمران :102، قال: أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر. يدخل فيه جميع فعل الطاعات، ومعنى ذكره فلا ينسى، ذكر العبد بقلبه لأوامر الله، في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها، ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها. وقال طلق بن حبيب رحمه الله: التقوى أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عقاب الله. وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: ليست تقوى الله بصيام النهار، ولا بقيام الليل، والتخليط فيما بين ذلك، ولكن!! تقوى الله: ترك ما حرم الله، وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيراً، فهو خير إلى خير. وقال موسى بن أعين رحمه الله: المتقون تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام؛ فسماهم الله متقين. وقال ميمون بن مهران رحمه الله: المتقي أشد محاسبة لنفسه، من الشريك الشحيح لشريكه. وعرفها آخرون: التقوى أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية، عن طريق فعل الطاعة، وترك المعصية. وقد أكرم الله عباده المتقين؛ بأنْ أعدَّ لهم من صنوف الجزاء الأوفى، وقد سجل القرآن الكريم ألواناً من العطاء، وأصنافاً من ثمار الجزاء المعد للمتقين، في الدنيا والآخرة منها: 1 ـ ولاية الله تعالى الخاصة للمتقين، يقول الله تعالى (والله ولي المتقين )1الجاثية:9، أي ناصرهم ومعينهم. 2 ـ العلم والحكمة، قال الله تعالى (واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شئ عليم)البقرة:282، قال القرطبي: وعد الله تعالى بأن من اتقاه علَّمه، أي يجعل له نوراً يفهم به ما يلقى إليه. 3 ـ الفرقان، قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً)الأنفال:29، أي فيصلاً يفصل به بين الحق والباطل. 4- صلاح الأعمال بالتوفيق إليها، وبالعون فيها، وبالإثابة عليها، وغفران ما قد يقع من ذنب فيها، قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً، يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم )الأحزاب:70. 5ـ تقبُّل الأعمال والطاعات من المتقين، قال الله تعالى ( إنما يتقبل الله من المتقين )المائدة:27. 6ـ اليسر وتسهيل الأمور، قال الله تعالى (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً )الطلاق:4، قال ابن كثير: أي يسهِّل له من أمره، وييسره عليه، ويجعل له فرجاً قريباً، ومخرجاً عاجلاً. 7- الخروج من الغم والمحنة، وفتح باب الرزق للمتقي من حيث لا يحتسب، قال الله تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)الطلاق:2-3. قال ابن عباس: ينجيه الله من كل كرب في الدنيا والآخرة. 8ـ المعية ونصرة الله للمتقي، وتأييده وتسديده له، قال الله تعالى ( وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )البقرة:194، المعية هذه، معية نصرة، وتأييد، وتسديد. 9- أن المتقي يرزق بركات من السماء والأرض، والبركة : تكثير القليل، والزيادة، والخير، والعافية، قال الله تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ )الأعراف:96. 10_ الحفظ من كيد الأعداء، قال الله تعالى ( وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاًً)آل عمران:120. 11- حفظ الأبناء بعد الوفاة، قال الله تعالى ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً)النساء: 9، ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ )الكهف: 82. إن الله ليحفظ بالرجل الصالح، ولده وولد ولده، وقريته التي هو فيها، والقرى المجاورة لها. 12 - سبب لقبول العمل، قال الله تعالى (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)المائدة:27. 13- سبب للنجاة من عذاب الدنيا، قال الله تعالى ( وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)النمل:53. 14- توصل الى مرضاة الرب، و تكفير السيئات، والنجاة من النار، والدخول في الجنة، قال الله تعالى (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً)الطلاق:5. 15- العز والفوقية للمتقين يوم القيامة، غير عز الدنيا، قال الله تعالى: ( زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)البقرة:212. 16- تكريم المتقين وقت الحشر إلى الله، قال الله تعالى: (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً)مريم85:. 17- جوار الله تعالى، قال الله تعالى: ( إن المتقين في جناتٍ و نهر، في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر)القمر:54-55. قال ابن كثير: أي في دار كرامة الله ورضوانه وفضله و جوده. 18- إرث الجنة، قال الله تعالى (تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيّاً)مريم:63. .............. منقول من موقع المسلم لسعد العثمان جزاه الله خيرا. المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد fjr,n hggi ksu]
التعديل الأخير تم بواسطة خواطر موحدة ; 29-09-11 الساعة 09:05 AM سبب آخر: تعديل+تنسيق ,, |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|