تقول الرافضة ( الإمام علي لم يرضى بالبيعة على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة أبي بكر وعمر ) استدلالاً بهذه الرواية ( حدثنا عبد الله حدثني سفيان بن وكيع حدثني قبيصة عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل قال قلت لعبد الرحمن بن عوف كيف بايعتم عثمان وتركتم عليا قال ما ذنبي قد بدأت بعلي فقلت أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة أبي بكر وعمر ا قال فقال (أي: علي) فيما استطعت قال ثم عرضتها على عثمان فقبلها ) .
الرد على الشبهة
هذه الشبهة ساقطة ومردودة من وجهين:
السند : [ فيه ] سفيان بن وكيع ، وهو ضعيف جداً (1) ، وقد ضعفه البخاري وأبو زرعة الرازي وابن ابي حاتم وابو حاتم بن حبان (2) .
المتن : لا علاقة للرواية بقول الرافضة ، لان في الرواية ( فيما استطعت ) معناها ( فيما (أي: قبول الارادة) ، استطعت (أي: قدر المستطاع) ) فهو لم يقبل لعدم قدرته على قدر استطاعته كما بينّا في معنى ( فيما استطعت ) وليس أنه لم يقبل بالمبايعة على كتاب الله وسنة نبيه وسيرة ابي بكر وعمر ، ولو كان عكس ذلك لقال ( لن أقبل ) بكل بساطة ، وأما قبول عثمان بذلك فهي قبول الارادة وقدرة الاستطاعة أيضاً .
تقول الرافضة ( إن كان السند ضعيفاً لِما رددتم من ناحية المتن ايضاً ؟ ) ،
أقول ( نرُد من ناحية المتن لان المتن لا يفيد فهمكم السخيف فضلاً عن كون السند ضعيف ليعلم أهل القبلة مدى سخافتكم وعدم انصافكم ) .