البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-10-11, 01:25 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
حوار بين قلبين القلب الأبيض والقلب الأسود ********************************************8 القلب الأسود : إلى متى أيها المغفل وأنت مغفل وأحمق ؟ .. وإلى متى وأنت لا تسكن غير أجساد الضعفاء ؟ .. إلى متى وأنت تأتيك السهام بالأذى من الناس منكل جانب ولا تقابل المثل بالمثل ؟ .. إلى متى تبقى هكذا مثل ريشة في مهب الريح تخاف اقتحام التجارب بحجة أن ذلك مخالف لتعاليم الدين ؟ القلب الأبيض : مهلاً أخي هداك الله .. لماذا كل هذا الهجوم الشرس علي ؟ .. ولماذا كل هذه الأقوا لالتي تنبئ عن أشياء في أعماقك تجاهي وتجاه من أسكنهم ؟ .. فإن كان لديك استعداد للحديث معي , والاستماع لدفاعي فأنا مستعد .. ولكن بشرط . القلب الأسود : وأنا أيضاً لي شرط .. سأبدأ به قبلك .. وهو أنه ليس معنى قبولي للحديث معك , وقبول شرطك هو تنازلي عما أنا عليه , فأنا القوي أبداً , لأنني سكنت أجساد الذين لا يضيع لهم حق ولو كان صغيراً , فإنهم يأخذونه أضعاف .. أضعاف , أنا أقوى منك ... القلب الأبيض : أسأل الله أن يلهمك الرشد والصواب , وشرطي الذي اشترطه عليك هو أنني سأحدثك عن قول الله تعالى في وفيك , لترى أن كلام الله تعالى الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وصفني غير ما وصفتني به , وكذلك كلام نبيه خير شاهد بأنني لست كما تقول , فهل تقبل بذلك حكماً بيني وبينك؟ وإن كنت أقوى مني في تعاملك مع الناس , فأنا أثبت منك في حياتهم . القلب الأسود : كلام الله للعبادة .. نصلي به , نتلوه لننال الحسنات , أما الحياة الاجتماعية فهي متطورة بتطور الحضارات , ومتقدمة بتقدم الأمم , وأنا وأنت علينا أن لا نقف عن السير مع التقدم , والرقي , والأخذ بكل ما هو جميل وجديد أياً كـان . القلب الأبيض : أي حياة تلك التي تراها بعيدة عن كلام الله ؟ .. وأي تقدم وحضارة تتكلم عنها ؟ .. أهي تلك الحضارات التي تجعل الجاريسفك دم جاره , ويغتصب ماله وعرضه , ويشرده وأبناءه ؟ .. كل ذلك يحدث بمرأى من أصحاب القلوب السوداء .. ومع ذلك يضحكون لمن فعل , ويصفقون .. هل هذه الحياة هي منبع سعادتك ؟ .. هل عذاب الآخرين هو سبب ابتسامتك ؟ القلب الأسود : لاتكن أحمق .. فمن يفعل ذلك فعله بقوته .. قوة جسده , وقوة عقله .. وطالما أنه يحصل على ما يريد ليحقق لنفسه السعادة فهو حُـرّ .. والغاية تبرر الوسيلة . القلب الأبيض : أي حرية تتكلم عنها في حياة لا يعرف أفرادها الرحمة؟ .. وأي سعادة تذكرها عند من لا يعرف معنى الأخوة وحقها ؟ .. وهم الذين قال الله تعالى عنهم : " أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم " المائدة 49. فأين القوة والسعادة .. لمن قال الله تعالى عنهم أنعدم طهارة قلوبهم سبب في شقائهم في الدنيا , وعذابهم في الآخرة ؟ القلب الأسود : لكن الحياة تفرض على من يعيش فيها أنه لابد من أن يتعامل مع الألفاظ بما يفرضه الواقع بين الناس , لا ما تفرضه الحقيقة , فالحقيقة تقول : تواضعوا .. لكن واقع من يريد تحقيق شهواته يعتبر ضعيفاً .. والحقيقة تقول : فليساعد القوي الضعيف .. لكن النفس ترد من الأعماق كيف تعطي إنساناً مالك الذي تعبت في الحصول عليه .. الحقيقة تقول : المجتمع يد واحدة .. لكن أعماق النفس تقول : أنت أولاً وأخيراً .. فبالله عليك .. كيف أترك ما في أعماقي .. وما هو مزروع في ذاتي .. ويجري مع دمي .. لنصائح وكلمات ينطق بها الضعفاء أمثالك ؟ القلب الأبيض : سأسألك سؤالاً .. ولأنك ذكي .. كما تقول أرجو أن تجيب عليه بسرعة .. القلب الأسود : سل , وأنا مستعد القلب الأبيض : لووقعت في مشكلة ما .. ولم تجد لها حلاً , من الذي سيقف معك في حلها ؟ .. هل هم أمثالك .. الذين يتعاملون بما تمليه عليهم شهوات أنفسهم ؟ .. أم أولئك الذين يخالفون هوى النفس , ويتبعون ما تقوله لهم الحقائق , وتأمرهم به آيات الكتاب الكريم – الذي شط بك الضلال والشرك حتى قلت عنه أنه للعبادة فقط – وما أمرهم به نبي الرحمة ؟ .. أجـــــب .. القلب الأسود : يطرق برأسه صامتـــاً .. القلب الأبيض : ألم تقرأ في التاريخ .. كيف كانت صورةالحياة رائعة .. تلك التي عاشها سلفنا الصالح رضوان الله تعالى عليهم أصحاب الرسول .. أليس هم الذين قال الله تعالى عنهم : " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان , ربنا ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا , ربنا إنك رءوف رحيم " الحشر10 القلب الأسود : يزيد في إطراق رأسه .. وما زال صامتــاً . القلب الأبيض : ألاترى أنك لو وقعت في مشكلة لن تجد من يمد لك يده إلا الذين يحققون مبدأ حديث الرسول الذي رواه خادمه أنس بن مالك , أنه قال : ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) . رواه البخاري ومسلم . هل يستطيع أحد في العالم كله زرع السعادة في القلوب , أو رسم الابتسامة على الشفاه إلا إذا حققهذا المبدأ .. سواء أعترف به , أم لم يعترف ؟ القلب الأسود : مازال مطرقاً رأسه .. صــامتـاً .. لا يتكلم . القلب الأبيض: : ألا تعلم أن الصفات التي اعتبرتها ضعفاً هي جواز المرور إلى جنات الخلود يوم القيامة ؟ .. فالله تعالى يقول : " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم " الشعراء 89 .. وهو الذي قال : " وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد . هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ . من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب " ق 31 – 32 . أحمد الله أنك مازلت في الحياة الدنيا , والفرصة أمامك لتغير حالك , فإنه لا يستقيم الإيمان حتى يستقيم القلب , ولا سعادة لمن لا إيمان في قلبه . اللهم إنا نسألك قلوباً سليمة .. بيضاء نقيةً مستقيمةً من كتابات أختي
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد p,hv fdk rgfdk
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|