29-10-11, 05:39 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
ضيفتنا فى سطور :- - الدكتورة فيروز عمر رئيس مجلس إدارة جمعية ” قلب كبير ” للارشاد النفسي و العلاقات الأسرية. ( وهذه الجمعية هي أول جمعية في الوطن العربي تقدم برنامجا كاملا للآباء و المربين للتعامل مع المراهق يسمي ” أكاديمية المراهق ” - عضو زمالة “أشوكا” العالمية للابداع الاجتماعي ، و لقد حصلت علي هذه الزمالة تقديرا لبرنامج ” الدعم الوقائي للمراهقين” الذي يتم تطبيقه في بعض المدارس . - خبير اجتماعي و تربوي بالقسم الاجتماعي ، و مدرب بقسم التدريب الالكتروني ـ شبكة اسلام أون لاين . حول مرحلة المراهقة التحديات والحلول أجرى موقع لها اون لاين معها هذا الحوار: - ما خصائص مرحلة المراهقة ؟ كثيرون يتصورون أن كلمة “مراهقة” كلمة ( سلبية ) لدرجة أن البعض يطلق عليها :- مشكلة المراهقة !! بينما الحقيقة ليست كذلك ، فالمراهقة في علم النفس تعني :- ( الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي ) .. وهي فرصة ذهبية تأتي مرة واحدة في العمر لترتقي بالانسان من الطفولة للرشد و بالتالي فإن المشكلات التي تحدث في فترة المراهقة ليس سببها المراهقة في حد ذاتها ولكن سببها عجز الأهل و المجتمع علي استيعاب هذه المرحلة الانتقالية ، و إصرارهم علي معاملة ابنهم : تارة علي أنه طفل ، فيتبعون نفس الأساليب التي استعملوها معه في طفولته ، و تارة أخري علي أنه راشد فيطلبون منه أن يفهم مافهمه الكبار في سنوات طويلة ، و هو في الحقيقة ليس طفلا و ليس راشدا و إنما هو في مرحلة صعود من الطفولة إلي الرشد و أهم خصائص المراهقة كما ذكرت هي : النمو العقلي و النفسي و الجنسي و العاطفي والجسدي .. هناك تحديات لمرحلة المراهقة .. فما أهم التحديات فى وجهة نظرك ؟ .. أحد علماء النفس “إريك إريكسون” ينبهنا إلي التحدي الكبير الخاص بمرحلة المراهقة ألا و هو : “الهوية” ، حيث يتساءل المراهق :- من أنا ؟ و إلي أين أذهب ؟ و هل توجد قيمة حقيقية لحياتي؟ هو يبحث عن هوية مستقلة ، لذلك فالمراهقة ثورة علي الآباء ، و علي الطفولة ،و كلما ساعدنا المراهق بالمنطق و الحب و الاقناع و الحوار علي الاجابة علي هذه الأسئلة كلما اجتاز المراهق هذه الأزمة أو التحدي و بالتالي فإنه فإنه يعبر للمرحلة التالية بسلام ليصل لتكوين الشخصية السوية . ما أهم المشكلات التي يمكن أن تعاني منها المراهقة ؟؟ أنا هنا دائماً أكرر أنه ليس السبب هو المراهقة في حد ذاتها و إنما عدم استيعاب الآباء و المجتمع لطبيعة المرحلة التى من أهم خصائصها :- الإضطراب في الهوية و صورة الذات .. وكذلك اضطراب العلاقة بالله .. وأيضاً الغضب و العناد و التمرد .. واضطرابات العلاقات ( مع الوالدين ـ الأقران ـ المجتمع ) .. وهناك أيضاً مشكلات دراسية تحدث .. ونرى بوضوح أزمة الاستقلال / الاعتمادية .. وبالطبع المشكلات العاطفية الواضحة للجميع .. ومشكلات الكمبيوتر و الانترنت .. والتدخين و تعاطي المخدرات لماذا ازدادت مشكلات المراهقة في العصر الحالي ؟ فى الحقيقة هناك أسباب كثيرة ظهرت فى عصرنا الحالى ساعدت على ظهور مشكلات كبيرة وخطيرة لمرحلة المراهقة منها مثلاً :- الاستخدام السلبي لوسائل الاعلام خاصة الفضائيات و الانترنت و المحمول .. ونرى فجوة كبيرة بين الأجيال .. وزيادة الفجوة بين الأجيال .. والاغراء بالرفاهية مقابل العجز المادي و البطالة .. وسقوط الكثير من القيم و الثوابت و الرموز مع زيادة النزعة الاستهلاكية و ثقافة المتعة.. وغياب الرقابة الوالدية و غياب الحوار الأسري .. والخلافات داخل الأسرة و زيادة نسب الطلاق وأخيراً حالة الاحباط العام في المجتمع . وكيف يمكن أن نتغلب عليها ؟ استطيع أن أقول هنا مظاهر نراها عندما تكون المراهقة فى حالة مستقرة :- فمثلاً :- عندما تجد معني لحياتها عندما تفهم الدين فهما صحيحا معتدلا يحترم العقل و يسمو بالأخلاق عندما تمارس نشاطات ممتعة .. عندما تكون لديها علاقات مشبعة و ايجابية .. عندما يتفهم المحيطون به مواهبها و قدراتها و مصادر قوتها ، و لا يركزن علي مظاهر ضعفها .. عندما تعيش في جو دراسي إيجابي و جو أسري إيجابي .. عندما تمنح فرصة العودة كلما حادت عن الطريق .. عندما تنمي قدراتها علي جميع المستويات المعرفية ـ الوجدانية ـ السلوكية ـ الأخلاقية ـ - ما الذي يميز الفتيات عن الشباب في هذه المرحلة : علي المستوي الجسدي :- تبدأ الفتيات سن المراهقة مبكراً عن الذكور ( غالبا الحيض عند الفتيات في الثانية أو الثالثة عشر أما القذف المنوي عند الذكور ففي الخامسة عشر ) ، ربما قبل ذلك أو بعد ذلك بقليل ، لكن الفتيات تسبق الذكور . هذا بالاضافة للاختلافات المعروفة في النمو الجسدي و كذلك الأعضاء الجنسية في الجنسين . علي المستوي العقلي و النفسي و الاجتماعي : الفتاة تكون أكثر حساسية لتعامل الآخرين معها ، و أكثر خجلا ، و أكثر اهتماما بمظهرها و أنوثتها ، و أكثر عاطفية و رومانسية .. أما الذكور فتكون أكثر ميلا للطبيعة العملية و الأنشطة الجسدية و الرياضية و ربما أنواع السيارات و الهواتفا المحمولة ، و أكثر اعتدادا بنضجهم و رجولتهم المتفتحة . بم تنصح الآباء والأمهات في تعاملهم مع المراهقات ؟ و هل هناك محاذير يجب أن نبتعد عنها في تعاملنا مع الفتاة ؟ أحب أن أشير هنا إلي نقطتين يجب أن نتوازن بينهما :- النقطة الأولي :- هي عدم التمييز بين الفتاة المراهقة و أخيها الذكر في المعاملة علي “المستوي الانساني العام” .. و النقطة الثانية :- هي التمييز بين الذكور و الاناث في “بعض” الوظائف الأسرية علي أن يكون واضحا للطرفين أن هذا من باب “التكامل” و ليس لأن هناك طرفا أفضل من الآخر ، و أنا تحدثت عن هاتين النقطتين بالتفصيل في كتابي “رسالات في تربية البنات ” ، فأما عن النقطة الأولي و هي المساواة : فهناك “أخلاق عامة ” مشتركة بين الذكور و الاناث قال رسول الله :- ( إنما بُعثت لأتمممكارم الأخلاق ) .. فالخلق الذميم مُستنكر ومرفوض سواء كان من ولد أو بنت.. ولكنالأم العربية قد تقبل أن يرفع ابنها صوته عليها _ لأنه رجل_ ولا تقبل أن ترفعهابنتها وهذا يجعل هذا الابن – عندما يكبر ويصبح زوجاً- يتصورأن من حقه أن يرفع صوته على امرأته وعليهاو أن هذا من كمال الرجولة !! إن كانرفع الصوت خُلقاً حميداً وفضيلة طيبةورمزاً لقوة الشخصية فهو مباحللجنسين ، وإن كان عيباً مذموماً فهو مرفوض للجنسين تماماً وبنفس القدر الأسره العربية تنزعج غاية الانزعاج إذا وقعت ابنتهم فى قصة حب ، بينما تغضالطرف عن (حمادة) حبيب قلب ماما الذى يحب بنت الجيران ثم زميلة الجامعة ثم .. ثم .. ثم .. هو ولد، ومن حقه الطبيعى أن تكون له علاقات عاطفية!! إن كانتالعلاقات بين الجنسين خارج إطار الزواج حلالاً فهى حلال للجنسين وإن كانتحراماً فهى حرام للجنسين تماماً وبنفس القدر .. الله لم يفرق بينهما فى هذهالقضية لا على مستوى الوقاية،ولا على مستوى العلاج أو العقاب .. كما قالسبحانه وتعالى :- ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى ) وقالأيضاً :- وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن .. ) وحتى فى حد الفاحشة قالسبحانه وتعالى: (الزانية والزانى فاجلدوا كل واحدمنهما مئة جلدة ولا تأخذكمبهما رأفة فى دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) .. أقول :- التفرقة في الأخلاق الانسانية العامة مؤذية للطرفين: تؤذي الولد لأنها تيسر عليه الوقوعفي الخطأ وتمنحه الشعور بأن هذا الانحراف مباح له.. وتؤذي البنت لأنها تشعرهابالظلم وعدم المساواة أما عن النقطة الثانية :- و هي التكامل في الأدوار :- ( و هذا نسميه التنميط الجنسي ) أي أن كل جنس له بعض الوظائف المختلفة عن الآخر ، فمن الأفضل تربوياً أن يشارك الطرفان فى الواجبات المنزلية أو يكونذلك فى إطار تقسيم عادل للأدوارو معمراعاة المساواه فى التقدير والثناء عندما يقوم كلٌ بدوره. وأقصد بالتقسيم العادل للأدوار :- أن الولد له دور واضح تجاهالمنزل يتطلب ساعات عمل تساوى الساعات التى تنفقها الأخت ، فهو يذهب لدفع فاتورة التليفون، ويُحضر السباك أو النجار، ويشترىالمستلزمات اليومية للبيت، أما البنت فهي تساعد فى إعدادالطعام ونظافة المنزلً .. أما المساواه فى التقدير والثناء فأوضحه فى هذاالمشهد :- ( حمادة ) عندما يقوم بدور من أدواره المنزلية فإن ( أم حمادة ) تزفهبالدعوات فى ذهابه وإيابه.. فهل نجد نفس القدر من الحفاوة والتقدير عندما تقومالبنت بالأعمال المنزلية اليومية ، أم أن هذا في حقها فريضة، ولا شكر على واجب !! لا يستهين أحدنا بتأثيرهذا الشعور (بالدونية) على بناتنا،فإن هذا الشعور قد يدفعها نحو علاقات آثمة لتحصل منها علي الثناء و التقدير لماذا نركز دائما علي تقدير الذات لدي الفتاة ؟: أثبتت الدراسات الأكاديمية والخبرات العلمية والواقعية أنالسبب(الأول) فى معظم صور الانحراف والفشل لدي الفتاة ـ دراسى، اجتماعى ، خُلقى ، يرجع إلى الشعور بالدونية وانخفاض تقدير الفتاه لذاتها .. ولا يخدعنا صوتهاالعالى أو عنادها فهى فى الحقيقة مهلهلة من الداخل،لكنها تخفي هذا الضعف والتهلهل وراء قناع التمرّد !! ولا يخدعنا أيضاَ هدوؤهاواستكانتها، فهى قد تخفى ضعفها وشعورها بالدونية وراء ستار الحياء والأدب،والسبب فى الحالتين هو جرعات (السم) الذى يبثه فيها المجتمع عموماً و(الأم) خصوصاً– حيث ثبتت أن الأم العربية هى العامل الأول فى ضعف تقدير الذاتلدىابنتها .. تلك الفتاة التى تعانى من انخفاض تقديرها لذاتها تكون فى حالة ( تعطش )شديد لمن يرد لها اعتبارها، ويمنحها الشعور بقيمتها فى الحياة ، فنجد أن مناعتها ( صفر) أمام أى ميل أو إعجاب من الجنس الآخر … من السهل جداً أن تتحول مشاعرالميل البسيط إلى حب جارف، ومن الصعب جداً السيطرة على هذه المشاعر الهائجة، فسرعان ماتتحول إلى علاقة فى وقت غير مناسب مع شخص غير مناسب وماذا عن التربية الجنسية للفتاة المراهقة ؟ .. التربية الجنسية لا تبدأ من سن المراهقة و إنما تبدأ من سن الثالثة تقريبا ، حين تبدأ الأم في تعليم بنتها معني الحياء و ستر الأعضاء الخاصة و أنه لا يجب أن يلمس أحد هذه المنطقة ليس لأنها نجسة أو حقيرة و لكن لأنها محترمة و خاصة ، و أن تعلمها أن تلجأ إلي أمها إذا لمس أحدهم هذا الجزء الغالي من جسدها، و تعرفها في سن مبكرة ـ و ببساطة ـ الفرق بين الذكر و الأنثي . ثم يأتي الحديث البسيط أيضا عن العلاقة بين الجنسين بمعناها العام، ثم قبيل البلوغ تبدأ تتحدث الحيض و طبيعة البلوغ . ثم في مرحلة لاحقة يأتي الحديث عن العلاقة الجنسية بهدوء و بالاستعانة ببعض الرسوم التوضيحية . و لكن المهم أن يتم الالتزام بالضوابط التالية أثناء التربية الجنسية :- عدم التهرب من الأسئلة مهما كانت محرجة أو مُربكة، مهما كان سن الابن/ الابنة صغيرًا عدم تنجيس الجنس في حد ذاته أوتأثيمه أن تكون المعلومات مناسبة لسن وحاجة الابن/ الابنة: أن تكون المعلومات متكاملة و متوازنة ( طبية و شرعية و نفسية ) أن تكون عملية مستمرة: التربية الجنسية ليست عبارة من معلومات تُعطى مرة واحدة دفعة واحدة وينتهي الأمر ، لكن يجب إعطاء المعلومات على دفعات بأشكال متعددة في ظل مناخ حواري هادئ. الموضوع الأصلي: مراهقة الفتيات التحديات والحلول || الكاتب: الشـــامـــــخ || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد lvhirm hgtjdhj hgjp]dhj ,hgpg,g
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|