بيت شبهات وردود لايسمح بالنقاش او السؤال هو فقط للعلم بالشبهة وماتم الرد عليها من أهل العلم والمتخصص بهذا الشأن |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-11-11, 12:34 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت شبهات وردود
بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادي له،و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأن نبينا محمداً عبده ورسوله . قبل الدخول في تفاصيل الشبهات والردود عليها ينبغي علينا أن نتذكر أدلة تحريم اتخاذ القبور مساجد مستعينين بالله وحده لا شريك له،ثم بأقوال أهل العلم جزاهم الله خيراً ،وشيخنا الألباني رحمة الله عليه على وجه الخصوص . عن عائشة ا قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه الذي لم يقم منه : « لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد » قالت : فلولا ذاك أُبرِزَ قبره ، غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً" وعن عائشة ا قالت : لما كان مرض النبي صلى الله عليه و سلم تذاكر بعض نسائه كنيسة بأرض الحبشة ، يقال لها : مارية - وقد كانت أم سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة - فذكرن من حسنها وتصاويرها ، قالت : [ فرفع النبي صلى الله عليه و سلم رأسه ] فقال : « أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً ، ثم صوروا تلك الصور ، أولئك شرار الخلق عند الله [ يوم القيامة ] » . و عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « اللهم لا تجعل قبري وثناً ، لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد » . طيب ما معنى اتخاذ القبور مساجد؟ الذي يمكن أن يفهم من هذا الاتخاذ إنما هو ثلاث معان : الأول :الصلاة على القبور بمعنى السجود عليها: قال ابن حجر الهيتمي في " الزواجر " ( 1 / 121 ) : « واتخاذ القبر مسجدا معناه الصلاة عليه أو إليه » . ويشهد لهذا المعنى أحاديث نذكر منها: : قوله صلى الله عليه و سلم : « لا تصلوا إلى قبر ولا تصلوا على قبر » . الثاني : السجود إليها واستقبالها بالصلاة والدعاء: فقال المناوي في « فيض القدير » حيث شرح الحديث عن أنس : "أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الصلاة إلى القبور":" أي اتخذوها جهة قبلتهم مع اعتقادهم الباطل ، وإن اتخاذها مساجد لازمٌ لاتخاذ المساجد عليها كعكسه ، وهذا بين به سبب لعنهم لما فيه من المغالاة في التعظيم" . الثالث : بناء المساجد عليها وقصد الصلاة فيها: ويؤيده حديث جابر قال : « نهى رسول الله أن يجصص القبر ، وأن يقعد عليه ، وأن يبنى عليه » . أقوال الأئمة الأربعة في هذه المسألة: قال الفقيه ابن حجر الهيتمي في « الزواجر عن اقتراف الكبائر » ( 1 / 120 ) : " الكبيرة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتسعون : اتخاذ القبور مساجد ، وإيقاد السرج عليها ، واتخاذها أوثاناً ، والطواف بها ، واستلامها ، والصلاة إليها " والكراهة بهذا المعنى الشرعي قد قال به هنا الحنفية فقال الإمام محمد تلميذ أبي حنيفة في كتابه « الآثار » ( ص 45 ) : " لا نرى أن يزاد على ما خرج من القبر ، ونكره أن يجصص أو يطين أو يجعل عنده مسجداً " . والكراهة عن الحنفية إذا أطلقت فهي للتحريم وليست لما يثاب تاركه ولا يعاقب فاعله كما هو متداول في أصول الفقه، فقد قال تعالى ﴿ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ﴾ و قال تعالى في سورة ( الإسراء ) بعد أن نهى عن قتل الأولاد وقربان الزنا وقتل النفس وغير ذلك : ﴿ كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ﴾ . وقال القرطبي في تفسيره ( 10 / 38 ) بعد أن ذكر الحديث عن عائشة ا قالت : لما كان مرض النبي صلى الله عليه و سلم تذاكر بعض نسائه كنيسة بأرض الحبشة ، يقال لها : مارية - وقد كانت أم سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة - فذكرن من حسنها وتصاويرها ، قالت : [ فرفع النبي صلى الله عليه و سلم رأسه ] فقال : « أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً ، ثم صوروا تلك الصور ، أولئك شرار الخلق عند الله [ يوم القيامة ] » . "قال علماؤنا : وهذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد " كما في « شرح المنتهى » ( 1 / 353 ) وغيره . شبهات وردود: الشبهة الأولى: قوله تعالى في سورة الكهف ﴿ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا ﴾: الجواب:الجمل في اللغة العربية ،والقرآن الذي نزل بها على قسمين:إما أن تكون خبراً،أو أن تكون إنشاءاً،والخبر مثل قصة ذي القرنين،والإنشاء طلب،أمر أو نهي ومثاله:"ولا تقربوا الزنى"،وربما جاء الخبر بشكل طلب مثل "الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة" . إذاً فما تصنيف الآية السابقة : ﴿ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا ﴾؟ الجواب:هي خبر لا يفيد الأمر ولا النهي لعلة عدم وجود نبي بينهم من ناحية،ومن ناحية أخرى،فأهل الكهف لم يطلبوا منهم ذلك إطلاقاً ولم يكونوا بينهم،وأما عبارة:"الذين غلبوا على أمرهم" فليس بالضرورة أن تكون الأغلبية أو الأكثرية على حق بالضرورة،فالله جل شأنه وتقدست أسماؤه يقول:"و إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله بغير علم إن يتبعون إلا الظن و إن هم إلا يخرصون" . هذا من ناحية،من ناحية أخرى،شريعتنا نسخت الشرائع السابقة بما فيها اليهودية والنصرانية التي كان يدين بها أهل الكهف و هي محرفة و مندثرة ولسنا ملزمين باتباعهم،بل أُمِرنا في مواضع كثيرة بمخالفتهم كما هو معروف لنا جميعاً . الشبهة الثانية: أن قبر النبي صلى الله عليه و سلم في مسجده كما هو مشاهد اليوم: الجواب: لم يكن كذلك في عهد الصحابة ، فإنهم لما مات النبي صلى الله عليه و سلم دفنوه في حجرته في التي كانت بجانب مسجده ، وكان يفصل بينهما جدار فيه باب ، كان النبي صلى الله عليه و سلم يخرج منه إلى المسجد،ولكن وقع بعدهم ما لم يكن في حسبانهم ذلك أن الوليد بن عبد الملك أمر سنة ثمان وثمانين بهدم المسجد النبوي وإضافة حجر أزواج رسول الله إليه فأدخل فيه الحجرة النبوية حجرة عائشة ا فصار القبر بذلك في المسجد، تاريخ ابن جرير ( 5 / 22223 ) وتاريخ ابن كثير ( 9 / 7475 ) . ولم يكن في المدينة أحد من الصحابة حينذاك خلافاً لم توهم بعضهم . قال العلامة الحافظ محمد ابن عبد الهادي في « الصارم المنكي » ( ص 136 ) : " وإنما أدخلت الحجرة في المسجد في خلافة الوليد بن عبد الملك ، بعد موت عامة الصحابة الذين كانوا بالمدينة ، وكان آخرهم موتا جابر بن عبد الله ، وتوفي في خلافة عبد الملك فإنه توفي سنة ثمان وسبعين ، والوليد تولى سنة ست وثمانين ، وتوفي سنة ست وتسعين ، فكان بناء المسجد وإدخال الحجرة فيه فيما بين ذلك" . ولهذا نقطع بخطأ ما فعله الوليد بن عبد الملك عفا الله عنه ، ولئن كان مضطرا إلى توسيع المسجد ، فإنه كان باستطاعته أن يوسعه من الجهات الأخرى دون أن يتعرض للحجرة الشريفة وقد أشار عمر بن الخطاب إلى هذا النوع من الخطأ حين قام هو بتوسيع المسجد من الجهات الأخرى ولم يتعرض للحجرة بل قال " إنه لا سبيل إليها " فأشار إلى المحذور الذي يترقب من جراء هدمها وضمها إلى المسجد « طبقات ابن سعد » ( 4 / 21 ) و « تاريخ دمشق » لابن عساكر ( 8 / 478 / 2 ) . يتبع الموضوع الأصلي: اتخاذ القبور مساجد _ أحكام و شبهات || الكاتب: أبو عائشة السوري || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hjoh` hgrf,v lsh[] _ Hp;hl , afihj
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|