منعت السلطات الإيرانية إقامة الجلسة الدينية والثقافية للطلبة الجامعيين السنّة، التي كان من المقرر عقدها يوم الخميس 28 من ربيع الأول في جامعة دارالعلوم بمدينة زاهدان.
ويصل آلاف من الطلبة الجامعيين السنّة من الجامعات المختلفة ومن شتّى أنحاء البلاد سنويًا إلى جامعة دارالعلوم بمدينة زاهدان في عطلتهم السنوية ومن دون دعوة مسبقة، لزيارة العلماء.
وقدّمت إدارة الجامعة اعتذارها إلى أولئك الطلبة المشتاقين للمشاركة في الجلسة المذكورة والذين تم منعهم من الوصول، معلنة تفويض انعقادها إلى فرصة أخرى.
وذكر موقع أهل السنة في إيران أن هذه اللقاءات التي قد بدأت منذ سنوات، كانت لها نتائج إيجابية في مجال الصحوة الدينية والإسلامية لدى هذه الطبقة الشابة من المجتمع الإسلامي، كما أنها كانت مثمرة للغاية في تشجيع الطلبة على المزيد من السعي في المجالات العلمية، لما أنها كانت مشتملة على نصائح لعلماء ومثقفين كبار لأهل السنة، وعلى محاضرات علمية مفيدة يقدمها بعض الطلبة وتكريم النخب الجامعيين لأبناء السنّة.
وقال الموقع: "هذه الجلسات واللقاءات تعتبر من أدنى حقوق الحرية الدينية والمذهبية لأهل السنة التي ورد ذكرها في الدستور، ولا يخفى على أحد الآثار السيئة التي يتركها سلب الحريات المشروعة لأهل السنة على الوحدة والأخوة الوطنية، وإن صيحات الشعوب التي نسمعها من الشرق الأوسط ليست إلا نتيجة قمع الحريات المدنية في تلك المجتمعات".
وأضاف: "أهل السنة في إيران دائمًا كانوا قلقين بالنسبة إلى التعاملات الطائفية والتمييزات المذهبية، وعانوا أيضًا من عدم مراعاة الحرية المذهبية وحقوق المواطنة، وإن التصرفات المهينة والمسيئة لبعض المسئولين مع أهل السنة، يدل على أنهم لا يعتبرون أهل السنة من المواطنين الأصليين في البلاد".
يشار إلى أن هذه المشكلات والتصرفات الطائفية ضد أهل السنة قد ازدادت في الآونة الأخيرة، فيوما تبادر السلطات إلى إغلاق مصلياتهم في المدن الكبرى ويمنعون من الصلاة.