قال : نحن نحكم بأن الناس سلفيون على الفطرة ، العامي الذي لا يعرف شيئا إن وجد حذاءا مقلوبا للسماء لا يهدأ حتى يُرجعه ، من الذي جعله يفعل هذا؟ ...الفطــرة.
كنت وأنا صغير أسأل المشايخ عن سؤالين - كنت أذكر في الرابع أو الخامس - كل ما اشوف شيخ أسأله عن سؤالين وما أجابني أحد ، كنت أسأل أقول : ليش الخُبز إذا وجدناه على الأرض نشيله وإذا وجدنا البندورة أو البطاطا ما نشيلها ، وليش لما الحذاء نجد مقلوب للسماء نقلبه ، ليش هذا وهذا ما وجدت جوابا حتى قرأت قول النبي أكرموا الخُبز
وأورد المناوي في فيض القدير أن الحسن ابن علي وجد جارية له تنزع الخبز من ماء وسخ فأعتقها ، ففرحت قلت هذا جواب السؤال الأول .
بقي جواب عن السؤال الثاني ، فلمَّــا قرأت كلام شيخ الإسلام ، كلام ابن القيِّم في أنَّ الفِطَر تُعَظِّمُ العُلُو، وأنَّ القَلْب في خشُوعه وإخباته يتَّجه للعُلُو فعلمت سبب أن النفس والفطرة وعمل القلب - أن الايمان من أركانه عمل القلب خلافا للأشاعرة وخلافا للمرجئة فمن ليس في قلبه عمل ليس بمؤمن .