بيت فـرق وأديـان قسم مخصص لجميع الفرق والأديان التي تنسب نفسها للإسلام وغير الإسلام أيضاً |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-01-12, 12:55 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت فـرق وأديـان
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نستغفره و نتوب إليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له،و أن نبينا محمداً صلى الله عليه و سلم عبده و رسوله . يقول أحد الكتاب : راقب أفكارك فإنها ستصبح أفعال راقب أفعالك فإنها ستصبح عادات راقب عاداتك فإنها ستصبح طباع راقب طباعك فإنها ستحدد مصيرك الاكتشافات العلمية مؤخراً أكدت على أن القلب مركز للتعقل و أن عمل الدماغ مثل معالج الحاسوب و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم ، تصديقاً للآية الكريمة: { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } . إذاً فما هو السبيل لإصلاح القلوب؟ قال أحد العلماء: لا يستقل العقل دون هداية*بالوحي تأصيلا ولا تفصيلا كالطّرف دون النور ليس بمدرك*حتى يراه بكرة واصيلا و قال آخر : علم العليم وعقل العاقل اختلفا من ذا الذي فيهما قد أحرز الشرفا فالعلم قال:أنا أحرزت غايته والعقل قال:أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصاحاًوقال له بأينا الله في قرآنه اتصفا ؟ قأيقن العقل أن العلم سيده فقبّل العقل رأس العلم وانصرفا ،لقد عبر رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الفكرة بكلمة نية فقال في الحديث الذي افتتح به الإمام البخاري رحمه الله: { الأعمال بالنية ولكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه} ،بمعنى أدقّ،نحن موقنون بأن هذه الدنيا إلى زوال، و في الحقيقة،الدنيا تطلب الهارب، و تهرب من الطالب، فإذا سكنت القلب فلن تنالها اليد، و إذا سكنت اليد فالقلب لا يَعْمُرُهُ إلا توحيد الله و الدار الآخرة ،و لنضع نُصْبَ أعيننا مقولة ابن القيم رحمه الله :{ كما أنه ليس للمصلي من صلاته إلا ما عَقِلَ منها،كذلك فإنه ليس للمرء من حياته إلا ما كان لله} . و لقد عبر ابن القيم عن الفكرة بمصطلح "الخطرة" فقال – و ما أحسن ما قال:"ثم الخطرات بعد أقسام تدل على أربعة أصول: خطرات يستجلب بها منافع دنياه و خطرات يستدفع بها مضار دنياه و خطرات يستجلب بها مصالح آخرته و خطرات يستدفع بها مضار آخرته} . لقد ذكر لنا إمامنا و قرة أعيننا أربعة أنماط من التفكير الإيجابي . فما حقيقة ما يُسَمّى بالفكر بصورة عامة؟ الفكر إما أن يكون إسلامياً،و إما أن يكون غير إسلامي،ليس مدار حديثنا الفكر الغير إسلامي سواءاً كان من الملاحدة أو اليهود أو سواهم،لسبب بسيط،ألا وهو أن هؤلاء صادقين،فالصادقون نوعان،و الكاذبون نوعان سنعرفهم واحداً واحداً عن طريق سورة الفاتحة التي هي أم القرآن ،قوله تبارك و تعالى :"صراط الذين أنعمت عليهم "هم النبيون صلوات الله عليهم و تابعوهم بإحسان إلى يوم الدين،لكن ما هو الإحسان؟قال تعالى:" قال الله تعالى مخاطباً نبيه محمداً :{ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}" قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية بما معناه:"{ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} هي مرتبة الإسلام ، {ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ} هي مرتبة الإيمان ،{وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}هي مرتبة الإحسان" نوضح المعنى أكثر فأكثر على ضوء السنة المطهرة ،لنتدبر معاً هذا الحديث الذي رواه عمر :" بينما نحن عند رسول الله ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال :{يا محمد أخبرني عن الإسلام}، فقال رسول الله :{ الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً}، قال:{صدقت}، قال (يعني عمر و أرضاه):{ فعجبنا له يسأله ويصدقه} قال (يعني الرجل السائل):{فأخبرني عن الإيمان} قال:{ أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره} قال:{صدقت}، قال : {فأخبرني عن الإحسان} قال :{أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك} قال :{ فأخبرني عن الساعة}، قال :{ما المسؤول عنها بأعلم من السائل}، قال:{ فأخبرني عن أمارتها}(الأمارة هي العلامة) قال:{ أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان} قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال لي (يعني رسول الله صلى الله عليه و سلم) {يا عمر أتدري من السائل ؟}، قلت:{ الله ورسوله أعلم}، قال:{ فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم}"لنتدبر معاً هذا الحديث المهم،لقد ميز الوحي بين ثلاثة أمور كما نرى،الإسلام،و الإيمان ، و الإحسان،عندما قال بأن الإسلام هو شهادة ألا إله إلا الله و أن محمداً صلى الله عليه و سلم رسول الله، و الصلاة، و الصيام،و الزكاة، و الحج،هو يتكلم عن أعمال ظاهرية،فكم من الناس ينطق بالشهادتين و يشرك بالله مثل من همّ بالصلاة ثم نقض وضوءه ،و كم من الناس يصلون الفرائض بحركات و كلمات،و كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش، هنا يأتي قوله تبارك و تعالى: { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم }فهذه أول درجة للداخل في دين الله،و هي المقصود بقوله تبارك و تعالى:{ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} فتحكيم شرع الله موجود على اللسان و الجوارح،لكنه بانتظار المرتبة الثانية و هي قوله تبارك و تعالى: {ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ} هي مرتبة الإيمان ،فلقد انتفى الحرج في القلب ،و الإيمان عبر عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله عندما سُئِلَ عن الإيمان :{ أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره} و أعمال القلب من توحيد و إخلاص و خشوع في الصلاة بحاجة إلى علم و تعلم،و العلم كما قال إمام الهجرة مالك رحمه الله:{ليس العلم كثرة المسائل،و لكن العلم الخشية} يتبع إن شاء الله الموضوع الأصلي: حقيقة الفكر الإسلامي || الكاتب: أبو عائشة السوري || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد prdrm hgt;v hgYsghld
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|