العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج > بيت الكتاب والسنة

بيت الكتاب والسنة خاص بتفسير القرآن وأحكامه وتجويده وأيضاً علم الحديث وشرحه

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-12, 02:40 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
منو
اللقب:
عضو


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 6908
المشاركات: 31 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنيه
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 25
منو على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
منو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الكتاب والسنة

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }

قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2)
وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)
وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5)
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)


هذه السورةُ هي إِحدى سُورَتَيِ الإِخلاصِ؛

لأَنَّ سُورَتي الإِخلاصِ:
{قُلْ يا أَيُّها الكافرونَ}
و:
{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ},
وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلّم-
يقرأُ بهما في سُنَّةِ الفجرِ وفي سُنَّةِ المغربِ،
وفي رَكْعَتي الطوافِ؛
لِما تَضَمَّنَتاه مِنَ الإِخلاصِ للهِ - عزَّ وجَلَّ-
والثناءِ عليه بالصفاتِ الكاملةِ في سورة
{قل هو الله أحد}.
{قُلْ يا أَيُّها الكافرون}

يُناديهم؛ يُعْلِنُ لهم بالنِّداءِ:
{يا أَيُّها الكافرونَ}
وهذا يشملُ كُلَّ كافرٍ؛ سواءٌ كان من المشركين،
أَو من اليهودِ، أَو من النصارى، أَو من الشُّيوعيِّين,
أَو من غيرِهم. كلُّ كافرٍ يجبُ أَنْ تُناديَه بقلبِك,
أَو بلسانِك إِن كان حاضراً؛ لتَتَبَرَّأَ منه ومِنْ عبادتِه.
{قُلْ يا أَيُّها الكافرونَ * لا أَعبدُ ما تعبدون *

ولا أَنْتُم عابدونَ ما أَعبدُ * ولا أَنا عابدٌ ما عبَدتُّمْ *
ولا أنتم عابدونَ ما أَعبُدُ}
كُرِّرَتِ الجُملُ على مَرَّتَيْن مَرتَّينِ؛
{لا أَعْبُدُ ما تَعْبدُونَ}

أَيْ: لا أَعبدُ الذين تعبدونَهُم، وهم الأَصنامُ.
{ولا أَنتُمْ عابدونَ ما أَعْبُدُ}

وهو اللهُ،
و(ما)هنا في قولِه:
{ما أَعْبُدُ} بمعنى: (مَنْ)؛
لأَنَّ الاسْمَ الموصولَ إذا عاد إلى اللهِ فإِنَّه يأْتي بلفظِ:
(مَنْ)
{لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدونَ * ولا أَنْتُمْ عابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}
يعني:
أَنا لا أَعبدُ أَصْنامَكُم, وأَنتم لا تعبدونَ اللهَ.
{ولا أَنا عابِدٌ ما عَبْدْتُمْ * ولا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ}

قَدْ يَظُنُّ الظَّانُّ أَنّ هذه مكررةٌ للتوكيدِ،
وليس كذلك؛ لأَنَّ الصِّيغةَ مُختلِفَةٌ؛
{لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدونَ}
فِعْلٌ.
{ولا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُمْ}
{عابِدٌ}
و
{عابِدُونَ}
اسمٌ، والتوكيدُ لابُدَّ أَنْ تكونَ الجملةُ الثانيةُ كالأُولى.
إذاً القولُ بأَنَّه كُرِّرَ للتوكيدِ ضعيفٌ،
إذاً لماذا هذا التَّكرارُ؟
قال بعضُ العلماءُ:

{لا أَعْبُدُ ما تعبدونَ}
أَيِ: الآن,
{ولا أَنا عابدٌ ما عَبَدْتُمْ}

في المستقبل، فصار
{لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدونَ}
أَيْ: في الحالّ،
{ولا أَنا عَابِدٌ ما عَبَدْتُمْ}

يعني: في المستقبلِ؛
لأَنَّ الفِعلَ المضارعَ يَدلُّ على الحال،
واسمَ الفاعلِ يدلُّ على الاستقبالِ؛
بدليلِ أَنَّه عَمِلَ،
واسْمُ الفاعلِ لا يعملُ إِلا إذا كان للاسْتِقبالِ,
{لا أَعْبُدُ ما تَعبدونَ}

الآن
{ولا أَنْتُمْ عابِدونَ مَا أَعْبُدُ}
يعني : الآن.
{ولا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُمْ}

يعني: في المستقبلِ,
{ولا أَنتم عابدونَ مَا أَعْبُدُ}
يعني: في المستقبل.
لكن أُورِدَ على هذا القولِ إِيرادٌ؛

كيف قال:
{ولا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ}
معَ أَنًّهم قد يُؤمنون فيَعْبدونَ اللهَ؟!
وعلى هذا فيكونُ في هذا القولِ نوعٌ مِنَ الضعفِ.
وأَجابوا عن ذلك بأَنَّ قولَه:

{ولا أَنْتُمْ عابِدونَ ما أَعْبُدُ}
يُخاطِبُ المُشركينَ الذين عَلِم اللهُ –تعالى-
أَنَّهم لن يؤمنوا. فيكون الخطابُ ليس عامًّا،
وهذا مِمَّا يُضْعِفُ القولَ بعضَ الشَّيءِ.
فعندنا االأَوَّلُ: إِنها توكيدٌ.
والثاني: إِنَّها في المستقبلِ.
القولُ الثالثُ:

{لا أَعْبُدُ ما تَعْبدُونَ}
أَي: لا أَعْبدُ الأَصنامَ التي تَعبدونَها.
{ولا أَنْتُم عابدونَ ما أَعْبدُ}
أي: لا تعبدون اللهَ.
{ولا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُمْ * ولا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ}

أَي:
في العِبادةِ؛
يعني:
ليست عبادتي كعِبادَتِكُم،
ولا عِبادَتُكم كعبادَتِي،
فيكونُ هذا نَفْيٌ للفعلِ لا للمفعولِ به،
يعني:
ليس نفيًا للمعبودِ, لكنه نَفْيٌ للعبادةِ؛
أَي: لا أَعبدُ كعِبادَتِكم،
ولا تعبدون أَنْتم كعِبادَتِي؛
لأَنَّ عبادَتِي خالصةٌ للهِ، وعبادَتَكُم عبادةُ شِرْكٍ.
القولُ الرابع:

واختاره شيخُ الإِسلام ابنُ تَيْمِيَّةَ - رحمه اللهُ -
أَنَّ قولَه:
{لا أَعبدُ ما تَعبدونَ * ولا أَنْتُم عابِدونَ ما أَعْبُدُ}
هذا الفعلُ, فوافَقَ القولَ الأَوَّلَ في هذه الجملةِ.
{ولا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُمْ * ولا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ}

أَي: في القَبولِ،
بِمَعنى: ولنْ أَقبلَ غيرَ عِبادَتِي،
ولن أَقبلَ عبادَتَكُم، وأَنتم كذلك لن تَقْبلوا.
فتكونُ الجملةُ الأُولى عائدةٌ على الفعلِ,
والجملةُ الثانيةُ عائدةٌ على القَبولِ والرِّضا،
يعني: لا أَعبُدُه ولا أَرضاهُ،
وأَنْتم كذلك, لا تعبدونَ اللهَ ولا تَرْضَونَ بِعِبادَتِه.
وهذا القولُ إِذا تَأَمَّلْته

لا يَرِدُ عليه شَيْءٌ من الهَفَواتِ السابقةِ،
فيكونُ قولاً حسناً جيداً؛
ومن هنا نأْخذُ أَنَّ القرآنَ الكريمَ
ليس فيه شيءٌ مُكرَّرٌ لغيرِ فائدةٍ إِطلاقاً،
ليس فيه شيءٌ مكَرَّرٌ إِلا وله فائدةٌ؛
لأَنَّنا لو قلنا:
إِنَّ في القرآنِ شيئاً مكرراً بدون فائدةٍ,
لكان في القرآنِ ما هو لَغْوٌ،
وهو مُنَزَّهٌ عن ذلك،
وعلى هذا فالتَّكْرارُ في سورةِ الرَّحمنِ:
{فبأَيِّ آلاءِ ربِّكُما تُكَذِّبان}
وفي سورةِ المُرسلاتِ:
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}
تَكرارٌ لِفائدةٍ عظيمةٍ، وهي أَنَّ كلَّ آيةٍ ,
ممَّا بين هذه الآياتِ المُكَرَّرةِ،
فإِنها تشملُ على نِعَمٍ عظيمةٍ،
وآلاءٍ جَسيمةٍ،
ثم إِنَّ فيها مِنَ الفائدةِ اللفظيةِ التَنْبِيهَ للمُخاطَبِ
حيثُ يُكَرِّرُ عليه:
{فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ}
ويُكَرِّرُ عليه:
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للمُكَذِّبينَ}.
ثم قال – عَزَّ وَجَلَّ-:

{لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينٌ}
{لكُمْ دِينُكُمْ}

الذي أَنتُمْ عليه وتَدِينونَ به.
ولي ديني، فأَنا بَريءٌ مِنْ دينِكم،

وأَنتُمْ بَرِيؤُون مِنْ دِيني.
قال بعضُ أَهلِ العِلمِ:

وهذه السورةُ نزلت قبلَ فرضِ الجهادِ؛
لأَنَّه بعدَ الجهاد لا يُقَرُّ الكافرُ على دينِه إِلا بالجِزْيَةِ
إِن كانوا من أَهلِ الكتابِ.
وعلى القولِ الراجحِ:
أَو مِنْ غيرِهم.


الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله


كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





jtsdv s,vm hg;htv,k ghfk uedldk vpli hggi juhgn










عرض البوم صور منو   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 11:19 AM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant