بيت التـاريـخ الإسلامي يرجى التحقق من صحة النقل مع ذكر المصدر |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-02-12, 02:47 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت التـاريـخ الإسلامي
سيرة عمر بن الخطاب في عماله كان عمر بن الخطاب ممن يشتري رضا العامه بمصلحة الامراء فكان الوالي في نظره فردا من الافرادد يجري حكم العدل عليه كما يجري على غيره من سائر الناس فكان حب المساواة بين الناس لا يعدله شيء من اخلاقه اذا اشتكى العامل اصغر الرعيه جره الى المحكمه حيث يقف الشاكي والمشكوى منه يسوي بينهما في الموقف حتى يظهر فان توجه قبل العامل اقتص منه ان كان هناك داع الى القصاص او عامله بماتقضي به الشريعه او عزله وكان اذا بعث عاملا على عمل يقول اللهم اني لم ابعثهم لياخذوا اموالهم ولا ليضربوا ابشارهم من ظلمه اميره فلا امرة عليه دوني وخطب الناس يوم فقال (ايها الناس اني والله ما ارسل عمالا ليضربوا ابشاركم ولا ياخذوا اموالكم ولكني ارسلهم ليعلموكم دينكم وسنه نبيكم فمن فعل به شي سوى ذلك فليرفعه الي فوالذي نفس عمر بيده لاقصنه منه .فوثب عمرو بن العاص فقال يا امير المؤمنين ارايتك ان كان رجل من امراء المسلمين على رعيه فادب بعض رعيته انك لتقص منه قال :اي والذي نفس عمر بيده اذا لاقصنه منه وكيف لااقصه منه وقد رايت رسول الله يقص من نفسه .وقد استحضر عمر اليه كثيرا من العمال الذين لهم اعظم فضل واكبر عمل بشكايه قدمت اليه من بعض الافراد فقد استحضر سعد بن ابي وقاص وهو فاتح القادسيه والمدائن وممصر الكوفه وكان الذي شكاه ناس من اهل عمله بالكوفه فجمع بينهم وبينه فوجده بريئا وكان فوق ذلك كله له عامل مخصوص يقتص اثار العمال فيرسله الى كل شكوى ليحققها في البلد الذي حصلت فيه وكان ذلك العمل موجها الى محمد بن مسلمه الذي كان يثق به عمر ثقه تامه وكا ن محلا لتلك الثقه ولم يكن من داب محمد بن مسلمه ان يحققها سريا وانما كان يسال من يريد سؤاله علنا وعلى ملاء من الاشهاد ولم يكن هناك محل للتاثير في انفس الشهود لان يد عمر كانت قويه جدا وكان لكل انسان الحق ان يرفع شكواه مباشره فقد زاد الناس من الحريه معاملته للرعيه على قدر ماكان عليه عمر من الشده على عماله كانت رقته ورافته على عامة الناس من رعيته والاهتمام بما يصلحهم ويحس من ذلك بمسؤليه عظيمه فكان يقول :لو ان جملا هلك ضياعا بشط الفرات لخشيت ان يسال الله عنه ال الخطاب وقال هشام الكعبي :رايت عمر بن الخطاب يحمل ديوان خزاعه حتى ينزل قديدا فناتيه بقديد فلا يغيب عنه امراه ولابكر ولاثيب فيعطيهن في ايديهن ثم يروح فينزل عسفان فيفعل مثل ذلك حتى توفي .روى راشد بن سعد ان عملر بن الخطاب اتى بمال فجعل يقسمه بين الناس فازدحموا عليه فاقبل سعد بن ابي وقاص يزاحم الناس حتى خلص اليه فعلاه عمر بالدره وقال انك اقبلت لاتهاب سلطان في الارض فاحببت ان اعلمك ان سلطان الله لايهابك والذي اغضب عمر منه هو مزاحمته الناس وعمر يعشق المساواه لايرى منها بديلا ومع هذا كانت الرعيه تهابه مهابه شديده روى اسلم ان نفرا من المسلمين كلموا عبد الرحمن بن عوف فقالوا كلم عمر بن الخطاب فانه اخشانا حتى والله مانستطيع ان نديم اليه ابصارنا قال فذكر ذلك عبد الرحمن بن عوف لعمر فقال او قد قالوا ذلك والله لقد لنت لهم حتى تخوفت الله في ذلك ولقد اشتددت عليهم حتى خشيت الله وايم الله لانا اشد منهم فرقا منهم مني عفته عن مال المسلمين كان يحبب عمر الى الناس عدله وتسويته ويزيده اليهم حبا عفته وامانته فقد كان يرى مال المسلمين مرتعا وخيما لمن رتع فيه حتى انه كانبقتر على نفسه تقتيرا ربما وجد مساغا لاعتراض قصار النظر كلن عمر يرى انه لاينبغي ان ياكل الا بما ياكل منه اقل رعيته لايتجاوز ذلك الى مافوقه كان ياخذعطاءه من بيت المال ثم يحتاج فيقترض من امين بيت المال فاذا حل ميعاد الوفاء ولم يجد عنده مايسدد منه احتال له حتى اذا اخذ عطاءه سدد منه ولما راى بعض الصحابه مايعانيه عمر من الشده اجتمع نفر منهم فيهم عثمان وعلي وطلحه وطلحه والزبير وقالوا لو قلنا لعمر في زياده نزيدها اياه في رزقه فقال عثمان :هلم فلنعلم ماعنده من وراء فاتوا ام المؤمنين حفصه بنت عمر فاعلموها الحال واوصوها ان لاتخبر بهم عمر فلقيت حفصه عمر في ذلك فغضب وقال من هؤلاء لاسوانهم قالت لاسبيل الى علمهم قال انت بيني وبينهم ما افضل ما اقتنى رسول الله في بيتك من الملبس قالت ثوبين ممشقين كان يلبسهما للوفد والجمع قال :فاي الطعام ناله عندك ارفع قالت حرفا من خبز شعير فصببنا عليه وهو حار اسفل عكهلنا فجعلتها دسمه حلوه فاكل منها قال فاي مبسط كان يبسط عندك كان اوطا قالت كساء ثخين نربعه في الصيف فاذا كان الشتاء بسطنا نصفه وتدثرنا بنصفه قال:يا حفصه فابلغيهم ان رسول الله قدرفوضع الفضول مواضعها وتبلغ بالترجيه فو الله لاضعن الفضول مواضعها ولاتبلغن بالترجيه وانما مثلي ومثل صاحبي كثلاثه سلكوا طريقا فمضى الاول لسبيله وقد تزود فبلغ المنزل ثم اتبعه الاخر فسلك سبيله فافضى اليه واتبعهما الثالث فان لزم طريقهما ورضي بزداهما لحق بهما وان شك طريقا غير طريقهما لم يلقهما ميله للا ستشاره وقبول النصح كان عمر اذا نزل به الامر لايبرمه قبل ان يجمع المسلمين ويستشيرهم فيه ويقول لاخير في امر ابرم من غير شورى وكان لشواره درجات فيستشير العامه اول مره ثم يجمع المشيخه من الصحابه من قريش وغيرهم فما استقر عليه رايهم فعل به ومن قوله في ذلك يحق على المسلمين ان يكون امرهم شورى بينهم بين ذوي الراي منهم فالناس تبع لمن قام بهذا الامر ما اجتمعوا عليه ورضوا به لزم الناس وكانوا فيه تبعا لهم ومن قام بهذا الامر تبع اولي الاولي رايهم ما راوالهم ورضوا به من مكيده في حرب كانوا فيه تبعا لهم فجعل اولي الامر منفذين لما راه اولو الراي والناس تبع ما اخذ به الامام من راي اولي الراي وكثيرا ما كان يرى الشيء فيبين له اصغر الناس وجه الحق فيرجع الى رايه وكان يطلب من الناس ان يبلغوه نصائحهم ويبينون له وجه الحق اذا راوا منه انحرافا عن القصد قال مره في خطبته :ايها الناس ان احسنت فاعينوني وان صدفت فقوموني فقال له رجل من اخريات المسجد لو راينا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا فسره ذلك وكان له خاصه من كبار اولي الراي منهم العباس بن عبد المطلب وابنه عبد الله وكان لايكاد يفارقه في سفر ولاحضر وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وعلي بن ابي طالب ونظراؤهم راي عمر في الاجتماعات كان عمر يميل الى ان تكون مجتمعات الناس عامه يهوي اليها جميع الناس على اختلاف طبقاتهم وكان يكره اختصاص الناس بمجالس لان ذلك يدعوهم الى ان تكون لهم اراء متفرقه متابينه روى ابن عباس ان عمر قال لناس من قريش :بلغني انكم تتخذون مجالس لايجلس اثنان معا حتى يقال من صحابة فلان حتى تحوميت المجالس وايم الله ان هذا لسريع في دينكم سريع في شرفكم سريع في ذات بينكم ولكاني بمن ياتي بعدكم يقول هذا راي فلان قد قسموا الاسلام اقساما افيضوا مجالسكم بينكم وتجالسوا معا فانه ادوم لالفتكم واهيب لكم في الناس .والذي خافه عمر على الناس وعلى من ياتي قد وقع فكثرت الاراء المنقوله من افراد ذلك العصر ودعا ذلك الى اختلاف الناس في الدين اختلافا عظيما وصف عمر بن الخطاب على الجمله كا ن عمر يحب رعيته حبا جما ويحب ما يصلحها ويكره مايفسدها ساسها بسياسه تقربه الى القلوب فكان عفيفا عن اموالهم عادلا بينهم مسويا بين الناس لم يكن قوي يطمع ان ياخذ اكثرمن ماله ولاضعيف يخاف ان يضع منه ماله كان حكيما يضع الشيء في موضعه يشتد حينا ويلين حينا اخر حسبما توحي اليه الظروف التي هو فيها عرف العرب معرفه تامه وعرف مايصلح انفسها فسيرها في الطريق الذي لا تالم السير فيه فصيرها امه حره لاتستطيع ان تنظر الى خسف يلحقها من اي انسان ولذلك فان عمر اتعب من جاء بعده ولذلك يقال ان العرب من بعد عمر لم تحتمع على اي خليفه في زمن من الازمان ك /الدوله الامويه محاضرات في تاريخ الامم الاسلاميه /الشيخ محمد الخضري المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد ulv fk hgo'hf |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|