الحقيقة يوم شوفت شكلها هذي ماتشبه الرقيطاء ولكن ما يعرفونها هههه اقول يمكن
حذّر مواطنون، مُرتادي شواطئ عسير من أسماكٍ سامّة على الشواطئ، مستغربين عدم وجود لوحاتٍ تحذيريةٍ منها، كما أن المنطقة المعنية تفتقر لمستشفياتٍ تعالج السُّميات.. وحدّدوا منطقة واحة تهامة بأنها من أكثر المواقع التي تنتشر بها تلك الأسماك. وقال المواطن عيسى آل عواض: لدغت سمكة ابن أخي، أمس، ولم نتمكّن من علاجه إلا في مستشفى عسير المركزي بعد مواصلة البحث عن مستشفى يستطيع التعامل مع حالته. وأضاف: اتجهنا بأسرنا إلى شواطئ منطقة عسير لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وأثناء المد للبحر، وُجدت أسماكٌ في مواقع قريبة من الشاطئ، وبمجرد اقتراب ابن أخي البالغ من العمر 8 سنوات منها لدغته في يده اليمنى، وقام والده بشفط السُّم والاتجاه به إلى مستوصف الشقيق والذي فضّل تحويله إلى مستشفى الدرب، وأُعطي إبرة مهدئة، وكان من المقرر تحويله إلى مستشفى جازان، لكن والده تخوّف من الانتظار لمسافة تزيد على 3 ساعات، ونقله على مسؤوليته إلى مستشفى عسير المركزي الذي استقبل الحالة، وقام بإنقاذ الطفل بعد إعطائه مضاد للسميات ومن ثَمّ خروجه بسلام.
وذكر والد الطفل عبد العزيز آل عواض، أن إسعافاتي الأولية بشفط السُّم، أنقذت حياة ابني بعد أمر الله، حيث قرأت كثيراً عن هذا النوع من الأسماك. وأضاف: لا يوجد أي تحذيراتٍ على الشاطئ من هذه الأسماك، نحتاج إلى تثقيف المجتمع بالابتعاد عنها، لأني أريد أن تتم الاستفادة من تجربتي التي كادت تفقدني ابني.
وامتدح سرعة تصرف مستشفى عسير المركزي مع الحالة، رغم عدم معرفة الأطباء بهذا النوع من الأسماك، مطالباً بتوعيةٍ صحيةٍ وتوفير مضادات للسموم في المستوصفات القريبة من البحر؛ لإنقاذ مُصابي هذه الحالات. وأوضح عم الطفل عيسى آل عواض، أن الأسماك المعنية تُسمى اللقيطة واللخمة، وهي من الأسماك الغضروفية المعروفة بسميتها وبخطورتها وهي تعيش في البحار والمحيطات، وتكثر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، كما توجد في المناطق المعتدلة وتفضل المياه الضحلة، وخاصة الخلجان ذات القاع الرملي، وهي أسماكٌ جسمها مفلطح على شكل قرصٍ مستديرٍ ولها ذيلٌ طويلٌ، وقد يصل في بعض الأنواع إلى خمسة أضعاف طول الجسم، وهو يشبه السوط ويحمل شوكة مسننة سامّة أو أكثر وتغطي هذه الأشواك المسننة بغشاءٍ مخاطي يحتوي على عددٍ من الخلايا السامّة وتكمن خطورتها فيما تحتويه من سم.
وأضاف: من عادة هذه الأسماك أنها تسكن قاع البحر وتدفن نفسها في الرمال ولا يظهر منها سوى العينين، وعندما تشعر بالخطر تضرب ذيلها في حركة سريعة فتندفع الشوكة بقوة في جسم الفريسة وتغرس أسنانها الجانبية بين الأنسجة، مما يجعل إخراجها صعبا دون إجراء عملية جراحية وتظهر على المُصاب أعراض التسمّم فوراً ويشعر ببرودةٍ ورعشةٍ وتشنج أطرافه وتحدث الإصابات عادةً في القدم.
منقول