07-04-12, 10:35 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
قاعدة نفيسة ومُنْجِية في زمن الشبهات
العتيق : هو الأمر الذي كان عليه السلف، وهذا يفسره قول ابن مسعود لما أُخبِر عن جماعة في الكوفة، أنهم يسبحون مائة، ويهللون مائة، ومعهم حصى، فقيل له، فذهب إليهم، فوجد قائلاً منهم يقول: سبحوا مائة فيسبحون على انفراد، ثم يبدؤون يعدون بالحصى أمامه، فقال لهم: "لأنتم أهدى من صحابة رسول الله ، أو أنتم على شعبة ضلالة" – وهذه ثنائية صحيحة إما هذا أو هذا- "هذه آنية رسول الله لم تُكسَر، وهؤلاء زوجاته لم يمتن، وهؤلاء صحابة رسول الله "، فقالوا: يا أبا عبد الرحمن! الخير أردنا، - يعني: يا ابن مسعود ما أردنا إلا الخير، هذا تهليل، ونعد بالحصى ونحن مجتمعين – فقال: (كم من مريد للخير لم يبلغه، أو لم يحصله)، هذا لأنهم لم يأخذوا بالعتيق. فالعتيق هو: الأمر الأول قبل ما تحصل الخلافات والافتراق والبدع، هل كان عليه الزمن الأول أم لا ؟ هل كان عليه الأمر من قبل أم لا؟ هذه حجة السلف دائماً، هل فعله السلف أم لم يفعلوه؟ أحياناً بعض المسائل تدل عليها عمومات، مثل الآن فِعْل هؤلاء لما اجتمعوا على الذكر على هذا النحو قد يستدل له بعموم : ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ) ، أو : ( ما اجتمع قوم يذكرون الله .. ) ، أو ( ما جلس قوم مجلساً ثم قاموا ولم يذكروا الله إلا قاموا على مثل جيفة حمار ) ، يعني : ثَمَّ عمومات تدل على فضل الذكر ، وفضل الاجتماع ، لكن إدخال صورة ما في عموم ، وهو من جهة العمل الجماعي الذي تضاهي به الشريعة ، إدخاله في عموم يقولون : هذا دلَّ عليه الدليل ؛ هذا ليس بحجة ، لأن المسألة إذا دل العموم ( عموم الدليل ) من الكتاب والسنة على هيئة مضاهية للهيئات الشرعية ، فالحال قسمان : إما أن تكون هذه الهيئة المضاهية عملها السلف، أو لا يكونوا عملوها، فإن كانوا عملوا بها فدخولها في العموم الاستدلال بها واضح، لأن السلف فهموا دخول هذه الصورة في العموم وعملوا بها. وإما أن يكونوا لم يعملوا بها؛ فهذا يدل على أن هذه الصورة التي هي الهيئة المضاهية للشرع أنه لا يجوز أن تدخل ن لأن السلف تركوها، الصحابة تركوها ، وهذا معنى قول ابن مسعود: "عليكم بالعتيق"، يعني: من جهة السلوك والسبيل ، كذلك "عليكم بالعتيق"، فيما يختلف فيه من الاستدلالات، لأن أصحاب الاحتفالات والموالد وأشباهها استدلوا بعمومات جاءت في الاحتفال بمولد النبي ، قالوا: النبي عليه الصلاة والسلام كان يصوم الاثنين والخميس وسئل عنه فقال ( ذاك يوم ولدت فيه وبعثت فيه ) ، الحديث رواه مسلم، فالنبي صام يومي الاثنين والخميس، وعلَّل صيامه بأنه ولد فيه ، وبعث فيه ، فصيامه – عليه الصلاة والسلام – له شكراً على نعمة ولادته، وعلى نعمة بعثه ، والإيحاء إليه عليه الصلاة والسلام . وكذلك ما ورد من أن الأعمال ترفع فيه: ( وأحب أن يرفع العمل وأنا صائم )، فجاءوا وقالوا: هذا احتفاء ، فإذاً نقيم الموالد، لأن النبي احتفل، فنقول لهم: هذا الدليل الذي أوردتموه إذا قلنا يحتمل هذا المعنى أو يدل عليه؛ فلماذا تركه الصحابة والنبي الذي صام فيه لم يفعل هذا النوع الذي هو الاحتفاء وإطعام الطعام والاجتماع ، إذا كان مشروعاً، لماذا لم يُفعَل؟ إذاً هنا يأتي: "عليكم بالعتيق"، وكلما حصلت فتنة واختلاف؛ انظر ما عليه الناس قبل الفتنة – يعني في المسألة في الدين عظيمة – انظر ماذا عليه الناس قبل الفتنة، تجد أن الأمر يتضح لك، وهذه قاعدة صحيحة ومجربة وواضحة من عمل السلف. فالتزام طريقة الصحابة – رضوان الله عليهم – والسلف الصالح، والأمر الأول أنجى ، كلما كان الناس أقرب إلى زمن النبوة كلما كانوا أسلم من البدع والجهل والضلالات . مثل: ( التكبير الجماعي في العيدين ) يستدلون له بفعل ابن عمر وأبي هريرة – ا – لما كانا يدخلان السوق فكبرا وكبر الناس بتكبيرهما، قالوا: هذا يدل على التكبير الجماعي . تخريج الأثر: أخرجه عبدالرزاق في مصنفه، والدارمي في سننه، والطبراني في المعجم الكبير، وإسناده ضعيف لانقطاعه؛ فأبو قلابة لم يدرك ابن مسعود. ينظر مجمع الزوائد 1/331 قد يقال فلم يستشهد به؟ الجواب: جرت عادة أهل العلم أن الحديث أو الأثر قد يقبل معناه لشواهد صحيحة تدل عليه وإن كان سند الحديث أو الأثر ضعيفا. المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد "ugd;l fhgujdr"
التعديل الأخير تم بواسطة تألق ; 24-06-12 الساعة 04:38 PM |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|