11-04-12, 11:32 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بـاب التعليمـي
يتعرض العالم اليوم لموجة من الجرائم الأخلاقية المتتابعة والمشكلات الاجتماعية الشائكة التي تتمثل في مظاهر مختلفة من الممارسات والأنماط السلوكية المنحرفة التي سلبت من الأفراد والمجتمعات السعادة والأمن والاستقرار وجلبت العديد من الأمراض والعداوات، وفي ظل عصر الإعلام وتقنيات الاتصال والعولمة تجد المجتمعات الإسلامية نفسها تعاني من تلك الجرائم رغم رصيدها الهائل من التعاليم الإسلامية والقيم الأخلاقية والعادات الاجتماعية التي بمجموعها تنشد بناء الإنسان بناءً متكاملاً. وتجمع معظم الدراسات والبحوث على أن المسؤولية الأولى عن مثل هذه الظواهر السلبية في الأخلاق إنما يقع على المؤسسات التعليمية بما تقدمه من مناهج دراسية تقصر اهتمامها على تزويد الطلاب بمعارف ومعلومات تقدم في الاختبارات فقط ، وأمام هذه المظاهر السلبية في الأخلاق التي تجتاح مجتمعاتنا الإسلامية وأبناءنا الطلاب يرى عدد من التربويين اليوم بأن التربية الأخلاقية من الاتجاهات التربوية التي ستسهم في معالجة مثل هذه المظاهر. وتعرف التربية الأخلاقية بأنها التعليم الموجَّه نحو تقديم المعرفة والمهارات والاتجاهات اللازمة لاكتساب السلوك المقبول ( السلوك الحسن ) وفقاً للتربية الإسلامية ، فهي تعنى بتزويد النشء بالقيم الأخلاقية التي يريد المجتمع غرسها في أبنائه ، كما تعنى بمعالجة السلوكيات المنحرفة ووقاية المجتمع من جرائم الأخلاق ، وهذه من أهم وظائف المدرسة التي تسعى إلى تحقيقها من خلال المواد الدراسية والأنشطة والمعلم ، وتتنوع الأساليب التي تقدم من خلالها التربية الأخلاقية للطلاب ، ومن أهمها : القدوة الحسنة، وأسلوب الحوار، والتربية عن طريق المشاركة والممارسة العملية، وعن طريق غرس الإيمان بالرحمة الإنسانية، ويعتبر تضمينها ضمن أهداف ومحتوى المنهج المدرسي من أكثر الأساليب فاعلية. فقد أثبتت نتائج الدراسات التربوية الحديثة فاعلية التربية الأخلاقية في غرس الأخلاق والقيم المثالية في نفوس الطلاب ، وتنمية القيم والأخلاق الإيجابية لديهم، كما أثبتت كذلك أن التربية الأخلاقية غير المباشرة والموجهة من خلال عدد من المناهج الدراسية والأنشطة التعليمية والعملية يكون أكثر قابلية لدى الطلاب ، كما أكدت على أهمية تضمين التربية الأخلاقية في المناهج الدراسية في جميع مراحل التعليم بشكل تكاملي بأسلوبه الأفقي والرأسي ، والاهتمام كذلك بتضمين الأنشطة التربوية والعلمية التي تهدف إلى إكساب الطلاب القيم الأخلاقية السامية ، وتساعد في الحد من المشكلات والجرائم الأخلاقية التي يقعون فيها ، وتزيد من استعدادهم للتعاون وتعميق احترام حقوق الآخرين في نفوسهم ، مع مراعاة مستوى النمو الأخلاقي والبدني والنفسي للطلاب. كما أكدت على نشر الوعي بين المعلمين بأهمية وضرورة تحقيق أهداف التربية الأخلاقية من خلال المفاهيم والموضوعات العلمية التي يقومون بتدريسها وأنماط وطرق التدريس التي يستخدمونها ، فلم يعد المعلم مجرد ناقل للمعرفة إلى الطلاب فقط ، وإنما أصبح يقوم بعدد من الأدوار التي يأتي من أهمها أنه مرب أخلاقي ومصلح اجتماعي ، ولكي يحقق ذلك يجب أن يراعي مبدأين هما : = عدم تحويل التدريس والتربية الأخلاقية إلى تلقين وقولبة . = تربية الطلاب أخلاقياً من خلال الاكتشاف بالخبرة والمحاولة والخطأ والحوار الصريح وتوصلهم إلى الاستنتاج الأخلاقي بحرية واستقلال. أخيراً : إن التربية الأخلاقية الإسلامية تمتلك المقومات العالمية والأهداف السامية التي بتضمينها وتطبيقها في مناهجنا ومدارسنا وممارساتنا اليومية تستقيم حياتنا وتسمو أخلاقنا وتقل المشكلات والجرائم الأخلاقية في مجتمعنا ، وإذا أدرك المسؤولون عن التربية والتعليم والمعلمون والمعلمات القائمون بهذه الرسالة العظيمة ذلك وطبقوه في تربية وتعليم أبنائنا الطلاب حققت التربية الأخلاقية فاعليتها في وقائية المجتمع من الجرائم الأخلاقية، والرقي به إلى أعلى المستويات في الأخلاق ، ورسولنا- - يقول : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. د. حمد بن عبد الله القميزي الموضوع الأصلي: فاعلية التربية الأخلاقية في المناهج الدراسية || الكاتب: Al3sjd || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد thugdm hgjvfdm hgHoghrdm td hglkhi[ hg]vhsdm
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|