بيت شبهات وردود لايسمح بالنقاش او السؤال هو فقط للعلم بالشبهة وماتم الرد عليها من أهل العلم والمتخصص بهذا الشأن |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-06-12, 09:28 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت شبهات وردود
"القول الفصل في شبهة سحر الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام" "الاحاديث الاواردة في كتب اهل السنة والجماعة" صحيح البخاري- كتاب بدء الخلق- صفةإبليس وجنوده - حدثنا : إبراهيم بن موسى ، أخبرنا : عيسى، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ا قالت : سحر النبي عليه الصلاة والسلام،وقال الليث:كتب إلي هشام أنه سمعه ووعاه ، عن أبيه ، عنعائشة قالت : سحر النبي عليه الصلاة والسلامحتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعلهحتى كان ذات يوم دعا ودعا ثم قال :أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي آتاني رجلان فقعد أحدهماعند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما للآخر: ما وجع الرجل قال : مطبوب قال :ومن طبه قال : لبيد بنالأعصم قال :فيما ذا قال :فيمشط ومشاقة وجف طلعة ذكر قال :فأين هو قال :في بئر ذروان فخرج إليها النبي عليه الصلاة السلام ثم رجعفقال : لعائشة حين رجع: نخلها كأنه رءوس الشياطين فقلت :إستخرجته فقال :لا أماأنا فقد شفاني الله وخشيت أن يثير ذلك على الناس شراً ثم دفنت البئر. الرابط : http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=3099 إبن حجر - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب بدء الخلق - باب صفة إبليس وجنوده - رقم الصفحة : ( 392 ) - قوله : ( قرين : شيطان) : .... ثم ذكر المصنف في الباب سبعة وعشرين حديثا ، الأول حديث عائشة قالت : سحر النبي عليه الصلاة والسلام - الحديث ، وسيأتي شرحه في كتاب الطب ،ووجه إيراده هنا من جهة أن السحر إنما يتم بإستعانة الشياطين علىذلك، وسيأتي إيضاح ذلك هناك ، وقد أشكل ذلك على بعض الشراح. الرابط : http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=33&TOCID=2023 صحيح مسلم- كتاب السلام- باب السحر - حدثنا: أبو كريب ، حدثنا : إبن نمير ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : سحر رسول الله عليه الصلاة والسلام يهودي من يهود بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم ، قالت حتى كان رسول الله عليه الصلاة السلام يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله،حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة دعا رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم دعا ثم دعا ثم قال : ياعائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما إستفتيته فيه جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي : أو الذي عند رجلي للذي عندرأسي ما وجع الرجل ، قال : مطبوب ، قال : من طبه ، قال : لبيد بن الأعصم ، قال : فيأي شيء ، قال : في مشط ومشاطة ، قال : وجف طلعة ذكر ، قال : فأين هو ، قال : في بئرذي أروان ، قالت : فأتاها رسول الله عليه الصلاة والسلام في أناس من أصحابه ، ثم قال : يا عائشةوالله لكأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها رءوس الشياطين ، قالت : فقلت يا رسول الله أفلا أحرقته ، قال : لا أما أنا فقد عافاني الله وكرهت أن أثير على الناس شراف أمرت بها فدفنت ، حدثنا : أبو كريب ، حدثنا : أبو أسامة ، حدثنا : هشام ، عن أبيه، عن عائشة قالت : سحر رسول الله عليه الصلاة والسلام، وساق أبو كريب الحديث بقصته نحو حديث إبن نمير ، وقال فيه : فذهب رسول الله عليه الصلاة السلام إلى البئر فنظر إليها وعليها نخل ، وقالت : قلت يا رسول الله فأخرجه ولم يقل أفلا أحرقته ولم يذكر فأمرت بهافدفنت. الرابط : http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=25&PID=4131 صحيح مسلم بشرح النووي- كتاب السلام- باب السحر - رقم الصفحة : ( 222 ) - قوله : ( سحر رسول الله عليه الصلاة السلام يهودي ، حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله ) : قال الإمام المازري رحمه الله : مذهب أهل السنة وجمهور علماء الأمة على إثبات السحر ، وأن له حقيقةكحقيقة غيره من الأشياء الثابتة ، خلافا لمن أنكر ذلك ونفى حقيقته ، وأضاف ما يقع منه إلى خيالات باطلة لا حقائق لها ، وقد ذكره الله تعالى في كتابه ، وذكر أنه ممايتعلم ، وذكر ما فيه إشارة إلى أنه مما يكفر به ، وأنه يفرق بين المرء وزوجه ، وهذاكله لا يمكن فيما لا حقيقة له ، وهذا الحديث أيضا مصرح بإثباته .... - قال القاضي عياض : وقد جاءت روايات هذا الحديث مبينة أن السحرإنما تسلط على جسده وظواهر جوارحه لا على عقله وقلبه واعتقاده. الرابط : http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=34&TOCID=1039 إن ما حدث للنبي - - إنما هو من جنس سائر الأمراض التي تعرض لجميع البشر ،وتتعلق بالجسم ولا تسلط لها على العقل أبداً ، وهو أمر يجوز على سائر الأنبياءعليهم الصلاة والسلام ، قال القاضي عياض : " فظهر بهذا أن السحر إنما تسلط على جسده، وظواهر جوارحه لا على تمييزه ومعتقده " وقول عائشة : " أنه كان يخيل إليه أنه فعل الشيء وما فعله " قال بعضهم : إنه لا يلزم من أنه كان يظن أنه فعل الشيء ولم يكن فعله ، أن يجزم بفعله ذلك ،وإنما يكون ذلك من جنس الخاطر يخطر ولا يثبت وإما أن يكون ذلك التخيل في أمر خاص بينته فهذه الرواية تبين ما في الرواية الأولى من إجمال ، وما هو هذا الشيء الذي كان يخيل إليه أنه فعله ولم يفعله ؟ ، قال القاضي عياض رحمه الله : " يحتمل أن يكون المراد بالتخيل المذكور أنه يظهر له من نشاطه ماألفه من سابق عادته من الاقتدار على الوطء ، فإذا دنا من المرأة فتر عن ذلك كما هوشأن المعقود " . وأما ما يتعلق ببعض الأمور الدنيا التي لم يبعث لأجلها ولا كانت الرسالة من أجلها فهوفي ذلك عرضة لما يعترض البشر كالأمراض، فغير بعيد أن يخيل إليه في أمر من أمور الدنيا ما لا حقيقة له مع عصمته عن مثل ذلك في أمور الدين،قال: وقد قال بعض الناس إن المراد بالحديث أنه كان يخيل إليه أنهوطئ زوجاته ولم يكن وطأهن، وهذا كثيرا ما يقع تخيله للإنسان في المنام فلايبعدأن يخيل إليه في اليقظة. قال المازري: أنكر المبتدعة هذا الحديث وزعمواأنه يحط منصب النبوة ويشكك فيها،قالوا وكل ما أدى إلى ذلك فهو باطل، وزعموا أن تجويز هذا يعدم الثقة بما شرعه من الشرائع إذ يحتمل على هذا أن يخيل إليه أنه يرىجبريل وليس هو ثم، وأنه يوحي إليه بشيء ولم يوح إليه بشيء، قال المازري: وهذا كله مردود، لأن الدليل قد قام على صدق النبي فيما يبلغه عن الله تعالى وعلى عصمته في التبليغ،والمعجزات شاهدات بتصديقه، فتجويز ما قام الدليل على خلاف هباطل. قال الله تعالى قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَوَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوافَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَالا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَاصَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُأَتَى(69) سورة طه فقد صرحت الآية بأن سحر أولئك السحار قد أوقع نبي الله موسى في التخـييل والخوف فتخيل إن الحبال حيات والساكنات متحركات فقد تغيرت أمامةالحقائق وإذا استطاعوا أن يتسلطوا بسحرهم على حاسة بصره فيسحروه ااستطاعوا أن يتسلطوا علىسائر حواسه ولا فرق فتتغير امامه الأشياء ويظنها على غير ماهي عليه فالآيةمثل الحديث رد آخر ويكفي وجود هذه الأحاديث في الصحيحين للجزم بصحتها وثبوتها، وقد أجمعت الأمة على تلقي كتابيهما بالقبول، وليست هي من الأحاديث المنتقدة حتى تستثنى من ذلك، وقد رُوِيت من طرق عدة في الصحيحين وغيرهما ، وعن غير واحد من الصحابة منهم : عائشة ، و ابن عباس ، و زيد بن أرقم - - ، وغيرهم مما يبعد عنه احتمال الغلط أو السهو أو الكذب ، كما أثبتها واعترف بصحتها رواية ودراية كبار الأئمة الذي هم أرسخ قدمـًا في هذا الشأن ، وفي الجمع بين المعقول والمنقول كالإمام المازري و الخطابي ،و القاضي عياض ، والإمام النووي وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، والإمام ابن كثير ، والإمام ابن حجر وغيرهم ممن لا يحصيهم العدُّ ، فهل كل هؤلاء الأئمة فسدت عقولهم ، فلم يتفطنوا إلى ما تفطن إليه أصحاب العقول ؟! ، أم أنه التسليم والانقياد ، وتعظيم حديث رسول الله - - ، وعدم معارضته برأي أو قياس . وأما أن الحديث مخالف للقرآن فهو دليل على سوء الفهم ، لأن المشركين لم يريدوا بقولهم :{إن تتبعون إلا رجلا مسحورا } أن النبي - - سُحر فترة يسيرة بحيث لم يتعلق سحره بأمور الرسالة والتبليغ ، ثم شفاه الله ، وإنما أرادوا بقولهم ذلك إثبات أن ما يصدُر عنه ما هو إلا خيال في كل ما يقول وما يفعل ، وفيما يأتي ويذر، وأنه ليس رسولاً ، وأن ما جاء به ليس من الوحي في شيء ، وإنما هو خيال مسحور ، فغرضهم إنكار رسالته - - ، وبالتالي فلا يلزمهم تصديقه ولا اتباعه . ولا ريب أن الحال التي ذُكَرت في الحديث عروضها له - - لفترة خاصة ، ليست هي التي زعمها المشركون في شيء ، فلا يصح أن يؤخذ من تكذيب القرآن لما زعمه المشركون دليلاً على عدم ثبوت الحديث ، فنحن عندما نؤمن بما دل عليه الحديث لا نكون مصدقين للمشركين ولا موافقين لهم فيما أرادوا ، لأن الذي عناه الحديث غير الذي عناه أولئك الظالمون، وإذا ثبت ذلك لم يكن هناك تصديق ولا موافقة لهم . وأما ادعائهم بأن هذا الحديث يتنافى مع عصمة النبي - - في الرسالة والبلاغ فإن الذين صححوا حديث السحر كالبخاري و مسلم وغيرهما ، ومن جاء بعدهما من أهل العلم والشراح ، قالوا إن ما حدث للنبي - - إنما هو من جنس سائر الأمراض التي تعرض لجميع البشر ، وتتعلق بالجسم ولا تسلط لها على العقل أبداً ، وهو أمر يجوز على سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، قال القاضي عياض : " فظهر بهذا أن السحر إنما تسلط على جسده ، وظواهر جوارحه لا على تمييزه ومعتقده " وقول عائشة : " أنه كان يخيل إليه أنه فعل الشيء وما فعله " إما أن يكون في أمور الدنيا لا في أمور الدين والرسالة ، وقياس أمور الوحي والرسالة على أمور الدنيا قياس مع الفارق ، فإنه بالنسبة لأمور الدين معصوم من الخطأ والتغير والتبدل لا يخالف في ذلك أحدٌ ، فللرسول - - اعتباران : اعتبار كونه بشرًا ، واعتبار كونه رسولاً ، فبالاعتبار الأول يجوز عليه ما يجوز على سائر البشر ، ومنه أن يُسحر ، وبالاعتبار الثاني لا يجوز ما يخل بالرسالة لقيام الدليل العقلي والنقلي على العصمة منه . على أنه قد قال بعضهم : إنه لا يلزم من أنه كان يظن أنه فعل الشيء ولم يكن فعله ، أن يجزم بفعله ذلك ، وإنما يكون ذلك من جنس الخاطر يخطر ولا يثبت . وإما أن يكون ذلك التخيل في أمر خاص بينته الروايات الأخرى في الصحيح عن عائشة ا ، هي رواية الإمام سفيان بن عيينة التي رواها عنه اثنان من كبار شيوخ البخاري الأول شيخه المُسْنَدي ، والثاني شيخه الإمام الحميدي ، وفيها تقول عائشة ا : " كان رسول الله ـ ـ سحر حتى كان يُرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهنَّ ، قال سفيان : وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذلك " . فهذه الرواية تبين ما في الرواية الأولى من إجمال ، وما هو هذا الشيء الذي كان يخيل إليه أنه فعله ولم يفعله ؟ ، قال القاضي عياض رحمه الله : " يحتمل أن يكون المراد بالتخيل المذكور أنه يظهر له من نشاطه ما ألفه من سابق عادته من الاقتدار على الوطء ، فإذا دنا من المرأة فتر عن ذلك كما هو شأن المعقود " . وسواء قلنا بهذا أو بذاك فليس في الحديث أبداً ما يخل بعصمة النبي - - فيما يتعلق بالتبليغ والرسالة ، ولذلك قال الإمام المازري رحمه الله : " أنكر بعض المبتدعة هذا الحديث - يريد حديث السحر - وزعموا أنه يحط منصب النبوة ، ويشكك فيها ، قالوا : وكل ما أدى إلى ذلك باطل ، وزعموا أن تجويز هذا يعدم الثقة بما شرَّعوه من الشرائع ، إذ يحتمل على هذا أن يخيل إليه أنه يرى جبريل وليس هو ثَمَّ ، وأنه يوحى إليه ولم يوح إليه بشيء ، وهذا كله مردود ، لأن الدليل قد قام على صدق النبي - - ، فيما يبلغه عن الله تعالى وعلى عصمته في التبليغ ، والمعجزات شاهدات بتصديقه ، فتجويز ما قام الدليل على خلافه باطل. وأما ما يتعلق ببعض أمور الدنيا التي لم يبعث لأجلها ، ولا كانت الرسالة من أجلها فهو في ذلك عرضة لما يعتري البشر كالأمراض ، فغير بعيد أن يُخَيَّل إليه في أمر من أمور الدنيا ما لا حقيقة له مع عصمته عن مثل ذلك في أمور الدين " ، قال : " وقد قال بعض الناس : إن المراد بالحديث أنه كان - - يخيل إليه أنه وطئ زوجاته ولم يكن وطئهن ، وهذا كثيرًا ما يقع تخيله للإنسان ، وهو في المنام فلا يبعد أن يخيل إليه في اليقظة " أهـ . ثم ما رأي المنكرين للحديث فيما ثبت في القرآن الكريم منسوباً إلى نبي الله موسى من أنه تخيل في حبال السحرة وعصيهم أنها حيات تسعى ، فهل ينكرون القرآن القطعي المتواتر ؟! وهل تخيله هذا أخل بمنصب الرسالة والتبليغ ؟! وإذا كان لا مناص لهم من التسليم بما جاء به القرآن الكريم ، فلم اعتبروا التخيل في حديث السحر منافيـًا للعصمة ؟! ولم يعتبروه في قصة موسى منافيـًا للعصمة ؟! . لقد شاء الله سبحانه - وله الحكمة البالغة - أن يبتلي أنبياءه بشتى أنواع البلاء ليعلم الناس أنهم بشر مثلهم ، فلا يرفعوهم إلى درجة الألوهية ، وليزداد ثواب الأنبياء ، وتعظم منازلهم ودرجاتهم عند الله تعالى بما يلاقونه ويتحملونه في سبيل تبليغ رسالات الله ، وللإمام ابن القيم كلام حول هذا الموضوع نرى أن نختم به حديثنا ، حيث قال رحمه الله بعد أن ذكر الأحاديث الدالة على سِحر النبي - - : " وهذا الحديث ثابت عند أهل العلم بالحديث ، مُتَلقَّى بالقبول بينهم لا يختلفون في صحته ، وقد اعتاص على كثير من أهل الكلام وغيرهم ، وأنكروه أشد الإنكار ، وقابلوه بالتكذيب ، وصنف فيه بعضهم مصنفـًا منفردًا حمل فيه على هشام - يعني ابن عروة بن الزبير - ، وكان غاية ما أحسن القول فيه أن قال : غلط واشتبه عليه الأمر ، ولم يكن من هذا شيء ، قال : لأن النبي - - لا يجوز أن يُسْحَر ، فإنه تصديق لقول الكفار : {إن تتبعون إلا رجلا مسحورا }( الإسراء 47 ، الفرقان 8) .... قالوا : فالأنبياء لا يجوز عليهم أن يُسحروا ، فإن ذلك ينافي حماية الله لهم ، وعصمتهم من الشياطين . قال : وهذا الذي قاله هؤلاء مردود عند أهل العلم ، فإن هشامـًا من أوثق الناس وأعلمهم ، ولم يقدح فيه أحدٌ من الأئمة بما يوجب رد حديثه فما للمتكلمين وما لهذا الشأن ؟ ، وقد رواه غير هشام عن عائشة ، وقد اتفق أصحاب الصحيحين على تصحيح هذا الحديث ، ولم يتكلم فيه أحد من أهل الحديث بكلمة ، والقصة مشهورة عند أهل التفسير والسنن ، والحديث ، والتاريخ ، والفقهاء ، وهؤلاء أعلم بأحوال رسول الله - - وأيامه من المتكلمين ( ثم أخذ يذكر بعض الروايات في إثبات سحره - - ) . . . . . . إلى أن قال : والسحر الذي أصابه كان مرضـًا من الأمراض عارضـًا شفاه الله منه ، ولا نقص في ذلك ولا عيب بوجه ما ، فإن المرض يجوز على الأنبياء ، وكذلك الإغماء ، فقد أغمي عليه -- - في مرضه ، ووقع حين انفكت قدمه ، وجُحِشَ شِقه ( أي انخدش ) ، وهذا من البلاء الذي يزيده الله به رفعةً في درجاته ، ونيل كرامته ، وأشد الناس بلاء الأنبياء ؛ فابتلوا من أممهم بما ابتلوا به من القتل والضرب والشتم والحبس ، فليس ببدع أن يبتلى النبي - - من بعض أعدائه بنوع من السحر كما ابتلي بالذي رماه فشجه ، وابتلي بالذي ألقى على ظهره السلا وهو ساجد ، فلا نقص عليهم ولا عار في ذلك ، بل هذا من كمالهم ، وعلو درجاتهم عند الله " أهـ . فقد اتفق جمهور المسلمين على أنها نزلتفيما كان من سحر لبيد بن أعصم اليهودي لرسول الله صلى الله عليه وآله حتى مرض ثلاث ليال. ومنها ما روي أن جارية سحرت عايشة، وأنه سحر ابن عمر حتى تكوعت يده. فإن قيل: لو صح السحر لأضرت السحرة بجميع الأنبياء والصالحين، ولحصلوا لأنفسهم الملك العظيم، وكيف يصح أن يسحر النبي صلى الله عليه وآله وقد قال الله " واللهيعصمك من الناس ولا يفلح الساحر حيث أتى " وكانت الكفرة يعيبون النبي صلى الله عليهوآله بأنه مسحور، مع القطع بأنهم كاذبون. قلنا: ليس الساحر يوجد في كل عصر وزمان،وبكل قطر ومكان، ولا ينفذ حكمه كل أوان، ولا له يد في كل شئ والنبي صلى الله عليه وآله معصوم من أن يهلكه الناس أو يوقع خللا في نبوته، لا أن يوصل ضررا وألما إلى بدنه، ومراد الكفار بكونه مسحورا أنه مجنون أزيل عقله بالسحرحيث ترك دينهم. فان قيل: قوله تعالى في قصة موسى " يخيل إليه من سحرهمأنهاتسعى "يدل على أنه لا حقيقة للسحر، وإنما هو تخييل وتمويه. قلنا: يجوز أن يكون سحرهم إيقاع ذلك التخيل وقد تحقق، ولو سلم فكون أثرهفي تلك الصورة هو التخييل لا يدل على أنه لا حقيقة له أصلا بحار الانوار ج60ص38-39
قال أبو الخير [ مقداد بن علي ] حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني قال: حدثنافرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عمرو [ ب: عمر ] الخراز (الخزاز) قال: حدثنا إبراهيم - يعني ابن محمد بن ميمون - عن عيسى يعني ابن محمد عن [ أبيه عن ] جده: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: سحر لبيد بن أعصم اليهودي وأم عبد الله اليهودية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عقد من قز أحمر وأخضر وأصفر فعقدوه له في إحدى عشر عقدة ثمجعلوه في جف من طلع - قال: يعني قشور اللوز [ ر: الكف ! ] - ثم أدخلوه في بئر بواد [ أ: وادى ] في المدينة [ أ: بالمدينة ] في مراقي البئر تحت راعوفة - يعني الحجرالخارج - فأقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثا لا يأكل ولا يشرب ولا يسمع ولايبصر ولا يأتي النساء ! ! فنزل عليه جبرئيل ونزل معه بالمعوذتين [ ن: بالمعوذات ] فقال له: يا محمد ما شأنك ؟ قال: ما أدري أنا بالحال الذي ترى ! فقال: إن [ ر: قال: فان ] أم عبد الله ولبيد بن أعصم سحراك، وأخبره بالسحر [ و ] حيث هو. ثم قرء جبرئيل : (بسم الله الرحمن الرحيم قل اعوذ برب الفلق) فقال رسولالله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك فانحلت عقدة ثم لم يزل يقرء آية ويقرء النبي صلىالله عليه وآله وسلم وتنحل عقدة حتى أقرأها عليه إحدى عشر آية وانحلت إحدى عشر عقدةوجلس النبي ودخل أمير المؤمنين فأخبره بما جاء به [ ر: أخبره ] جبرئيل [ به. ر ] وقال [ له. ب ]: انطلق فأتني بالسحر فخرج علي فجاء به فأمر به رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم فنقض ثم تفل [ أ: ثقل ] عليه وأرسل إلى لبيد بن أعصم وأم عبد الله اليهودية فقال: ما دعاكم إلى ما صنعتم ؟ ! ثم دعا رسول الله صلى الله عليهوآله وسلم على لبيد وقال: لا أخرجك الله من الدنيا سالما قال: وكان موسرا كثيرالمال فمر به غلام يسعى في أذنه قرط قيمته دينار فجاذبه فخرم أذن الصبي فأخذ وقطعتيده فمات من وقته تفسير فرات الكوفي ص619_620 محمد بن جعفر البرسي حدثنا احمدبن يحيى الارمني قال حدثنا محمد بن سيار قال حدثنا محمد بن الفضل بن عمر عن أبى عبدالله يقول: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ان جبرئيل اتى النبي صلى الله عليه وآله وسلموقال يا محمد قال: لبيك ياجبرئيل قال ان فلانا اليهودي سحرك وجعل السحر في بئر بني فلان فابعث إليه يعني الى البئر أوثق الناس عندك وأعظمهم في عينك وهو عديل نفسك حتى يأتيك بالسحرقال: فبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبى طالب وقال انطلقالى بئر ذروان فان فيها سحرا سحرني به لبيد بن اعصم اليهودي فأتني به. قال علي عليهالسلام فانطلقت في حاجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهبطت فأذا ماء البئر قدصار كانه ماء الحياض من السحر فطلبته مستعجلا حتى انتهيت الى اسفل القليب فلم اظفربه قال الذين معي ما فيه شئ فاصعد فقلت لا والله ما كذب وما كذبت وما نفسي به مثلانفسكم يعني رسول الله صلى الله عليع وآله ثم طلبت طلبا بلطف فاستخرجت حقا فاتيت النبي صلى الله عليه وآله فقال: افتحه ففتحته فإذا في الحق قطعة كرب النخل في جوفهوتر عليها احدى وعشرون عقدة، وكان جبرئيل انزل يومئذ المعوذتين علىالنبي صلى الله عليه وآله فقال النبي صلى الله عليه وآله يا علي اقرأها على الوترفجعل أمير المؤمنين كلما قراه انحلت عقدة حتى فرغ منها وكشف الله عزوجل عن نبيه ما سحر به وعافاه طب الائمةص113 ابراهيم البيطار قال حدثنا محمدبن عيسى عن يونس بن عبد الرحمان ويقال له يونس المصلى لكثرة صلاته عن ابن مسكان عنزرارة قال: قال أبو جعفر الباقر السحر لم يسلط على شئ إلا على العين. وعن أبي عبد الله الصادق انه سئل عن المعوذتين اهما من القرآن فقالالصادق نعم هما من القرآن فقال الرجل انهما ليستا من القرآن في قراءةبن مسعود ولا في مصحفه فقال أبو عبد الله اخطأ ابن مسعود أو قال كذبابن مسعود هما من القرآن قال الرجل فاقرأ بهما يا بن رسول الله في المكتوبة قال نعموهل تدري ما معنى المعوذتين وفي أي شئ نزلتا ان رسول الله صلى الله عليه وآله سحره لبيد بن اعصم اليهودي فقال أبو بصير لابي عبد الله عليهالسلام وما كاد أو عسى ان يبلغ من سحره قال أبو عبد الله الصادق بلىكان النبي صلى الله عليه وآله يرى انه بجامع وليس بجامع وكان يريد الباب ولا يبصرهحتى يلمسه بيده والسحر حق وما يسلط السحر إلا على العين والفرج فاتاه جبرئيل عليهالسلام فاخبره بذلك فدعا عليا وبعثه ليستخرج ذلك من بئر ذروان وذكرالحديث بطوله الى آخره. طب الائمةص114 الموضوع الأصلي: الرد على شبهة سحر الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام || الكاتب: الصقار الحر || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgv] ugn afim spv hgvs,g hghu/l ugdi hgwghm ,hgsghl |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|