بيت الكتاب والسنة خاص بتفسير القرآن وأحكامه وتجويده وأيضاً علم الحديث وشرحه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-06-12, 01:02 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
كلنا نعلم ان الجنة درجات ومنازل وكلٍ بحسب عمله واجتهاده
فالسؤال هنا : إذا كان الأب في منزلة عالية والأبناء في منزله أقل مثلاً أو العكس فهل سيبقون متفرقين أم يجمعهم الله في درجة واحدة ؟ وفي أي درجه سيجمعهم الله ببعض ؟ وقس على ذلك الزوج والزوجة والأعمام والأخوال والأرحام ؟؟ الجواب : لتعرفوا فضل الله ومنته وكرمه وجوده على عبادة ورحمته التي وسعت كل شيء أقرأوا هذه الآيات أكثر من مره بتدبر و تأملوا فيها نعمة الله وفضله علينا قال الله تعالى : ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين ( 21 ) وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون ( 22 ) يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم ( 23 ) ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون ( 24 ) وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ( 25 ) قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين ( 26 ) فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم ( 27 ) إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم ( 28 ) ) - ففي قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) [الطور:21]. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: يخبر تعالى عن فضله وكرمه وامتنانه ولطفه بخلقه وإحسانه، أن المؤمنين إذا اتبعتهم ذرياتهم في الإيمان يلحقهم بآبائهم في المنزلة، وإن لم يبلغوا عملهم لتقر أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم، فيجمع بينهم على أحسن الوجوه بأن يرفع الناقص العمل ولا ينقص ذلك من عمله ومنزلته للتساوي بينه وبين ذلك... وهم في تلك المنازل العالية والنعيم المقيم يتبادلون الحديث بينهم، ويتذكرون ما كانوا عليه في الدنيا من عناء وتعب فيحمدون الله تعالى على هذا النعيم، كما قال الله تعالى: (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ) [الصافات:50]. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره: يخبر تعالى عن أهل الجنة أنه أقبل بعضهم على بعض يتساءلون أي عن أحوالهم، وكيف كانوا في الدنيا؟ وماذا كانوا يعانون فيها؟ وذلك من حديثهم على شرابهم واجتماعهم في تنادمهم ومعاشرتهم في مجالسهم، وهم جلوس على السرر، والخدم بين أيديهم يسعون ويجيئون بكل خير عظيم من مآكل ومشارب وملابس وغير ذلك مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. - وفي قوله تعالى : ( قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين ( 26 ) فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم ( 27 ) ذكر - جل وعلا - في هذه الآية الكريمة ، أن أهل الجنة يسأل بعضهم بعضا ، وأن المسئول عنهم يقول للسائل : إنا كنا قبل أي في دار الدنيا في أهلنا مشفقين أي خائفين من عذاب الله ، ونحن بين أهلنا أحياء " فمن الله علينا " أي أكرمنا وتفضل علينا بسبب الخوف منه في دار الدنيا فهدانا ، ووفقنا في الدنيا ووقانا في الآخرة عذاب السموم ، والسموم النار ولفحها ووهجها ، وأصله الريح الحارة التي تدخل المسام ، والجمع سمائم . تعليل لمنة الله عليهم وثناء على الله بأنه استجاب لهم ، أي كنا من قبل اليوم ندعوه ، أي في الدنيا . وحذف متعلق " ندعوه " للتعميم ، أي كنا نبتهل إليه في أمورنا ، وسبب العموم داخل ابتداء ، وهو الدعاء لأنفسهم ولذرياتهم بالنجاة من النار وبنوال نعيم الجنة . - وفي قوله تعالى : إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم ( 28 ) ) ولما كان هذا الكلام في دار الحقيقة لا يصدر إلا عن إلهام ومعرفة كان دليلاً على أن دعاء الصالحين لأبنائهم وذرياتهم مرجو الإِجابة كما دل على إجابة دعاء الصالحين من الأبناء لآبائهم على ذلك ، قال النبي " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث " فذكر " وولد صالح يدعو له " . وقوله " إنه هو البر الرحيم " قرأه نافع والكسائي وأبو جعفر بفتح همزة ( أنه ) على تقدير حرف الجر محذوفاً حذفاً مطّرداً مع ( أَنَّ ) وهو هنا اللام تعليلاً ل " ندعوه " ، وقرأه الجمهور بكسر همزة ( إن ) وموقع جملتها التعليل . والبَر : المُحسن في رفق , والرحيم : الشديد الرحمة . الموضوع الأصلي: هل الآباء والأبناء في الجنة مجتمعين أم كل في منزلته ودرجته حسب عمله ؟ || الكاتب: سيف الشهر || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد ig hgNfhx ,hgHfkhx td hg[km l[jludk Hl ;g lk.gji ,]v[ji psf ulgi ?
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|