دخل سحنون على ابن القصار وهو مريض وكان من أصحابه ، وأصابه في علته قلق، فقال له ياابن القصار ماهذا القلق الذي أنت فيه ؟ قال : " الموت والقدوم على الله عزوجل " فقال له سحنون : ألست مصدقاً بالرسل أولهم وآخرهم، والبعث والحساب ، والجنة والنار، وأن أفضل هذه الأمة بعد نبينا أبو بكر ثم عمر ، وأن القرآن كلام الله غير مخلوق ، وأن الله تعالى يرى يوم القيامة ،وأنه على العرش استوى ، ولاتخرج على الأئمة بالسيف ةإن جاروا ؟ قال : " إي والله الذي لاإله إلا هو " فضرب سحنون بيديه على ضبعيه وقال له : مت إذا شئت ، مت إذا شئت ، ثم خرج عنه ) اهـ رياض النفوس في طبقات علماء القيروان ج2 ص94 (مسألة خلق القرآن وموقف علماء القيروان منها ) للرومي ص 43