بـاب السيـرة النبـويـة يختص بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومأثره والدفاع عنه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-11-12, 08:38 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بـاب السيـرة النبـويـة
الْحَمْدُ للهِ الذي عَلَمَ بِالقَلَمِ عَلَمَ الإنْسَانَ مَالَمْ يَعْلَمْ الحَمْدُ للهِ الذي خَلَقَ الإنْسَانَ عَلَمَهُ البَيَانَ
والصلاةُ والسلامُ على الذي لايَنْطِقُ عَنِ الهوى إِنْ هُوَ إلا وَحْيٌ يُوْحَى أَمَا بَعْدُ. فَتَعَرَّفْ على نَبِيِّك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَنَّهُ مَامِنَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوْتُ ثُمَّ يُدْفَنُ في قَبْرِهِ إِلا وتُعَادُ رُوْحُهُ في جَسَدِهِ وَيَأْتِيْهِ مَلَكَانِ فيجلسانِهِ ويسألانِهِ عَنْ نَبِيهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (ذَكَرَ الْعَبْدَ المؤْمِنَ إِذَا دُفِنَ فِي قَبْرهِ. فَقَالَ: فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ. فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ. فَيَقُولاَنِ لَهُ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ هُوَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَيَقُولاَنِ لَهُ وَمَا عِلْمُكَ؟ فَيَقُولُ قَرَأْتُ كِتَابَ اللهِ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ. رواه أحمد( ) وأبو داود( )بسندٍ صحيحٍ لغيره. فَمَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ رسولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أولاً: مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ بأَنَّ محمدَ بنَ عبدِ اللهِ هو رسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ تَعَالَى:{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ}[ الفتح: 29] ثانياً: مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ وجوبَ الإيمانِ برسولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ تَعَالَى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ }[النساء136] وقَالَ تَعَالَى:{فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}[الأعراف: 158] ثالثاً: مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ وجوبَ الإيمانِ برسالتِهِ . قَالَ تَعَالَى:{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ}[آل عمران: 144] رابعاً: مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ بأَنَّ رسالتَه خاتمةٌ لجميعِ الرسالاتِ السماويةِ فلا رسولَ ولانبيَّ بعدَه ومَنِ ادعى شيئاً مِنْ ذلكَ فهو كذاب. قَالَ تَعَالَى:{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}[الأحزاب: 40] خامساً: مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ بأَنَّ رسالتَه ناسخة لجميعِ الرسالاتِ السماويةِ فلا يُعْمَلُ بشيءٍ منها بعدَ بعثتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ تَعَالَى:{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً}[المائدة: 48] و قَالَ تَعَالَى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }[البقرة120] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَرَضِيَ اللهُ عَنْهُ:أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ).رواه مسلم( ) وَعَنْ عبد اللَّهِ بْنِ ثَابِتٍ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَصْبَحَ فِيكُمْ مُوسَى ثُمَّ اتَّبَعْتُمُوهُ وَتَرَكْتُمُونِي لَضَلَلْتُمْ إِنَّكُمْ حَظِّي مِنْ الْأُمَمِ وَأَنَا حَظُّكُمْ مِنْ النَّبِيِّينَ).رواه أحمد( ) بسندٍ حسنٍ لغيره. و عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد اللَّهِ: أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِيِ ).رواه أحمد( )بسندٍ حسنٍ لغيره. سادساً: مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ وجوبَ الإيمانِ بمحبتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ تَعَالَى:{ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } [التوبة:24] فمحبةُ رسولِ اللهِ شرطٌ لصحةِ الإيمانِ بالله . عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ).رواه البخاري( ) ومسلم( ) فما ذاقَ طعمَ الإيمانِ بالله مَنْ لمْ يُحِبَّ رسولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ). رواه مسلم( ) سابعاً: مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ وجوبَ الإيمانِ بطاعتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ تَعَالَى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ{20}وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ}[الأنفال 21] فَمَنْ آمَنَ بالرسالةِ لزمتْهُ الطاعة .قَالَ تَعَالَى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ } [ النساء: 64] ومَنْ أطاعَ رسولَ الله فقد أطاعَ الله. قَالَ تَعَالَى:{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ }[النساء: 80] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ( مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَمَنْ أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَدْ أَطَاعَنِي وَمَنْ عَصَى أَمِيرِي فَقَدْ عَصَانِي)رواه البخاري( ) ومسلم( ) ومَنْ أطاعَ النبي فقد هدي . قَالَ تَعَالَى:{وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54] ومَنْ عصاهُ مِنَ العالمين تمنى طاعتَهُ يومَ الدين . قَالَ تَعَالَى:{ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا}[الأحزاب: 66] ثامناً: مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ وجوبَ الإيمانِ باتباعِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أقوالِهِ وأفعالِهِ وتقريراتِهِ. قَالَ تَعَالَى:{ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}[سورة الأعراف: 158] فَمَنْ أَحَبَ الله اتبعَ رسولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ تَعَالَى:{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [سورة آل عمران: 31] تاسعاً: مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ وجوبَ الإيمانِ بالعملِ بأمرِهِ وَتَرْكِ نهيِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ تَعَالَى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [سورة الحشر:7] عاشراً: مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ وجوبَ الإيمانِ بتحريمِ مخالفتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ تَعَالَى:{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63 ] أحدَ عشر: مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ وجوبَ الإيمانِ بتحريمِ مشاقتِهِ ومعاندِةِ أقوالِهِ وأفعالِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ تَعَالَى:{ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً } [النساء: 115] إثنا عشرَ: مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ وجوبَ الإيمانِ بتحريمِ أذيةِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في دينه و نفسه وأهله وقرابته وأصحابه وأتباعه. قَالَ تَعَالَى: { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا}.[الأحزاب: 57] وقَالَ تَعَالَى:{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }[التوبة61] وقَالَ تَعَالَى:{ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ{65} لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}[التوبة66] ثلاثةَ عشرَ: مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ وجوبَ الإيمانِ بعصمتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أقوالِهِ وأفعالِهِ و تقريراتِهِ. فقد عصمَهُ اللهُ في أقوالِهِ مِنَ الخطأ والضلالِ والباطلِ بخلافِ غيرِهِ مِنَ العلماء. قَالَ تَعَالَى:{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } [النجم: 3 – 4] و قَالَ تَعَالَى:{ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ{44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ{45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ{46} فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} [ الحاقة: 44 –47] وعصمَهُ في أفعالِهِ مِنَ الخطأ والضلالِ والباطلِ بخلافِ غيرِهِ مِنَ العلماء. قَالَ تَعَالَى:{ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [سورة الأعراف: 158] و قَالَ تَعَالَى:{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [سورة آل عمران: 31] وعَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي).رواه البخاري( ) و عَنِ جَابِرٍرَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ « لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ فَإِنِّى لاَ أَدْرِى لَعَلِّى لاَ أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِى هَذِهِ ».رواه مسلم( ) وعصمَهُ اللهُ في تقريرِهِ فلا يقرُّ باطلاً و لايسكتُ على منكرٍ بخلافِ غيرِهِ مِنَ العلماء. قَالَ تَعَالَى:{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [سورة المائدة: 67] مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ وجوبَ الإيمانِ بتعظيمِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ تَعَالَى:{ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [الفتح: 9 ] و مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ علاماتِ تعظيمِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذْ لمْ يتركِ اللهُ ذلكَ لأذواقِ النَّاسِ وآراهِم. العلامةُ الأولى:تعظيمُ قولِهِ,وفعلِهِ فلا يُقَدَّمُ شَيءٌ على قولِ وفعلِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ تَعَالَى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}[الحجرات: 1] العلامةُ الثانيةُ:تعظيمُ قولِهِ , وفعلِهِ فلا يُخْتَارُ شيءٌ غيرُ قولِ , وفعلِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ تَعَالَى:{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً } [الأحزاب: 36] العلامةُ الثالثة:تعظيمُ أمرِهِ . قَالَ تَعَالَى:{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [ النور: 63 ] العلامةُ الرابعة:تعظيمُ نهيِهِ . قَالَ تَعَالَى:{ يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً } [ النساء: 42] وقَالَ تَعَالَى:{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً }[الفرقان: 27] العلامة الخامسة:تعظيمُ حدِيثِهِ . قَالَ تَعَالَى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ } [الحجرات: 2] العلامة السادسة: تعظيمُ سنتِهِ والتمسُكِ بِهَا. عَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَرَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:(مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ)رواه الترمذي( ) بسندٍ صحيح. العلامةُ السادسة::الصلاةُ عليْهِ كلَّمَا ذكرَهُ , أو ذُكِرَ عِنْدَه. قَالَ تَعَالَى:{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } [الأحزاب: 56] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ( رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ )رواه الترمذي( ) بسندٍ صحيحٍ لغيره. صفةُ الصلاةِ على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. [color="cyan"[color="rgb(0, 191, 255)"]] عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ قَالَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِإِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَالسَّلَامُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ).رواه مسلم( )[/color][/color] و مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ بِأَنَّ رسولَ اللهِ لايملكُ ضَرَّاً ولانفعاً لنفسِهِ . قَالَ تَعَالَى:{ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ }[الأعراف188] مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ بِأَنَّ رسولَ اللهِ لايملكُ ضَرَّاً ولانفعاً لغيرِهِ . قَالَ تَعَالَى:{قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَداً }[الجن21 ] و مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ بأنَّ رسولَ اللهِ لايعلمُ الغيبَ بنفسِهِ. قَالَ تَعَالَى:{تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ }[هود49] و قَالَ تَعَالَى:{ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }[الأعراف188] و مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ بِأَنَّ رسولَ اللهِ عَرَفَ ماعَرَفَ مِنَ الغيبِ بواسطةِ النبوةِ والرسالةِ لابواسطة الولاية كما قالَ غلاةُ الصوفية . قَالَ تَعَالَى:{قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ }[الأنعام50] وقد قالَ غلاةُ الصوفية أَنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اطلعَ على الغيبِ بواسطةِ الولايةِ لاالنبوةِ ليقولوا لكَ أنَّ الأولياءَ مِنَ الصوفيةِ اطلعوا على الغيبِ بواسطةِ الولاية. فردَ اللهُ عليهم. قَالَ تَعَالَى:{وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ}[آل عمران: 179] و قَالَ تَعَالَى:{ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً{26} إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً}[الجن: 26 – 27] و مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَرَفَ سلامةَ عقائدِ وأعمالِ وأقوالِ وأفعالِ الذينَ يتبعونَ رسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ تَعَالَى:{ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}[الأعراف: 158] و قَالَ تَعَالَى:{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [سورة آل عمران: 31] و قَالَ تَعَالَى:{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}[سورة الأحزاب: 21 ] تَعَرَّفْ على نبيك تأليف محمد بن أحمد بن محمد العماري عضو الدعوة والإرشاد بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد jQuQvQ~tX ugn kfd; |
||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|