البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-04-13, 03:57 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
صباح ذلك اليوم حمي الوطيس في ساحة المعركة .. ولا نَسمع غير دوي الأنفجارات وأصوات الرصاص .. وبعض ما يتخللها أصوات أنين الجرحى من طرف العدو! وفي الطرف الأخر تستمع إلى ترآنيم رغم شجونها ألا إنها كانت رائعة إنها ترأتيل الدعاء وصيحات ألله أكبر كانت هي الأقوى العدو يتراجع ومجاهدينا الأشاوس يتقدمون.. وبعد مُــضي ساعات طويلة على ذلك القتِال المُحتدم عَم الهدوء المكان!! طلباًُ من جانب العدو بوقف إطلاق النار لساعات .. فأخذ كلٌ من أبطال الجهاد إستراحة لإسعاف الجرحى .. والبعض الأخر يطفئ جمرة الجوع بلقيمات من الطعام وشراب يَسدُ رمق من ظمأ العطش غير أن بالعض الأخر إختار من مصحفه خير جليس يأنس به في ميدان القتال إلا ذلك الفارس المقادم كانت إستراحة تُحير الأذهان فكانت على غير المعتاد إخوانه يستبقونه بنظرات تحمل الف سؤال! ياترى عن ماذا يَبحث ولماذا يُريد بعضاً من الأوراق والأقلام؟؟ ظل يتطلع هنا وهناك بحثاً عن زواية يجلس فيها ليكتُب ما يختلج وجدانه فيبدوا أن في جعبته الكثير .. وأخيرا وجد تلك الزواية جلس واضعاً سلاحه جانبه وراح يأخذ نفساً عميقاً وبدأ يَخُط بعنوان كبير يتوسط تلك الأوراق كاتباً فيها ( إستـــراحـــة مُــــقاتـــل) أترُككم الآن تعيشون أكثر شيئ تستجيشُ به المشاعر وأكثرها تأثيراً في الضمائر لعل تلك الكلمات توقظ الوهدة التي سيطرت على نفوس الكثير متعوا نواظركم ببريق سطور ذلك المجاهد...!! الحمدلله رب العالمين معز الأسلام ناصر المجاهدين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمدٌ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أما بعد: إلى كُل من وقعت عيناه على هذه الرسالة إلى كُل من سمع بها .. هي لم تُخط عبثاً بل هي نبضات قلب مجاهدٌ تُرجمت هاهنا!! إليكم يا أبناء أمتي .. إليكم يا إخوتي شباب وفتيات المسلمين.. بدموعي وآهاتي وأشجاني أرسل إليكم سلامي .. ربما البعض منكم يُتابع أخبارنا اما الكثير قد غرق في بحر لُجي من الشهوات وأخرين إخذوا بعيداً عن هويتهم وصاروا مطية للأعداء.. آواه يا إخوتي كم تتوق أنفسنا أن نرآكم في ميادين القتال وتدعموآ جهادنا بالكلمة والمال والسلاح لكن كلماتي هذه ليس لأننا نحتاج عدداً فالجيوش ليست بالأعداد الضخمة الكبيرة ولكن بالقلب الصامد والعقيدة القويمة والإرادة الجازمة والأيمان المستقيم!! يُحزننا مايصلنا من أنباء عنكم أن البعض منكم صار بذرة ضعف وخذلان وصاروا بلا شك عائق من عوائق النصر.. متى تتحرك عقولنا وتعمل بمقتضى الوظيفة الحقيقة واللازمة وهي أن يذكر موحيات الهدى ودلائله وأن ينفع ويستنفع بها فلا يَعيشُ لاهياً غافلاً وأعلموا أن كل منا في دور يكمل الأخر فأنتم في ميدان ربما أصعب من ميداننا هذا!! إنه ميدان النفس ... وذلك الميدان لن تُرفرف راية الأسلام فيه خفاقة إلا بعدما أن نحقق النصر الحقيقي فيها بجاهدها وكبح شهواتها قال عز وجل: ففي هذه الأية وقفة جميلة قيل فيها( ليطمئن كل من يتجه إلى هدى الله بإن مشيئة الله ستُقيم له الهدى وتؤتية الحكمة وتمنحه ذلك الخير الكثير وقد قال أحدهم يوماً : لن تستطيع الأمة أن ترتفع إلى الأهداف النبيلة والقمم الشامخة إلا بالتربية الاسلامية الجادة القائمة على المنهاج النبوي الكريم.. فشمروا عن سواعدكم ياأيها الأزواج والزوجات وأخرجوا لنا من بيوتكم نفوساً تعظم الباري عز وجل فلو عظمت القلوب الرحمن لكان شهيقها وزفيرها ذكر الله ... فيا أبناء أمتي : إن ميدان الجهاد واسعٌ كبير وهو كما وصفه أحدهم بإنه ضمان إستقرانا الداخلي والخارجي فالدنيا التي لاجهاد فيها فلا ضمان ولا أمان يتخللها.. وإن الدنيا التي سينشؤها فدائيوا الأسلام هي أساس السكينة ومنبع الطمأنينة وعز التمكين وروعة الأنتصار فإرجعوا لدينكم وأبذلوا له كما بذل من قبل أصحاب النفوس المتوقدة حرروآ أنفسكم من قيود المعاصي وأعيدوها إلى بر الأمان في طاعة الرحمانِ وأجعلوها تعلوا منارات النصر والشموخ فلن نسترجع مجدنا إلا بكتاب يهدي وسيف ينصر فالعدوآ تكالب عليكم فما أجمل أن نتبصر بروية وإدراك وأخيراً لن يستوعب هذه السطور إلا ذوي الألباب فيتذكروا ولا ينسوا وينتبهون فلا يغفلوا ويعتبرون فلا يلجوا في غياهب الظلال والشهوات.. اللهم إهدي شباب وفتيات هذه الأمة وأعنهم على مجاهدة أنفسهم وأنصرنا على من عادانا وبغى علينا... أوراقي آن الأوان أن أرحل فالمعركة بدأت من جديد والله هو خير ناصرٌ ومعين!! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وعاد مجاهدنا المغوار إلى ساحة القتال وترك أوراقة في جعبته .. إشتبك الطرفان إشتباكات قوية.. إلى أن توقف إطلاق النار .. فأخذ القائد الميداني يتفقد إخوانه المجاهدين غير إن هذه المعركة أودت بحياة الكثير فراى ذلك القائد أن مجاهدنا ساقط على الأرض قد إستشهد وجرحه لازال ينزف .. ذرفت أعين الجميع دموعاً عليه فرحاً بأن الله قد حقق ماتمناه طوال حياته وحُزناً أنهم فقدوآ اليوم روحاً أبية قوية.. فجلس رفيقه عند رأسه وأخذ يُردد قائلاً: رحل مودعاً تلك الحياة بوسام فخر وإعتزاز رحل مجاهدنا والبسمة إرتسمت على محياه وترك رسالته هذه ميراثاً يُغني نفوساً فقيرة بذل روحة في سبيل إعلاء كلمة الله عز وجل وحلقت تلك الروح الأبية إلى جنان خلدٌ.. وداعاً أيها البطل جزاك الله عنا خير الجزاء وأسكنكك أعالي الجنان وسنظل نرددها إلى هنا إنتهى موقف رأيت فيه كيف كانت إستراحة أخي الشهيد رحمة الله
مزجتُ في محبرتي بعض من مشاعر تمثلت في تلك السطور.. لأنها كانت صورة لحياة مجاهد أبى الذل والخنوع ومضى بثبات وإعتزاز لنصرة دينه وأمته.. بقلم أختكم اخت الشهيد المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد YsjJJJvhpm lErJJJhjJg!!!
التعديل الأخير تم بواسطة أم ندى ; 10-05-13 الساعة 07:19 AM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|