|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
بسم الله الرحمن الرحيم
معنى الحديث: أن الناس يتفاوتون في اختيار الزوجة على أربعة أصناف: 1. منهم من يرغب في ذات الدين والغنى. 2. منهم من يرغب في ذات الحسب وهو الشرف. 3. منهم من يرغب في ذات الجمال. 4. ومنهم من يرغب في ذات الدين. واختيار المرأة لأجل مالها إذا لم تكن متحلية بالتقوى، ليس على ما ينبغي، فإن ذات المال الفاسقة تتعالى وتريد أن تكون لها الحرية المطلقة، وأن يكون زوجها عبداً لها، وتفتخر عليه ولسان حالها ربما يكون بلسان المقال: أيُها المُنْكِحُ الثُريا سُهَيْلاً *** عَمْرَكَ اللهُ كيفَ يَلتقيانِ هي شَامِيَّةٌ إذا ما اسْتهلَّت *** وسُهيلٌ إذا استهلَ يَمَانِي وهكذا ذات الحسب إذا لم يكن زوجها مثلها في الحسب، فإنها تفتخر عليه إذا لم تكن متحلية بالتقوى، وكل وقت وهي تعدد حسبها وتقول: وما هِندٌ إلا مهرةً عربيةً** سُلالة أفراسٍ تخللها بغلُ فإن وَلَدَتْ فَحْلاً فمن طِيبِ أصلِها** وإن ولدت بغلاً فمن ذلك البغلُ وهكذا ذات الجمال: تفتخر على زوجها ما لم تكن متحلية بالتقوى، والتي حث النبي- ![]() وليس معنى هذا أن يعرض الرجل عن ذات المال والجمال والحسب، ولكن المقصود ألا يجعله نصب عينيه فيختارها على ذات الدين، وأما إن توفر ذلك مع الدين فهو حسن. ذات الدين: هي صاحبة التقوى تحافظ على ما أوجبه الله عليها، وتجتنب نواهيه. كما قال تعالى: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ) {النساء:34}. تحفظ زوجها في نفسها وماله، ولا تخرج إلا بإذنه، وتعرف حقوقها هي فلا تتعداها. علماً أنها وإن ذات دين فالنقص ملازم لها، لأنها ناقصة عقل ودين، لكن هذا ليس بشيء بالنسبة لصلاحها وهذه التي لا ينبغي أن يعدل عنها. وقد امتن الله على عبده زكريا بقوله سبحانه: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) على أحد التفاسير أن المراد من حيث الخُلق والدين. وقال بعض المفسرين أي ولدت بعد أن كانت عاقراً، واستظره الحافظ ابن كثير لدلالة السياق عليه. على هذا ما يكون في الآية شاهد. وهكذا المرأة: عليها أن تختار الرجل الصالح، وكم من امرأة تكون صالحة، ولكنها لا تختار الكفء الصالح، فتتزوج برجل ساقط فيسحبها إلى فكرته وحاله. وإذا كان الرجل ربما يتأثر بفكرة زوجته، كما حصل لعمران بن حطان فإنه تزوج بابنة عمه لينقذها من فكرة الخوارج فسحبته هي إلى فكرتها. فالمرأة من باب أولى، لما سبق من كونها ناقصة عاقلة، ولأنها أيضاً في الغالب سرعان ما تتغير وتتحول إلى حالة أخرى، فنسأل الله الثبات، والقرين له تأثير كبير على قرينه ولهذا جاء الحث على اختيار القرين الصالح وعلى مصاحبته. يقول الله سبحانه وتعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَـــــــانَ أَمْرُهُ فُـــــــرُطاً ) {الكهف:28}. وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) {التوبة:119}. ولقد أحسن من قال: ما عاتبَ المرءَ الكريمَ كنفسِهِ** والمرءُ يُصلِحُهُ الجليسُ الصالحُوفي الصحيحين من حديث أبي موسى رضى الله عنه قال: قال رسول الله ![]() وحينما قال النبي لأبي طالب وقد حضرته الوفاة يا عم! قُل لا إله إلا الله كلمة أحاج بها لك عند الله عز وجل فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب).متفق عليه من حديث المسيب بن حزن. فجلساء السوء حالوا بينه وبين الإسلام. وقال النبي ![]() ![]() وقال الشاعر : عن المرءِ لا تسألْ وسل عن قرينه**فكلُ قرينٍ بالمقارنِ يقتدي وذات الدين ترغب في صاحب الدين، والعكس بالعكس، كما قال النبي ![]() أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة ![]() ![]() نقلته لكم من كتاب نصيحتي للنساء صفحة(243-247) تأليف أم عبد الله بنت مقبل الوادعي
الموضوع الأصلي: الحرص على الزواج بالمرأة الصالحة والعكس :: من كتاب نصيحتي للنساء :: لأم عبد الله الوادعية || الكاتب: عقيدتي نجاتي || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgpvw ugn hg.,h[ fhglvHm hgwhgpm ,hgu;s :: lk ;jhf kwdpjd ggkshx gHl uf] hggi hg,h]udm
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|