البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-09-13, 08:18 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خير الوصايـــا واسأل الله أن يثبتنا وإياكم عليها .......آمين الوصية الأولى : ( شكر الله على نعمة الهداية ) الهداية للحق نعمة.. يمن الله بها على بعض الخلق دون بعض قال تعالى ( فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمْ الضَّلالَةُ ) [الأعراف : 30] فعلى المؤمن : 1- أن يكثر من شكر الله على هذه النعمة قال تعالى ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ) الأعراف 43 2- أن يسأل الله الثباتِ على هذه النعمة قال تعالى : ( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ) 3- أن يتأمل في حال المحرومين من هذه النعمة، فلن يعرف المؤمن قدر هذه النعمة حتى يتأمل في حال المحرومين من هذه النعمة , تأمل أحوال هؤلاء المساكين من حولك ، ترى أحوالهم تثير الشفقة: - فهذا مهمل للقرآن ، شديد الحرص على حفظ قصائد النعي والعويل . - وهذا مهمل لصلاة الجماعة ، شديد الحرص على المشاركة في كل المأتم والموالد . - وهذا مهمل للزكاة ، شديد الحرص على دفع خمس ماله لفلان وعلان وإن كان القرآن أوجبه في أموال الكفار فقط . - وهذا مهمل للتمتع بزوجته ، شديد الحرص على التمتع بالأخريات ، تاركاً زوجته تعاني الحرمان بدعوى جواز المتعة ! تأمل حال هؤلاء تجدهم في شقاء وضيق ، في حيرة واضطراب ، يصارع أحدهم نفسه لما يعانيه من ضلال فكري ، وانحراف عقدي ، وشقاء بدعي ، فلن تعرف قدر نعمة الله عليك حتى تتأمل حال هؤلاء . الوصية الثانية : ( الإخلاص ) على المسلم أن يجتهد في إخلاص نيته لله ، وأن يتخلص من كل المقاصد الدنيوية فالإخلاص أصل قبول الأعمال لأن : 1- القليل مع الإخلاص كثيـــــــــر : قال r : لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين ) رواه مسلم ، الله أكبر قطع شجرة مع إخلاص كان سبباً لدخوله الجنة . 2- والكثير بلا إخــلاص هبـــــــاء : قال تعالى ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً ) هؤلاء أكثروا من الطاعات بلا إخلاص فجعلها الله (هباءً منثوراً). قال r : يؤتى يوم القيامة برجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن ، فيقال له فما عملت؟ قال تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن قال: كذبت ولكن تعلمت ليقال عالم ، وقرأت القرآن ليقال قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار " رواه مسلم. الوصية الثالثة : ( التأني والحكمة ) النبي r لما بعث تدرج في دعوته ، فدعا للتوحيد أولاً ، ثم من قبل التوحيد دعاه للصلاة ، ثم للصيام حتى يسهل على الآخرين قبول الحق الذي معه ، فعليك أخي الحبيب أن تتدرج في التعامل مع الآخرين ، وأن تراعي أحوالهم ليسهل عليهم قبول ما معك من الحق ، أو على أقل تقدير لا يتشددون في معارضتك والتضييق عليك واعلم أن السائرين في طريق الهداية صنفان : الصنف الأول / صنف متعجل مثير تصادمي . فهذا يؤذي نفسه ويؤذي الآخرين ، فيبغضونه ويبغضون الحق الذي معه ، وإن تمادى كادوا له وتأمروا عليه ، فهذا وللأسف الشديد ينفر من الحق ! الصنف الثاني / حكيم متأني . يتعلم العقيدة الصحيحة بأدلتها . ويتعلم الطهارة والصلاة وسائر العبادات . يصلح نفسه بتصحيح العلاقة مع ربه . يبحث له عن صحبة صالحه تعينه على الحق . يبحث عمن يثق في دينه وعلمه ليسأله عما يشكل عليه ، ويستشيره فيما يشق عليه . يسعى لإصلاح الآخرين بعلم وحكمة وتأني ويحرص على التعامل بالحسنى لأنه أول خطوات الدعوة . يصبر على ما يجد من مشاق ومتاعب . الوصية الرابعة : ( التمسك بخطوات النجاة ) قال تعالى ( وَالْعَصْرِ () إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ () إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) سورة العصر أقسم سبحانه بخسران الجميع ، ثم استثنى صنف واحد وصفه بصفا أربع هي : (الَّذِينَ آمَنُوا ) و ( عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) و ( تَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ) و ( تَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) فعلى كل مسلم أن يتمسك بهذه الخطوات الأربع إن أراد النجاة من الخسران. 1- ( الإيمان ) : فأصول الاعتقاد الثابتة بالقرآن المحكم و السنة الصحيحة المحكمة ستة ، وعن هذه الأصول تتفرع كل قضايا العقيدة قال تعالى ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ..... الآية ) (البقرة:177) قال r لجبريل عندما سأله عن الإيمان : أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره " رواه مسلم فعلا كل مسلم أن يتعلم أركان الإيمان ، وشروط الإيمان ، ونو اقض الإيمان حتى يكتسب إيمانه قوة ورسوخاً . فـأركان الإيمان ستة هي : ـ الإيمان بالله . ـ الإيمان باليوم الآخر . ـ الإيمان بالملائكة . ـ الإيمان بالرسل . ـ الإيمان بالكتب . ـ الإيمان بالقدر . و شروط ( لا إله إلا الله ) سبعة هي : ( العلم ـ اليقين ـ القبول ـ الانقياد ـ الصدق ـ المحبة ـ الإخلاص ) و نواقض الإيمان خطيرة قال تعالى ( لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) هؤلاء خرجوا من الإيمان بكلمة قــالوها ، فــرب كلمة أو فعـــل تخرج صاحبها من الإسلام والعياذ بالله ، فكما أن الطهــارة تزول بوجود أحد النــــواقض ، فكذلك التوحيد يزول بوجود أحد النواقض والعياذ بالله ، فعلى كل مسلم أن يحذر من نواقض الإيمان وأشهرها عشرة هي : 1- الشرك في عبادة الله . 2- من جعل بينه ويبن الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم . 3- من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم . 4- من اعتقد أن هدي غير النبي r أكمل من هديه ، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه . 5- من ابغض شيئا مما جاء به الرسول r ولو عمل به . 6- من استهزأ بشي ء من دين الرسول r أو ثوابه أو عقابه . 7- السحر . 8- مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين . 9- من اعتقد إن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد r . 10- الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به . 2- ( وعملوا الصالحات ) : لا يكتمل إيمان المسلم إلا بأداء الطاعات ولذا قرن الله عز وجل الإيمان وبالعمل الصالح في آيات كثيرة وقال تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) (المائدة:9) وقال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ...... الآية ) (يونس:9) وقال تعالى ( رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) (الطلاق:11) فقال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ) (لقمان:8) من حافظ على الطاعات غفر له ، من حافظ على الطاعات أخرج من الظلمات إلى النور ، من حافظ على الطاعات هداه الله ، من حافظ على الطاعات أدخل الجنة . فاحرص رعاك الله على فعل الطاعات كما شرعها الله عزوجل . 3- ( وتواصوا بالحق ) : ( التواصي ) أي دعوة الآخرين للحق الذي تعلمته . وقفات مع الدعوة . 1- أخر الرب عز وجل الدعوة فجعلها الخطوة الثالثة فلا تستعجل في الدعوة . 2- أصلح نفسك قبل التفكير في إصلاح الآخرين فابدأ ببناء نفسك فتعلم واعمل . 3- تعلم أساليب الدعوة وأصولها . 4- ابذل للدعوة واصبر على ما يصيبك . 4- ( وتواصوا بالصبر ) : واعلم رحمك الله : - أن تعلم الدين الحق يحتاج إلى صبر . - أن عمل الطاعات وهجر المنكرات يحتاج إلى صبر . - أن دعوة الآخرين تحتاج إلى صبر . لهذا ختم الرب عز وجل وصاياه بهذه الوصية المهمة لأن تطبيق المسلم للخطوات الثلاث السابقة يحتاج إلى صبر ، كما أن المسلم في طريق الحق لا بد وأن يجد من يعارضه ، أو يؤذيه أو يستهزئ به . تنبيه :
أقسم الرب عز وجل بخسران الناس جميعاً فقال ( والعصر إن الإنسان لفي خسر ) ولم يستثني الرب عز وجل من الخسارة إلا من التزم بهذه الأصول الأربعة : · التعلم · العمل · الدعوة · الصبر المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد lh`h fu] hgwp,i ???
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|