كش : علي بن محمد ، عن القتيبي ، عن جعفر بن محمد الرازي ، عن عمرو ابن عثمان ، عن رجل ، عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفر يقول : لما مروا بأمير المؤمنين وفي رقبته حبل إلى زريق ضرب أبوذر بيده على الاخرى فقال : ليت السيوف قد عادت بأيدينا ثانية ، وقال مقداد : لو شاء لدعا عليه ربه عزوجل وقال سلمان : مولاي أعلم بما هو فيه ( 3 ) .
بيان : لعله عبر عن أبي بكر بزريق تشبيها له بطائر يسمى بذلك في بعض أخلاقه الردية ، أو لان الزرقة مما يتشاءم به العرب ، أو من الزرق بمعنى العمى وفي القرآن " يومئذ زرقا " ( 4 ) .
وفي بعض النسخ آل زريق باضاة الحبل إليه ، وبنو زريق خلق من الانصار ( 5 ) وهذا وإن كان هنا أوفق ، لكن التعبير عن أحد الملعونين بهذه الكناية كثير في الاخبار كما مر وسيأتي .
__________________________________________________ _______
( 1 ) رجال الكشى ص 6 ، الرقم 12 ، والاية في آل عمران : 144 .
( 2 ) الكافى 8 / 225 .
( 3 ) رجال الكشى ص 7 - الرقم 16 ( 4 ) " يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ رزقا " طه : 102 ، ومن المعانى المناسبة الخداع قال في اللسان : يقال : فلان زراق - كشداد - أى خداع .
( 5 ) بطن من الخزرج من الازد من القحطانية ، وهم بنو زريق بن عامر بن زريق ابن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج ، ينسب اليهم سكة " ابن زريق " بالمدينة ( * ) .