|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-03-14, 03:12 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
بسم الله الرحمن الرحيم [من شرح الأدب المفرد / ش49] [ بَابُ: مَسْحِ رَأْسِ الصَّبِيِّ] قال الإمام البخاري -رحمه الله-: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: "كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ يَنْقَمِعْنَ مِنْهُ، فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ، فَيَلْعَبْنَ مَعِي" . ================================================== ثم أورد -رحمه الله- هذا الحديث؛ حديث أم المؤمنين عائشة -ا-؛ قالت: ((كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ))؛ المراد بالبنات: بنات يُصنعن في ذاك الوقت من القطن، قماش يُخاط، ويكون له طرفان كاليدين وأيضا جزء مرتفع كالرأس لكن لا يكون فيه عينين ولا وفم ولا أنف ولا أذن، وإنما جزء مرتفع كأنه رأس وطرفان كأنهما يدين وأيضا في الأسفل مثل القدمين. من القطن؛ لين وجميل. فالصغيرات يحببن ويفضلن اللعب بالبنات. وأيضا: تربيتهن على اللعب بالبنات فيه فائدة؛ لماذا؟ لأن في هذا غرسٌ للأمومة ومعاني الأمومة منذ الصغر، حتى تنشأ تحب الأمومة وتحب أن يكون لها أطفال وتحب أن تكون مربية وتحب أن تكون -أيضا- حَسَنة التعامل مع الأطفال، ولديها صبر، فمن الصغر تُعطى هذه البنات من القطن، يصنعها لهن الكبار من النساء، ثم يلعبن بها، فينشأن، ويسمين: "هذه بنتي فلانة"، هذه بنتي فلانة.." ويكون بينهما جلسات جميلة ويتزاورن ويتداعبن، وكل واحدة تتحدث عن بنتها.. إلى غير ذلك من المعاني التي هي –حقيقةً- جميلة جدًّا في الصغيرات. هذه المعاني الجميلة الآن في زماننا غُزيت؛ غُزيت البنات الصغيرات من بنات المسلمين في هذه اللعب غزوًا مَشينًا، واستغلَّ أعداء الدين هذه الحاجة في الصغيرات إلى هذه اللعب؛ فأنزلوا في الأسواق بنات مجسمّات على صورة البنت حقيقة؛ لها عين، ولها فم، ولها أنف، ولها أذن، وأيضا تتكلم أحيانا وتبكي. وأيضا: يُؤتى بها من المصانع وهي مُتَعرِيَّة، لابسة لباس متعري، الثوب إلى نصف الساق، من أعلى اللباس إلى الكتف، متعرية تماما، والصدر مفتوح، حتى تُعطى الصغيرة هذه اللعبة وتنشأ والتعري منغرس فيها من خلال اللعبة التي أُعطيت لها، فتنشأ وهي منفكة من الحشمة منفكة من الستر، وتميل إلى التعري، لأن هذه اللعب تغرس فيها هذه المعاني. أيضا: يجعلون في بعض اللعب (مثل: بعض السيارات التي للصغار) يجعلون شابٌّ وشابَّةٌ بألبسةٍ مُتَعرِّية وإلى جَنْب بعض؛ حتى يغرسوا في بنات المسلمين هذا الانحراف وهذا الانحلال من الخُلق ومن الشرف. هذا غزو..! ولهذا ينبغي أن يُراعى في لعب البنات ما كان عليه نساء الصحابة، مثل هذه اللعب من القطن، ولا يكون فيها مثل هذه المخالفات سواء الصور المجسمة أو الألبسة المتعرية. وأيضا: يجعلون هذه اللعب يصاحبها موسيقى حتى تنشأ الصغيرة تحب التصاوير وتحب الموسيقى وتحب التعري. وهذا غــــزوٌ فكــــريّ؛ غزوٌ للعقول! ولا ينبغي لألوياء الأمور والأمهات أن يُغفلوا هذا الجانب، بعض الأمهات لا تبالي، تقول: "أنا أريد أن تفرح ابنتي.. وأريد أن تنبسط"، اجعليها تنبسط بدون مخالفة، والأمر متيسِّر ولله الحمد. عائشة -ا- تقول: ((كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ -البنات على الطريقة التي أشرت إليها- عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي)) أي: صغيرات يلعبن معي لعبة البنات. وجاء في بعض الأحاديث أنّ عائشة -ا- تضع بناتها (اللُّعب) خلف سِترٍ في البيت، ومرة والنبي -- عندها انكشف الستر بالهواء فرأى النبي اللّعب -بناتها-، وهي كانت تضعها وراء الستر حياءً من النبي ، فانكشف، فوجد بين اللعب لعبة على شكل حصان وكان على جنبتيه مثل الجناحين، فقال لها: ما هذا؟ قالت: حصان، قال: وما هذا الذين بجنبيه؟ قالت: جناحان، فقال لها --: حصان وله جناحان؟ فقالت: أمَا علمتَ أنّ سليمان -- كان له حصان له جناحان؟ قالت: فضحك النبي -- حتى رأيتُ نواجذه، هذا أيضا من رحمته بالصغار وتلطفه معهم ومتابعتهم في هذه المشاعر الجميلة. إذا رأى الإنسان بناته (أو صغيراته) يلعبن هذه اللعب يقف عندهن بعض المرات. الشيـخ عبـد الرحمـن بـن سـعدي -رحمه الله-: مرة كانت ابنته الصغيرة -إذ ذاك- ومعها صغيرة مثلها في السن، في حوش المنزل. وهو العالم الكبير والقاضي والإمام والخطيب، فكان سيخرج من البيت فإذا ابنته وصغيرة مثلها في السن يلعبن هذه اللعب وجعلن مخططا كأنه غرفة، وأشياء كأنها الشاي والقهوة وجالسات يلعبن لعب البنات، فلما أراد أن يخرج قالت الصغيرة الأخرى (ليست ابنة الشيخ) له: لماذا لا تزورنا؟" قال: "غدا إن شاء الله أزوركم"، فلما خرج وجاء إلى البيت وقف عند الباب وأخذ يطرق الباب وينادي باسم صديقة ابنته، ففتحت الباب وقالت: "تفضل.." وجاء وجلس معهم في مكانهم وجلسوا وكأنهم يعطونه القهوة ويتحدثون معه، ويحدثونه بلعبهم ثم قام، ولما أراد أن يقوم قالت له ابنته: أنا لم تستضف عندي، قال: غدا أكون في ضيافتك"، ولمَّا جاء غدا طرق الباب وأخذ ينادي باسم ابنته وفتحت الباب، وقالت: "تفضل.." وأدخلته في الغرفة هذه وجلس معهم وأخذ يلاطفهن ويتحدث معهن.. هذا لا يأخذ من الإنسان ثلاث دقائق أو أربع دقائق. وابنته ترويها الآن في أحد الكتب مسرورة، وهي كبيرة الآن، حصل مرة واحدة في الصغر لكن أدخل عليها سرورا كبيرا جدا. فمثل هذه الأمور لا يهملها الإنسان؛ إذا رأى بناته يعطيهن شيء من وقته؛ أربع دقائق، خمس دقائق.. بالكثير عشر دقائق، لكنها تفعل الشيء الكثير في قلب الصغير. فهنا النبي -- تروي عنه عائشة هذا المعنى. قالت: ((كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ يَنْقَمِعْنَ مِنْهُ)) حياءً، ((يَنْقَمِعْنَ مِنْهُ))؛ يختفين ويهربن عن وجهه، ((يَنْقَمِعْنَ مِنْهُ))؛ يختفين عن النبي . فكان ((فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ))؛ يذهب إليهن ويجمعهن ويقول: اذهبن عند عائشة، ((فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ، فَيَلْعَبْنَ مَعِي)). فهذا كله من الرحمة بالصغير. الموضوع الأصلي: لعبة البنات | فضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله- || الكاتب: عقيدتي نجاتي || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد gufm hgfkhj | tqdgm hgado uf] hgv.hr hgf]v -pt/i hggi-
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|