09-03-14, 10:27 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الشعـــر وأصنافـــه
اسْكُبِ الدَّمْعَ إنَّ الشَّهْرَ مُرْتَحِلٌ * ولَا يَعِيْبُ بُكَاءً أيُّهَا الرَّجُلُ كَأنَّ مَطْلَعَهُ فِي يَومِ مَغْرِبهِ * بَرْقُ السَّمَاءِ يَخْبُو وَهْوَ يَشْتعِلُ يَكَادُ يَصْرَعُنَا لَولَا تَصَبُّرُنَا * إذَا يَشِيْعُ فِي حَارَاتِنَا الْأجَلُ شَهْرٌ بِأكْمَلَ مِنْهُ نَشْرَ مَغْفِرَةٍ * ولَا بِأخْيَرَ مِنْهُ إذَا دَعَا الْوَجِلُ إذا يَجِيءُ يَضُوْعُ الذَّكرُ أفْئِدَةً * والأَلْسُنُ الرُّطْبُ مِنْ تَرْدِيدِهِ ثَمِلُ يَهْدِي نُفُوسَاً قَد أَعْيَا بِهَا السَّفَرُ * بَيْدَاءَ مُوحِشَةٍ مَا فِي جَوْفِهَا دَقَلُ عَمِيَتَ قُلُوبٌ فِيهِ عَمَّا تُحَصَّلُهُ * جَهْلاً بِخَيْرِ لَيَالٍ لَيْلَ مَنْ تَصِلُ؟ ومَسجِداً مِثْلَ بَيْتِ النَّحْلِ مُحْتَشِداً * لِلنَّاسِ بالسَّحَرِ فِي سَاحَاتِهِ زَجَلٌ لا يَقُومُ بِه فِي الظَّلْمَاءِ يَطْلُبُه * إلا الذَّيِنَ لَهُم فِيْمَا يَطْلُبُوا أمَلُ فِي فِتْيَةٍ بِهَجِيْعِ اللَّيْلِ قَد عَلِمُوا * أنْ لَيْسٍ يَدْفَعُ عَنْ غُلَوائِهِمْ كَسَلُ وشِيبةٍ ذَوِي عَزِيْمَاتً لَقَد فَطِنُوا * أنْ لَيْسَ يَمْنَعُ عَنْ ذِيْ الشَّيْبَةِ الْأمَلُ يُطَالِعُ القَلْبَ مِنْهُم أنْوَارُ لَهَا شُعَلٌ * وأنفسٌ مِنْهُم بِهَا الْأَرْوَاحُ تَشْتَمِلُ وَمَا رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْأُنْسِ عَامِرَةً * كَأنَّ تُرْبَتَهَا بِالْحُبِّ تَغْتَسِلُ بَادَلْتُهُم حِبَاَل الْأُنْسِ مُغْتَبِطاً * وزَفْرَةً حَسْرَى مَا تَنْفَكُ تَعْتَمِلُ أيَا لَيْلَةً شَرُفَتْ بِالْوَحْيِ مَنْزِلَةً * إنْ عَسَّ طَالِبُهَا فَازَ بِخَيْرِهَا بَدَلُ صَفْوُ السَّمَاءِ طِيْبُ النَّسْمِ سَاكِنَةٌ * إذَا صَغَيْتَ يَكَادُ الْهَمْسُ يَتَّصِلُ غَرَّاءُ شَهْبَاءُ مَحْشُودٌ مَلَائِكُهَا * تَكْفِي رَوَاحِلُهَا مَا ضَاقَتْ بِهِ الْأُوَلُ لَمْ تَكُنْ ألْفَاً ولَمْ تَقْرُبْ مِنْ الْألْفِ * وَمَا تَرَاهَا لِغَيْرِ الْلَّهِ تَكْتَمِلُ تَنْفِي بِهَا الآثَامَ مَا بَلَغَتْ ذَنْبٌ * بِعَبْدٍ أو خَوَّضَ بِه الْوَحْلُ وَقَدْ أَقُودُ خُطَايَا إلَيْهَا فَتَسْبِقُنِي * وَقَدْ تُثَاقِلُنِي فَمَا تَرْضَى بِهِ بَدَلُ وَقَدْ أُخَالِسُ حَظَّ النَّفْسِ غَفْلَتَهَا * وَقَدْ تُحَاذِرُ مِنَّي كَيْفَمَا تَنَلُ وَلَو أَقُومُ إلى الْمِحْرَابِ يَغْمُرُنِي * دَمَعٌ سَكِيْبٌ بِهِ الآثَامُ تَغْتَسِلُ إنْ تَرْكَنُوا فَطِلابُ العِزّ بُغْيَتُنَا * أَو تَحْمِلُونَ فَإنَّا خَلْفَ مَنْ حَمَلُوا عَلّقْتُهَا رَغَباً فِي اللهِ قَدْ مَلَأتَ * قَلْبِي وَعَلّقَهُ ذَنْبَاً مَا أَوْهَنَ الرَّجُلُ قَالَ الهِلَالُ لمَّا جِئْتُ أَرْقُبُه * عَهْدِي إلَيْكَ وعَهْدَاً مِنْكَ يَا رَجُلُ أَفْطِمْ وَلِيدَ بَنِي الْإنْسَانَ مَوْعِظَةً * ألَّا يَبِيْتَ لِدَارٍ تَحْنُنْ وَهْيَ تَخْتَتِلُ لا يَسْتَفِيْقُونَ عَنْهَا وَهْيَ خَادِعَةٌ * تُخْفِي نَوَاجِزُهَا مَا أَبْدَتِ المُقلُ تُغْرِي بِهِمْ فَرْطَ مَأمُولٍ وبُغْيَتَهُ * حُبَّ البَقَاءِ ومِنْ ألْوَانِهِ شَكْلُ لَتَطْلُبَنّكَ مَا طَابَ المُقَامُ بِهَا * مَا أَبْدَتَ مَفَاتِنَهَا والطَّرْفُ مُكْتَحِلُ أمَا تَرَاهُمْ صَرْعًى لا نَجَاةَ لَهُمْ * تَجْفُو وتَتْرُكَهُمْ تَبْقَى ويَنْتَقِلُوا أمَا تَرَاهَا بُيُوتَاً لا عِمَادَ لَهَا * يَبْنُوا فَتَهْدِمُهَا واْلحَالُ مُتَّصِلُ يَشْقَى بِهَا ذُو عَزيْمَاتٍ لَهُ أنَفٌ * فِي السَّائِريْنَ وَإنْ عَلّوا وَإنْ نَهِلُوا إنَّا مُنَادُوكَ فَأقْبِلْ أيُّهَا الرَّجُلُ * لَقَدْ بَلَوتَ فَلا يَغْرُرْ بِكَ الْأمًلُ هَلَّا سَعَيْتَ إلى الْجَنّاتِ تُرْفَلُ فِي * ظِلّ ظَلِيْلٍ دُونَ سَمَائِهِ ظُلَلٌ والْحُورُ تَبْقَى أبْكَاراً مُنَشّاةً * حَتَّى يُدَافَعُ عَنْ أَزْوَاجِهَا الْمَللُ القَاصِرَاتُ هِدَابَ الطّرفِ نَظْرَتَهُ * والطَّاهِرَاتُ عَلَا أنْفَاسَهَا خَجَلُ تَسْقِي كُوُؤسَاً لَهُمْ قَدْ جُنّبَتْ كَدَراً * صَفْواً تَجَانَفَ عَنْهَا شَارِبٌ ثَمِلٌ ولُؤلُؤا نُثَّرتَ بِالْعَيْنِ تَحْسَبُهُمْ * مِن وَالِدِيْهِمْ إذَا أطْفَالُهُمْ دَخَلُوا يَا مَنْ بَاتَ رَاغِبَاً فِي الْجَاهِ يَطْلُبُه * وَالْمَالَ يَجْمَعُه فَالْعُمْرُ مُرْتَحِلُ كَنَاضِحٍ صَخْرَةً يَوْماً لِيَغْسِلهَا * فَلَمْ يُنْقِهَا وأُخْسِرَ فَوقَهَا الْبَلَلُ
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد ,]hu vlqhk |
||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|