فائدة من بحث جامعي -نحويّ- قمتُ به عن النداء في سورة يوسف--.
من ضمن الفوائد البلاغية التي وقفت عليها هذه الفائدة النفيسة عن حذف أداة النداء من قوله تعالى على لسان عزيز مصر:
{يوسفُ أعرض عن هذا ...}
«يُوسُفُ» منادى بأداة نداء محذوفة وهو مبني على الضم في محل نصب على النداء.
" حذف حرف النداء، وهذا الحذف يشير إلى ما صار إليه حال العزيز وقد رأى براءة يوسف وأيقن بثبوت التهمة على امرأته وأنها هي التي أرادت السوء، وكأن الكلمات لا تسعفه حتى يتم النداء فطوى هذا الحرف ثم أجمل القصة كلها في اسم الإشارة "هذا" لأن المقام مقام ضيق وحزن فهو يقتضي الإيجاز وطي الكلمات"