يسيطر تنظيم أهل السنة والجماعة المسلح على مدينة “طوسمريب”، عاصمة ادارة “كلمدغ” الناشئة حديثاً، ويحاول التوسع في المدن الأخرى وسط الصومال، وفي المناطق الاستراتيجية بشكل خاص.
وأشارت تقارير اعلامية الى علاقة وثيقة تربط التنظيم بطهران، والى زيارات قياداته خلال السنوات الاخيرة لطهران، بالاضافة الى قيام السفارة الايرانية في مقديشو بزيارات ميدانية، ومشاريع تنموية واغاثية في المناطق التي يحكمها التنظيم وسط الصومال.
ويرفع تنظيم اهل السنة والجماعة شعار محاربة الارهاب، حيث يتهم الحكومة في مقديشو بالتقصير في محاربة حركة الشباب، بينما يهاجم في الوقت نفسه الجيش الصومالي، حيث دارت معارك طاحنة بين التنظيم والجيش الوطني في مدينة “طوسمريب”، اسفرت عن سيطرة التنظيم عليها في رمضان الماضي، بحسب القدس العربي.
ويوجد لدى التنظيم مقاتلون مدربون، وموالون من مشايخ الطرق الصوفية، حيث أشارت بعض المصادر الى تدريب عدد من القيادات العسكرية الخاصة بالتنظيم في طهران، وقيامها بنقل خبراتها لمقاتليها.
وتعتبر ايران المصدر الرئيسي لتمويل الجماعة، حيث انها ربما ترغب بايجاد كيان تابع لها في الصومال لتحريكه في الوقت المناسب، والبحث عن شركاء محليين لتقديم الدعم السياسي والمادي، الذي بدوره يمنحها دورا محوريا في الساحة المحلية.
وتأسس تنظيم أهل السنة والجماعة كرد فعل على تصرفات حركة الشباب المجاهدين، عند قيامها بهدم الاضرحة والمراقد التابعة للصوفية، وتحولت الى كيان عسكري وقوي تمكن من هزيمة الشباب في بعض المدن في المناطق الجنوبية والوسطى، لكنه تحول الى تنظيم عسكري لديه أجنحة سياسية، وبعضهم اعضاء في البرلمان الصومالي، كما شارك في التشكيلات الحكومية في عهد الرئيس الصومالي السابق شيخ شريف شيخ احمد.
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]