البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-04-11, 09:37 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
*كتبه الشيخ ثامر العامر: أما بعد: لقد ارسل ربنا جلا جلاله رسالة عظيمة لعباده يوم الجمعة 2011/3/25 (الريح المظلمة والعاصفة والمدوية) فكانت عبرة لكل معتبر، وذكرى لكل ذاكر، فأصبح كأنه مشهد من مشاهد يوم القيامة، وهذا المشهد نقل الناس وصور لهم المحشر والمنشر، ومشهد جعل القلوب بلغت الحناجر، ومشهد قد ذكر الله تعالى به عباده بأنه هو القوي المتين، ومشهد يجعل المذنب يتوب، والعاصي يقلع عن معصيته وينيب، ومشهد ظنوا الناس أن آجالهم قد تنتهي في لحظات، ومشهد عرف الإنسان أنه ضعيف الجسد والحال والتفكير، وأن لا حول له ولا قوة ! إلا بالله العلي العظيم سبحانه. لقد أخبرنا الله تعالى في كتابه الكريم كم وكم أهلك من الأمم السابقة بهذه الريح. وإليكم بعض الأدلة من القرآن الكريم: الحذر من مكر الله تعالى وأنه تعالى لا يحابي أحدا. فالمؤمن له الكرامة والحماية، والكافر والمشرك والمنافق له الخيبة والندامة. قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} (يونس 22) الحذر من الرياء والشرك والنفاق ! لأنهما سبب الهلاك وقد يكون هذا الهلاك بالريح أو نحوها. قال الله تعالى:{وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً} (الفتح 4) قال الله تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ} (إبراهيم 18) والحذر من الذنب ! فقد ترجع الريح مرة أخرى. وعلينا بالتوبة النصوح. قال الله تعالى: {أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً} (الإسراء 69) والحذر من الكفر والشرك والنفاق. قال الله تعالى: {حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} (الحج31) هذه ذكرى من الله تعالى.. كم وكم أهلك من الأمم بالريح. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً} (الأحزاب 9) الحذر من الريح الشديدة والباردة فإنها من أشد العذاب الذي ينزله الله تعالى على من عصاه. قال الله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ } (فصلت 16) والحذر من الإصرار على معصية الله تعالى، وإذا رأيت السحاب الأسود الذي يأتي من بعيد ! فقد يكون فيه العذاب فعليك بالتوبة. قال الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} (الأحقاف 24) هل نفع عناد قوم عاد !!! كلا.. قال الله تعالى: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ } (الذاريات41) قال الله تعالى: {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ } (الحاقة 6) الذي أمر بإرسال هذه الرياح هو الله جبار السماوات والأرض. قال الله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ} (القمر19) أسأل الله تعالى أن يحفظ المسلمين من بين ايديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ونعيذهم بالله أن يغتالوا من تحتهم. دعاء الريح عائشة ا قالت: «كان رسول الله إذا عصفت الريح قال: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به». رواه مسلم في صحيحه. وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: «الريح من روح الله تعالى تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، واسألوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها». رواه أبو داود وابن ماجه بإسناد حسن. وعن أبي بن كعب قال قال رسول الله : «لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها، وشر ما أمرت به» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح وقال الشافعي في الأم: ولا ينبغي لأحد أن يسب الرياح فإنها خلق لله تعالى مطيع، وجند من أجناده يجعلها رحمة ونقمة إذا شاء. آمين والحمد لله رب العالمين. * المدير العام لموقع المجلس التأسيسي لتفسير الرؤى والأحلام الموضوع الأصلي: ليلة الظلام والريح ,, عبرة وعظه || الكاتب: بنت الديره || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد gdgm hg/ghl ,hgvdp << ufvm ,u/i
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|