السؤال:
الكلام في أهل البدع, مثل أن يُقال مثلاً: أنهم يؤولون الآيات والأحاديث, ويقولون: يفعلون كذا وكذا، أيعتبر هذا غيبة إذا كان بين الطلبة؟
الجواب:
الكلامُ في أهل البدع ومن عندهم أفكار غير سليمة أو منهج غير مستقيم، هذا من النَّصيحة وليس من الغِيبة؛ بل هو من النَّصيحة للهِ ولكتابِهِ ولرسُولِهِ وللمسلمِين.
فإذا رأينا أحدًا مبتدعًا ينشر بدعته, فعلينا أن نبيِّن أنَّه مبتدع؛ حتى يَسلَم النَّاس من شرِّه, وإذا رأينا شخصًا عنده أفكار تخالف ما كان عليه السَّلف؛ فعلينا أن نبيِّن ذلك؛ حتى لا يغتر النَّاس به, وإذا رأينا إنسانًا له منهج معيَّن عواقبه سيِّئة؛ علينا أن نبيِّن ذلك؛ حتى يَسلَم النَّاس من شره, وهذا من باب النَّصيحة لله ولكتابه ورسوله ولأئمة والمسلمين وعامتهم.
وسواء كان الكلام في أهل البدع فيما بين الطلبة أو في المجالس الأخرى فليس بغيبة, وما دمنا نخشى من انتشار هذه البدعة أو هذا الفكر أو هذا المنهج المخالف لمنهج السَّلف يجب علينا أن نبيِّن؛ حتى لا يغترَّ النَّاس بذلك.