موجز تاريخي أعـداد
سيد طاهـر آل سيد نعـمة خادم الشعب الأحـوازيعضو المجلس الوطني الأحوازي
الاسم الرسمي للأحــواز :
الأحــواز
وحـروفها : ا - ل - أ - ح - و - ا - ز
وعرفت تاريخيا قبل مجيىء المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام ، اي قبل خمسة آلاف سنة قبل الميلاد باسم : سوسيانا اي السوس ( الشوش ) وتعني بلاد الشرق ، وهي عاصمة عـيلام احدى حضارات بلاد الرافدين والأحـواز .
وايضا عـرفت تاريخيا في الازمنة الغابرة قبل الميلاد بأسم عـيلام او ايلامنو .
الأسماء التي اطلقها المستعـمرون على الأحـواز عبر التاريخ :
عربستان : اسما اطلقه الفرس انفسهم على الأحواز في عهد الشاه اسماعيل الصفوي اعترافا منهم وفي عهد حكمهم الفارسي في ايران بأن ارض الأحـواز ارض عربية وان شعـبها شعـب عـربي ، وقد استعمل هذه التسمية ايضا العـثمانيون والانكليز والبرتغاليون والهولنديون ودول غربية اخرى استعـمارية في وثائقهمما قبل عام الاحتلال الفارسي للاحـواز في تسمية هذا الجزء العـربي السليب ، اما معـنى عربستان فهي تعـني بلاد العـرب بلغـة العجم .
خوزستان : اسما اطلقه الفرس عام ( 1925 ) على الأحـواز ، اي بعد الاحتلال الفارسي العـسكري للأحـواز بهدف طمس هويتها العـربية لاعطاءها طابعا فارسيا ، وهذا حال اي مستـعـمر يحتل ارضا يحاول تغـيير معالمها الاصلية وتغيير هويتها وسلخها عن حـقيقتها التاريخية بهدف الاستيلاء والاستـعـمار . وقد استند الفرس في اعتماد هذه التسمية على الاقوام الخوزية ، وهي اقوام جاءت الى الأحـواز بغرض الاستيطان في ارض العرب ، وهم قوما جاءوا الى لأحـواز بعد مجيىء العرب اليها ، والاقوام الخوزية اما انحلت وذابت بالمجتمع العـربي الأحوازي واما ذهبت الى عمقها التاريخي والى مواطنها الاصلية ، ولم يعد لها الآثر في الأحـواز العـربية ، فالأحـواز عربية بحاضرها وعيلامية آرامية بماضيها ، وليس للبارسية او الفارسية الآرية اي استناد تاريخي في ارض الأحـواز العربية بحاضرها وماضيها التاريخي ، والأحـواز حضارة عـيلامية تتكامل مع حضارات العـراق السومرية والبابلية والاشورية التي جميعها ترجع في اصولها الى الآرامية والتي هي عربية في نقاءها التاريخي وبجذورها المتجذرة بأرض الوطن العربي قديما ، تشكلت صورتها الحالية بالعربية القرآنية بعـد مجيىء المصطفى النبي الكريم محمد بن عبد الله الهاشمي القريشي ( ص ) بالقرآن الكريم ذلك القرآن العربي اللغة اسلامي العقيدة ، فغدت العروبة هي وعاءه وروحها الأسلام ، وانها بشرى للمؤمنين وهدى للبشرية ووحدة للعـرب وهي صراطا مستقيما للعرب والمسلمين . اما الرد التاريخي على الحجة الفارسية هذه فأن كل الاوطان والشعوب ومنها فارس نفسها مرت بمراحل الغـزو والاحتلال والأجتياح الاجنبي لكن هذا الوضع الاستعـماري لا يعطي للمستعمر الحق بان يدعي بملكية ارض او بتبعـية شعـب وقع تحت سلطته الغـاشمة في فترة من فترات التاريخ .
الأهـواز او أهـواز هي التسمية الفارسية التي اطلقتها سلطات الاحتلال الفارسي عام 1925 على مدينة الأحـواز عاصمة القطر بهدف تغـيير الهوية العـربية للمدينة وتعجـيمها واضفاء الصبغة الفارسية عليها لتبدي للسائح او الباحث اوالمؤرخ او للاجيال العـربية ان هذه المدينة ايرانية ، وقد عـمد المستعـمر الفارسي على تغـيير كل الاسماء العـربية لمدن وقرى الأحـواز ولم يقـف عند هذا الحد بل اجبر العـرب الأحـوازيين على اضافة اسماء فارسية لالقابهم بعد الغاء القابهم العربية من اسماءهم ، كل ذلك ضمن سياسة التفريس الفارسي للمنطقة جغرافيا وللانسان العـربي وتشوية الحـقائق التاريخية لهذا الجزء العـربي المغـتصب بهدف سلب هـويته العـربية ، من هنا يحتم على مناضلي وأحرار وثوار ومثقفي وادباء وشعـراء الأحـواز المسؤولية التاريخية في الدفاع عن التسمية العـربية للأحـواز التى طالما حاربها المستعـمر الفارسي عبر سنيين الاحتلال الطويلة ، وهي مهمة وطنية فاصلة بين المناضلين الحقيقيين الذي يدافعون عن الأحـواز وحقيقتها التاريخية العربية وبين المتخاذلين والمستسلمين لارادة المستعـمر الفارسي الذين يوظفهم العدو في كل زمان من حياة الشعب ونضاله ليكونوا اداة عرقلة وبوقا مشوها لتاريخ الأحـواز ومحراثا لذر الرماد في عيون اجيالنا الأحـوازية القادمة بهدف هز معرفتهم وتشكيكهم بحقيقة وطنهم ودفعهم لفقدان البصيرة ووجرهم لضبابية الانزلاق بالانتماء الى التزوير الفارسي ، وخلق حالة خطيرة في الانتماء العربي للأحـواز ، وهذا بحد ذاته هدف المستعمر الفارسي ، على الأحوازيين التيقض والتصدى له ومحاربته .
وعلى الجانب الايمن مثلث احمر اللون ( حمر مواضينا ) يتوسطه الهلال والنجمة الثمانية الشعاعات .
فالهلال يرمز الى الاسلام ، ويرمز كذلك على ان الأحـواز درع العـرب في المشرق العـربي وجناحه الشرقي للوطن العـربي الكبير وقلعـته وحصنه المنيع ، فمتى ما استعـمر هذا الحصن ينقلب خطرا على الامة العـربية والوطن العـربي ، ومتى ما تحرر يكون درعا للوطن العـربي ضد الغـزات والطامعـين ، وبالتالي يغـدو المشرق العربي في خير وسلامة واستقرار .
واما النجمة ذات ثمان شعاعات فهي ترمز لعـدد ثورات الأحـواز ، وهي تكريما لشهداء الثورة الأحـوازية .
مدينة الأحــواز
يشقها نهر كارون ( دجـيـل الأحـواز - تصغـيرا لنهر دجلـة في العـراق ) ويقـسمها الى منطـقـتـيـن او ضفـتين احداها الناصرية والآخرى الأمنية .
الاستيراد ، ارتبطت الأحـواز بعلاقات تجارية مع الهند والصين ، فأستورد الأحـوازيين :
العـطور
البخـور
وغيرها
فالأحـواز تراب عربي حر ، تزخر به خيرات ونعـم كثيرة خصها الله بهذا الشعـب الا ان الفرس وقفوا موقف المغـتصب حقا من غيرهم ، واخذوا يتلذذوا بخيرات وخصيب ارض الأحـواز ويصدروا منتجاتها بأسم منتجات ايرانية ، اما الحقيقة والواقع والطبيعة يشهدا بأن هذه المنتجات عربية المنبت ، زرعـت في أرض عربية ، وسقيت من مياه عربية ، وحصدها العرب الأحوازيين وبمناجل عربية ، غلفت بصناديق ايرانية بهدف طمس هوية الأحـواز كما طمسوا اسمها العربي ( الأحـواز ) بتسميات فارسية مثل : أهواز او الأهواز وخوزستان وغيرها .