12-10-10, 03:55 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
أم المؤمنين حفصه ا هي حفصة بنت الفاروق أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) ا ولدت قبل المبعث بخمسة أعوام ... لقد كانت حفصة زوجة صالحة للصحابي الجليل (خنيس بن حذافة السهمي) الذي كان من أصحاب الهجرتين هاجر إلى الحبشة مع المهاجرين الأولين فرارا بدينه ثم إلى المدينة نصرة لنبيه صلى الله عليه و سلم و قد شهد بدرا أولا ثم شهد أحدا فأصابته جراحا توفي على أثرها و ترك من ورائه زوجته ( حفصة بنت عمر ) شابة في ريعان العمر فترملت ولها عشرون سنة زواج حفصة من الرسول تألم عمر بن الخطاب لابنته الشابة وأوجعه أن يرى ملامح الترمل تغتال شبابها وأصبح يشعر بانقباض في نفسه كلما رأى ابنته الشابة تعاني من عزلة الترمل وهي التي كانت في حياة زوجها تنعم بالسعادة الزوجية فأخذ يفكر بعد انقضاء عدتها في أمرها من سيكون زوجا لابنته؟ ومرت الأيام متتابعة ..وما من خاطب لها وهو غير عالم بأن النبي صلى الله عليه و سلم قد أخذت من اهتمامه فأسر إلى أبي بكر الصديق أنه يريد خطبتها.. ولما تطاولت الأيام عليه وابنته الشابة يؤلمها الترمل عرضها على أبي بكر الصدّيق فلم يجبه بشيء ثم عرضها على عثمان فقال: بدا لي اليوم ألا أتزوج . فوجد عليهما وانكسر وشكا حاله إلى النبي فقال: يتزوج حفصة من هو خير من عثمان يتزوج عثمان من هو خير من حفصة..؟! وعمر لا يدري معنى قول النبي .. لما به من هموم لابنته ثم خطبها النبي فزوجه عمر ابنته حفصة وينال شرف مصاهرة النبي ويرى نفسه أنه قارب المنزلة التي بلغها أبو بكر من مصاهرته من ابنته عائشة وهذا هو المقصود والله أعلم من تفكير النبي بخطبة لحفصة بنت عمر ا ؟! وزوج رسول الله عثمان بابنته أم كلثوم بعد وفاة أختها رقية، ولما أن تزوج رسول الله حفصة .. لقي عمر بن الخطاب أبا بكر.. فاعتذر أبو بكر إليه وقال : لا تجد علي فإن رسول الله كان ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سره ولو تركها لتزوجتها ؟! وبذلك تحققت فرحة عمر وابنته حفصة .. وبارك الصحابة يد رسول عليه الصلاة والسلام وهي تمتد لتكرم عمر بن الخطاب بشرف المصاهرة منه عليه الصلاة والسلام وتمسح عن حفصة آلام الترمل والفرقة وكان زواجه عليه الصلاة والسلام بحفصة سنة ثلاث من الهجرة على صداق قدره 400 درهم وسنها يوميئذ عشرون عاما حفصة في بيت النبوة وقد حظيت حفصة بنت عمر الخطاب ا بالشرف الرفيع الذي حظيت به سابقتها عائشة بنت أبي بكر الصديق !!.وتبوأت المنزلة الكريمة من بين (أمهات المؤمنين ) نَّ !!.. وتدخل (حفصة) بيت النبي ... ثالث الزوجاته في بيته عليه الصلاة والسلام .. فقد جاءت بعد ( سوده ).. و( عائشة).. أما سوده فرحبت بها راضية .. وأما عائشة فحارت ماذا تصنع مع هذه الزوجة الشابة.. وهي من هي! بنت الفاروق (عمر).. الذي أعز الله به الإسلام قديما .. وملئت قلوب المشركين منه ذعرا!!.. وسكتت عائشة أمام هذا الزواج المفاجئ وهي التي كانت تضيق بيوم ضرتها (سوده) التي ما اكترثت لها كثيرا … فكيف يكون الحال معها حين تقتطع (حفصة) من أيامها مع الرسول ثلثها؟!. وتتضاءل غيرة عائشة من حفصة ا لما رأت توافد زوجات أخريات للنبي عليه الصلاة والسلام .." زينب ..وأم سلمة.. وزينب الأخرى ..وجويرية .. وصفية .." إنه لم يسعها إلا أن تصافيها الود… وتسر حفصة لود عائشة …وينعمها ذلك الصفاء النادر بين الضرائر؟.!.. صفات حفصة ا حفصة أم المؤمنين …الصوامة ... القوامة… شهادة صادقة من أمين الوحي (جبريل ) !! … وبشارة محققه : إنها زوجتك - يا رسول الله - في الجنة!!… وقد وعت حفصة مواعظ الله حق الوعي .. وتأدبت بآداب كتابه الكريم حق التأدب... وقد عكفت على المصحف تلاوة و تدبرا و تفهما و تأملا .. مما أثار انتباه أبيها الفاروق (عمر بن الخطاب) إلى عظيم اهتمامها بكتاب الله تبارك و تعالى !! مما جعله يوصي بالمصحف الشريف الذي كتب في عهد أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي إلى ابنته (حفصة) أم المؤمنين!!.. حفظ نسخة القرآن المكتوب عند حفصة : الوديعة الغالية روى أبو نعيم عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال : " لما أمرني أبو بكر فجمعت القرآن كتبته في قطع الأدم وكسر الأكتاف والعسب فلما توفي أبو بكر كان عمر كتب ذلك في صحيفة واحدة فكانت عنده أي على رق من نوع واحد فلما هلك عمر كانت الصحيفة عند حفصة زوجة النبي ثم أرسل عثمان إلى حفصة ا فسألها أن تعطيه الصحيفة و حلف ليردنها إليها فأعطته فعرض المصحف عليها فردها إليها وطابت نفسه وأمر الناس فكتبوا المصاحف "…! تلك هي الوديعة الغالية !!.. التي أودعها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عند ابنته حفصة أم المؤمنين.. فحفظتها بكل أمانة .. ورعتها بكل صون .. فحفظ لها الصحابة … والتابعون… وتابعوهم من المؤمنين إلى يومنا هذا … وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. ذلك الذكر الجميل الذي تذكر فيه كلما تذاكر المسلمون جمع المصحف الشريف في مرحلتيه … في عهد الصديق أبي بكر … وعهد ذي النورين عثمان… وبعد مقتل عثمان …إلى آخر أيام علي …بقيت حفصة عاكفة على العبادة صوامة قوامة … إلى أن توفيت في أول عهد معاوية بن أبي سفيان … وشيعها أهل المدينة إلى مثواها الأخير في البقيع مع أمهات المؤمنين ن الموضوع الأصلي: حفصة بنت عمر رضي الله عنهما || الكاتب: الشـــامـــــخ || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد ptwm fkj ulv vqd hggi ukilh
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من القاب الصحابه رضوان لله عليهم | thamermousa | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | 9 | 19-04-12 04:26 AM |
إجماع أهل السنة على وجوب السكوت عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم | الشـــامـــــخ | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | 14 | 24-02-12 04:11 PM |
دعوى تنقص شيخ الإسلام لمنزلة الرسول صلى الله عليه وسلم ! | ناصرة السنة | بيت شبهات وردود | 3 | 11-06-11 02:01 AM |