بيت الكتاب والسنة خاص بتفسير القرآن وأحكامه وتجويده وأيضاً علم الحديث وشرحه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-05-11, 08:15 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
بسم الله الرحمن الرحيم الحلقة الرابعة قال تعالى ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ الَّتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلْيَسْ عَلَيْهِنَّ جُنَاحَ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) كيف أباح الحق تبارك وتعالى للقواعد من النساء وهن العجائز التجرد من الثياب بحضرة الرجال ؟ ليس المقصود بوضع الثياب بالنسبة للقواعد من النساء التجرد منها، بل المقصود التخفف من بعضها كالرداء والقناع الذي فوق الخمار، ولذلك أعقبه بأن التعفف بترك وضع الثياب خير لهن *** قال تعالى : (فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) يفهم من سياق الآية الكريمة إباحة وإطلاق الكفر، فهل هذا هو المقصود فعلا ؟ أم أن هناك معنى آخر؟ في تفسير الآية السابقة : ثلاثة آراء أولها :قال ابن عباس : معناها : فمن شاء ربكم أن يؤمن ومن شاء ربكم فليكفر ، يعني : لا إيمان ولا كفر إلا بمشيئته . الثاني : أنه تهديد ووعيد . الثالث : أن المعنى : لا تنفعون الله بإيمانكم ولا تضرونه بكفركم ،فهو إظهار لغنى الله عن عباده لا إباحة الكفر *** قال تعالى : (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ.. الآية ) ومعلوم أن لبس أساور الذهب في الدنيا عيب للرجال فكيف وعدها الله المؤمنين في الجنة؟ كان لبس الأساور والتيجان من عادات ملوك الفرس والروم ،لا يلبسها غيرهم من الناس ، فلذلك وعدها الله المؤمنين في الجنة لأنهم ملوك الآخرة قال تعالى : (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ...الآية ) ثم قال : (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ...الآية) فكيف أفرد الحق تبارك وتعالى الجنة بعد تثنيتها ؟ أفردها الحق تبارك وتعالى ليدل على الحصر ، أي : دخل ما هو جنته، ولا جنة له سواها،ولا نصيب له في الجنة التي وعدها الله المتقين ، فكل ما ملكه في الدنيا : هو جنته لا غير ولم يقصد جنة معينة منهما بل جنس ما كان له . *** قال تعالى : (مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا) وقد أخبر الله تعالى أن الصغائر تُكًفّر باجتناب الكبائر بقوله تعالى : (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ) فكيف نوفق بين الآيتين ؟ قال مجاهد : الآية الأولى في حق الكافرين بدليل قوله تعالى : (فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ) والمراد بهم هنا الكافرون. وقال غيره : كل مجرم في القرآن المراد به الكافر . والآية الثانية المراد بها المؤمنون لأن اجتناب الكبائر لا يكون متحققا مع الكافر والله أعلم الحلقة الخامسة لم قال الحق تعالى :(فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ) ولم يقل : (واحدكم ) ؟ قال (أحدكم) في قوله تعالى : (فَابْعَثُوا أَحَدَكُمُ) ولم يقل (واحدكم) لأنه أراد فردا منهم أيهم كان,ولو قال (واحدكم ) لدل على بعث رئيسهم ومقدَّمهم, فإن العرب تقول : رأيت أحد القوم أي : فردا منهم ولا تقول : رأيت واحدا لقوم إلا إذا أرادت المقدَّم المعظَّم قال تعالى(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ..الآية) وقال تعالى : (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) الآية الأولى تدل على أن إبليس كان من الجن , والآية الثانية تدل على أنه كان من الملائكة فكيف نوفق بينهما ؟ نقول وبالله التوفيق : يوجد رأيان : الأول :أنه من الجن فعلا عملا بظاهر الآية الأولى ولأن له ذرية ، قال تعالى( أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي) ومن المعلوم أن الملائكة لا ذرية لهم, ولأنه أفجر الفجرة وأفسق الفسقة ،وأكفر الكفرة, والملائكة معصومون عن المعاصي فمن لا شهوة له لا معصية له , والدليل قوله تعالى ( لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) الثاني : ـ وهو رأي ابن عباس ا ـ أنه كان من الملائكة قبل معصيته, فلما عصى الله تبارك وتعالى مسخه شيطانا وعلى هذا فيكون معنى قوله تعالى( كَانَ مِنَ الْجِنِّ) لمخالفته , وتكون (كَان) هنا بمعنى (صار).. قال تعالى( حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا) وقال تعالى ( حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا) فكيف قال تعالى خَرَقَهَا بدون (فاء) وقال تعالى ( فَقَتَلَهُ) بالفاء ؟ جعل خرقها جوابا وجزاء للشرط فلم يحتج إلى الفاء وجعل قتل الغلام من جملة الشرط فعطفه عليه بالفاء والجزاء قوله تعالى ( قَالَ أَقَتَلْتَ). وما وجه المخالفة بين القصتين ؟ خولف بين القصتين لأن خرق السفينة لم يتعقب الركوب, وقتل الغلام تعقَّب لقاءه . ولم قال في قصة السفينة (أَمْرًا) وقال في قصة الغلام (نُكْرًا) ؟ يقول العلماء : إن (أَمْرًا) بمعنى (نُكْرًا) وعلى هذا لا فرق بينهما لأن النكر و الإمر بمعنى واحد. وقيل : إن الإمر: العجب أو الداهية وخرق السفينة كان أعظم من قتل نفس واحدة وقيل : النكر أعظم من الإمر والمعنى جئت شيئا أنكر من الأول, لأن ذلك كان يمكن تداركه بسد الخرق, وهذا لا يمكن تداركه لماذا قال الحق تبارك وتعالى في قصة السفينة( قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا)وقال في قصة الغلام) أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا) ؟ قال تعالى في قصة السفينة (أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ) وقال تعالى في قصة الغلام : (أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ) لأن الخضر قصد في الثانية : زيادة المواجهة بالعتاب على عدم تنفيذ الوصية مرة ثانية , ولينبه موسى على معاودة ترك الصبر والثبات لم قال تعالى في قصة السفينة على لسان الخضر :(فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا)؟ ولم قال تعالى على لسان الخضر أيضا في قصة الغلام :(فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا)؟ هذا من باب أدب الخضر مع ربه ، لما كان هناك عيب نسبه إلى نفسه ، ولما كان في قصة الغلام خير نسبه إلى الله ، ونظيره قوله تعالى : (وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِأَهْلِ الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رُشْدًا) إعــداد الأستاذ : محمد عبد الإله فنديس
الموضوع الأصلي: فيوضات بيانية من القرآن الكريم ج2 || الكاتب: ward765 || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد td,qhj fdhkdm lk hgrvNk hg;vdl [2
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|