البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-05-11, 01:11 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
يرجع وجود العرب في منطقة حوض كارون ( الأحواز) الى زمن تاريخي سحيق يرتبط بتكون الأحواز نفسه . وهم يكونون الى يومنا هذا الأغلبية الساحقة المطلقة فيه . والحقيقة الراسخة هي ان عـربستان ( الأحـواز ) وطن عربي ، وان عروبتها لم تكن وليدة ظرف تاريخي طارىء ، وانما هي أمر ثابت في اعـماق التاريخ يعود في أصوله الى جذور ماض عريق في عروبته والى طبيعة تكون الأحواز منذ أول نشأته . والتاريخ القديم يؤكد أن عرب الأحواز ظلوا أسياد ساحل الخليج العربي ، وأن الفرس وملوكهم لم يتمكنوا أبدا من التقدم نحو البحر ، وأنهم (( تحملوا صابرين على مضض بقاء هذا الساحل ملكا للعرب )) ، راجع جاكلين بيرين : اكتشاف جزيرة العرب صفحة رقم 166 ، ولعل خير تعليل يوضح عجز الفرس عن ركوب البحر هو ما جاء به سير بيرسي سايكس أحد المهتمين بدراسة تاريخ فارس ، حيث قال : (( ليس هناك شيء يوضح تأثير العوامل الطبيعية في ميول الناس وسلوكهم أكثر من النفور والكره اللذين يظهرهما الفرس دائما نحو البحر الذى تفصلهم عنه حواجز جبلية شاهقة )) راجع Sykes, Sir Percy : A History of Persia, Vol, II, pp, 366 . ويجمع الباحثون في كتابات الرحالة الجغرافيين الذين جابوا المنطقة وكتبوا عنها على أنه ليس بين هؤلاء الرحالة من ذكر او أشار الى تبعية عربستان ( الأحواز ) للحكم الفارسي ، بل انها كانت عندهم عربية الطبيعة تماما ، وانها تعتبر مع القسم الأسفل من بلاد مابين النهرين وحدة جغرافية طبيعية وحضارية شاركت في الماضي في ازدهار الحضارة السومرية والأكدية ثم برزت بعدها سماتها العربية ، وترسخ سلطان حكمها العربي حتى جاء النفوذ العربي الاسلامي وامتد عـبر بلاد فارس وتجاوزها . راجع جان جاك بيريبي : الخليج العربي صفحة 98 . واذا ارد نا ان نعرج قليلا على تاريخ الاحواز ما قبل الميلاد نجد ان : عندما بدأت المياه تنحسر عن الأحواز في الألف الثالث قبل الميلاد . بدأ في استيطانها شعب سامي خضع في بادىء امره لسلطان المملكة الاكدية في العراق . لكن هذا الخضوع لم يتصف بالدوام والاستقرار بسبب ثورات العيلاميين الذين سيطروا على عربستان وغاراتهم المتقطعة على بعض المد ن الاكدية . حتى استطاع العيلاميون اكتساح المملكة الاكدية واحتلال عاصمتها أور ، وانشأوا المملكة العيلامية التي بسطت سلطانها على الاقوام السامية التي تستوطن عربستان . وجاء دور البابلين الذين اخضعوا المملكة العيلامية الى سلطانهم فى عهد حمورابي سنة 2094 قبل الميلاد ثم ظهرت الدولة الاشورية التي احتلت عاصمة عربستان تستر سنة 646 قبل الميلاد لكن حكم الاشوريين لعربستان لم يستمر طويلا فقد استطاع الكلدانيون والميديون القضاء على الاشوريين ، وخضعت الأحواز للكلدانيين . وحينما ظهرت المملكة الاخمينية وغزت الأحواز سنة 539 قبل الميلاد لم يغيروا من نظام الحكم في هذا القطر العربي لاستمرار الساميين في التمتع باستقلالهم الذاتي وقوانينهم البابلية . ولم يحاول الاخمينيون فرض ديانتهم الزرادشتية على الأحواز وانما تركوا لسكانه حرية الخضوع لقوانينهم الخاصة . وخضع الأحواز بعد ذلك لحكم الاسرة السلوقية والبارثية من بعدها . ولما ظهرت الاسرة الساسانية بسطت سيطرتها على عربستان سنة 241 ميلادية . لكنها لم تستطع اخضاع الأحواز اخضاعا تاما بسبب الثورات المستمرة فيه الامر الذي كان يفرض عليها توجيه حملات عسكرية لمواجهة هذه الثورات حتى اقتنعت المملكة الساسانية بصعوبة حكم العرب فسمحت لهم بانشاء امارات تتمتع باستقلال ذاتي . ويذكر شفيق ارشيدات ان عربستان طيلة عهد الساسانيين وحتى أوائل القرن الرابع الميلادي أرض عربية خالصة تربطها بفارس روابط دفاع عسكري وتعاون تجاري . وكان شعب عربستان في هذه الفترة شعب عربي تحكمه اعرافه وتقاليده العربية وتربطه بالامبراطورية الفارسية سلطة اسمية وولاء رمزي . كانت كل بلادنا ، في هذه الفترة ( 135 قبل الميلاد - 637 ميلادية ) خاضعة لحكم الاغراب البيزنطيين ولم تقم ، خلال طول هذه الفترة ، دولة مركزية واحدة قوية تمثل سيادتها ، وتستعيد حرية اجزائها ، فالفرس في الشرق ، كل الشرق ، بما في ذلك مابين النهرين ، الذي سماه الفرس (( ايراه )) فعربناه الى عراق ، والروم في الغرب كل الغرب ، من شمال غرب انطاكية حتى غزة ، على مساحة واسعة تشمل القد س والشام والمناطق الوسطى ، جميعا ، وكان علينا ان ننتظر الاسلام ، وحركة الفتح العربي الاسلامي ، ومعركتي القادسية والمدائن ، حتى يبدأ تحرير الهلال الخصيب ( المشرق العربي ) من الاستعمارين الفارسي والبيزنطي ، فتحررت العراق و الأحـواز من براثن الاستعمار الفارسي ولحقت الهزيمة النكراء بالجيش الفارسي الساساني سنة 636 ميلادية بقيادة القائد العربي الاسلامي سعد بن ابي وقاص في معركة القادسية الكبرى واستكمل تحرير الأحواز سنة 637 ميلادية ، والحقت بولاية البصرة حتى العام 132 هجري ، ثم صارت ولاية مستقلة في العهد العباسي ( 132 هـ - 256 هـ ) ، وصارت احد المراكز المهمة في تجارة الدولة العباسية المركزية حين اولى العباسيون الأخـواز وجنوب العراق اهتماما خاصا . الدولة العباسية تضعف ، وتتهاوى وتقع تحت نفوذ الفرس والترك ، وكانت المنطقة ، شأن كل مناطق البلاد الاخرى ، تتأرجح بين التبعية للدولة المركزية العباسية المتهاوية او تستقل عنها بامارة خاصة ، حتى سقوط الخلافة العباسية على ايدي المغول في العام 316 هـ / 1258 م . دولة المشعشعين العربية ولما ضعف المغول ، تحررت الأحواز واستقلت على يد محمد بن فلاح ، وهو من ارومة عربية تعود الى الامام علي بن ابي طالب الذي تمكن بمساعدة بعض القبائل العربية من تأسيس امارة عربية في الأحواز وكانت عاصمتها مدينة الحويزة سميت بامارة المشعشعين العربية ، التي ما لبثت ان اتسعت حتى شملت مناطق واسعة من ارض العراق ، حتى بغداد . وكانت النقود تضرب باسم المشعشعين في مدينة (( تستر )) و (( دسبول - قنطرة القلعة )) وهما مد ينتان احوازيتان عام 914 هـ / 1516 م . استكملت دولة المشعشعين سيادتها على عربستان كلها وعلى المناطق المجاورة لها ، في الوقت الذي لم يكن فيه للفرس اي وجود سياسي ، وبقيت فارس طيلة العصور الوسطى مجرد تعبير جغرافي . ولكن في عام 1501 م أنشأ اسماعيل الصفوي الدولة الصفوية ، وذلك أيام حكم المشعشعين في عربستان ، فبدأت عندئذ مرحلة متميزة من مراحل تاريخ المنطقة ، اذ ظهر الصفويون كقوة جديدة مقابل قوة العثمانيين ، وبدأ بينهما صراع حاد أصبحت فيه عربستان احدى ساحاته . فقد تعرضت عربستان لهجوم فارسي صفوي وتم احتلال مدينتي دزفول وتستر الشماليتين لفترة وجيزة ، وعندئذ ظهر مبارك بن عبد المطلب بن بدران الأمير المشعشعي الذي حكم من عام 1588 م الى عام 1616 م ويعتبر حكمه عصرا ذهبيا لامارته حيث استطاع فرض سيطرته على أنحاء عربستان كلها ، وطرد الفرس الغزاة واسترد مدنه الشمالية منهم . ويذكر الرحالة البرتغالي بيد رو تاسكيرا الذي زار المنطقة عام 1604 م أن جميع الاقليم الواقع الى شرق شط العرب كان يؤلف امارة عربية يحكمها مبارك بن عبد المطلب الذي كان مستقلا عن الفرس وعن الاتراك ، وان هذا الامير قد دخل في تحالف عسكري مع الدولة البرتغالية التي كانت قد وسعت نفوذها يومئذ في الخليج العربي .( راجع The Travels of Pedro Teikeira, with his <<Kings of Harmuz >> and Extracts from his << Kings of Persia>>, Hakluyt Society , 1902 أما الرحالة الايطالي بترو ديلا فالي الذي زار حوض نهر كارون الى مصبه في شط العرب ، فقد ذكر ان الشيخ منصور بن عبد المطلب الذي حكم من عام 1634 م الى عام 1643 م كان يسيطر على شط العرب الى درجة انه لم يسمح لاية سفينة بأن تمر الا بعد ان تدفع ضريبة لوكيله ، وأنه كان على اتصال دائم مع حاكم البصرة ، كما أنه كان يقاوم بقوة محاولات شاه عباس الاول التدخل في شؤون امارته الداخلية . كما لاحظنا ان هذه الامارة الأحوازية كانت تتوسط سلطتين كبيرتين تتنازعان السيطرة على الأحـواز هما الفرس ، بقيادة الاسرة الصفوية ، والعثمانيون ، وكان عليها ان تحمي نفسها باستمرار من هاتين الدولتين الطامعتان بالأحـواز ، في حروب كثيرة كانت تخرج امارة المشعشعين منها منتصرة . كان المشعشعون من الشيعة ، كما شاهدنا ، وكانوا اكثر من هذا ، هاشميين ، يعود نسبهم الى الامام علي ، وكذلك كانت تدعي الاسرة الصفوية التي اسسها الشاه اسماعيل بن صيرر انها ذات نسب هاشمي متصل بالامام علي (ع) نفسه . ولكن هذه القرابة المذهبية والعائلية لم تكن حائلا دون تكرار هجمات الصفويين على الاحواز لاحتلالها ، بل كانت هذه القرابة تستخدم لغرض الاحتلال ، كما كان العثمانيون ، من الجانب الاخر ، يستخد مون التمايز المذهبي ( بوصفهم من السنة ) لتبرير هجماتهم على الامارة الشرقية ، واكمال اطباقهم على البلاد العربية . حكمت امارة المشعشعين الأحواز زهاء خمسمائة عام . واستطاعت دولة المشعشعين الأحوازية ابعاد الأحواز عن النفوذ العثماني والفارسي . وهناك ادلة كثيرة على ذلك فحينما حاول الصفويون احتلال بغداد طلبوا المعونة العسكرية من الدولة المشعشعية على اساس ان الدولة العثمانية عدوتها المذهبية . لكن الامير المشعشعي منصور أجاب الشاه الصفوي (( اذا كان الشاه ملكا على فارس فأنا أيضا ملكا في عربستان ولاقيمة للشاه عندي )) . وبعد هزيمة الصفويين وقعت معاهدة 1639 م بينهم وبين العثمانيين . واعترفت هاتان الدولتان في هذه المعاهدة باستقلال الدولة المشعشعية فى الأحواز . وقد خضعت الدولة المشعشعية عدة معارك ضد الفرس كان الانتصار حليفهم فيها . كما انها ضمت البصرة والقرنة اليها فترة من الزمن . وبصورة عامة فانها استطاعت ان تحافظ على استقلال الأحـواز بعيدا عن الفرس والعثمانيين . وقد انتهى حكم الدولة المشعشعية سنة 1724 م . وبعد المشعشعين ، توالت على الأحـواز ( عربستان ) ، التي استطاعت اكثر من اية منطقة اخرى ان تصمد للسيطرتين التركية والفارسية ، امارات عدة ، وهي امارة كعب آل بوناصر ( 1690 م ) ، وامارة كعب آل بوكاسب ( 1832 م ) ، وامارة القواسم ، وامارة المنصور ، وامارة آل علي ، وامارة المرازيق ، وامارة بنو حماد ، وامارة العباد لة ... وهي كلها ، كما ترى امارات عربية ، امنت استمرار السيادة القومية لقطر الأحـواز ( عـربستان ) ، خلال قرون وعصور ... رغم الاطماع الفارسية الدائمة ، والصراع الفارسي العثماني ، والتكالب البرتغالي البريطاني على خيرات الأحواز والشرق ، وقرصناتهم ودسائسهم السياسية ومكائدهم العسكرية ... حتى سقوط الدولة العثمانية ، والاحتلال البريطاني الفرنسي ، ومعاهدة سايكس بيكو ، وتقسيم المشرق العربي الى دول ، واقتطاع اجزاء منه مثل الأحـواز ومنحها للفرس ، وفلسطين ومنحها لليهود ، وسلخ انطاكية والاسكندرون من سوريا ومنحها للأتراك ... اذ كان الغربيون بحاجة الى الاتراك والفرس واليهود في تمزيق الجسم العربي من خلال هذه المثلث الاستيطاني الجاثم على صدر الامة العربية . امارة البوناصر العـربية الـكـعـبية كانت رئاسة القبائل العربية الكعبية المعروفة في جنوب الأحـواز الى عائلة البوناصر وقد اتخذوا مدينة القبان مقرا ومركزا لامارتهم وكان أعظم رجل منهم تولى الامارة هو الشيخ سلمان بن سلطان الكعبي . وفي عام 1160 هـ / 1747 م نقل الشيخ سلمان مركز أمارته من مدينة القبان الى مدينة الفلاحية في منطقة الدورق واتخذها مقرا لامارته ، أسس امارة البوناصر الشيخ ناصر بن محمد الكعبي وهو أول رئيس معروف لبني كعب في امارة البوناصر حيث سميت هذه الامارة ( باسمه امارة البو ناصر ) . حكم امارة البوناصر من ابيهم كل من الاخوة علي ومحمد وعبدالله ورحمة وسرحان اولاد ناصر مؤسس الامارة وكان ذلك من عام 1690 م - 1722 م . ومن بعدهم تولى الامارة الشيخ فرج الله بن عبدالله الكعبي عام 1722م وحصلت في ايامه حروب دامية بينه وبين القاجاريين ( ملوك فارس ) وقد حاصرهم محمد حسين خان بجيش قوامه ثلاثون الفا من العجم والاكراد واستطاع رجال كعب ان يفكوا الحصار وفي النهاية انتصر كعب وخسر القاجار . ويعتبر سلمان بن سلطان بن ناصر من اقوى الامراء العرب الذين حكموا هذه الامارة حيث رأت الامارة في عهده الاصلاح والتقدم والعمران . فخفر الانهر وشق الترع واقام السدود ونظم الزراعة . كما انشأ الشيخ سلمان الكعبي اسطولا بحريا جاب مياه شط العرب والخليج العربي حيث ارهب اساطيل الانكليز والفرس والعثمانيين . وفي عام 1747 م تمكن الشيخ سلمان من نقل امارته من القبان الى الفلاحية في الدورق بعد قتال عنيف بينه وبين الغزاة الفرس . كما ان الشيخ سلمان ارهب باشا بغداد في وقته كما اشتبك أسطوله مع الاسطول البريطاني التابع لشركة الهند الشرقية فدحرها واستولى على سفينتين منها - سالي واليخت - وسحبهما الى القبان . لقد قضى الشيخ سلمان اكثر سنوات حكمه في تركيز دعائم امارته وحماية استقلالها اضافة الى المنجزات العمرانية والاقتصادية التي نفذها في امارته . وفي عام 1767 م توفي الشيخ سلمان ، وبعد وفاته تولى الامارة من بعده اولاده واحفاده وكان اخر من تولى هذه الامارة هو الشيخ عبدالله بن عيسى بن غيث بعد وفاة أخيه رحمه بن عيسى بن غيث والذي سار على نهج اخيه في منازعاته مع الشيخ جعفر واستمر الوضع على هذه الحالة حتى عهد الشيخ خزعل اخر واقوى أمراء البوكاسب الذي نازعه على الشيخة الشيخ عبد الحسن بن عبود بن محمد امير الفلاحية الملقب بشيخ المشايخ ولم ينجح حتى توفي . امارة البوكاسب العـربية الـكـعـبية بعد ان انتقل البوناصر من مدينة القبان الى الفلاحية في الدورق تخلفت ثلاث اسر كعبية هما النصار ، الدريس ، البوكاسب . وبقوا قاطنين على ضفاف نهر كارون في جزءه الجنوبي وشط العرب فانقسمت بني كعب الى قسمين قسم منهم في الفلاحية والاخر في جزيرة عبادان ومدينة المحمرة . ومن نتائج هذا الانقسام تلاشت قوة كعب التي لعبت دورا ايجابيا في حكم امارة الاحواز وفي منطقة الخليج العربي ، لكن حل محلها فخذ اخر منها هو قبيلة البوكاسب والتي أسست أمارة المحمرة العربية وكان قيامها هناك ضرورة اقتضتها السيطرة على مدخل نهر كارون الشريان الرئيسي لحياة الامارة الاقتصادية . الذي بدأ الغرب حينئذ يوجه أنظاره اليه لاستغلاله والنفاذ منه الى مشارف الاحواز وماجاورها طمعا في خيراتها وثرواتها الطبيعية . فكان مرداو عميدا للأسرة الكاسبية التي سكنت ضفاف كارون في مدينة المحمرة والحاج يوسف هو الابن الاكبر لمرداو والذي خلف اياه في رئاسة القبيلة وعلى يده تم عمران مدينة المحمرة عام 1812 م والتي شيدت على انقاض المدينة التاريخية (( بيان )) القديمة وقد كان السبب في ازدهار المحمرة ظهور أهميتها الدولية ، مما جعل بريطانيا متمثلة بشركة الهند الشرقية تفكر باءد خالها ضمن مناطق نفوذها ، كما ثار حول تبعيتها نزاع عثماني فارسي طويل . يمثل الحاج جابر بن مرداو الذي تولى الرئاسة بعد اخيه يوسف عهدا جديدا في تاريخ الأحواز فهو يعد المؤسس الحقيقي الاول لامارة المحمرة وواضع الحجر الاساسي لكيانها السياسي . من ابرز ما حدث في المحمرة ايام الحاج جابر بن مرداو هو تعرض المحمرة للهجوم العثماني بقيادة علي رضا عام 1837 م الا انه كان هجوما خاطفا لم يغير شيئا من الكيان السياسي للامارة فتألق فيه نجم الحاج جابر بعد ان خرج العثمانيون منها . فالحاج جابر وابناءه من بعده الشيخ مزعل والشيخ خزعل لم يخضعوا لا للسيادة الفارسية ولا للسيادة العثمانية كما لم يعترفوا بمعاهدة ارضروم الثانية عام 1847 م ، كانت هذه المعاهدة الاستعمارية التوسعية هدفها وضع حد للنزاع الفارسي العثماني وتقسيم الحصص بينهما في الأحواز والعراق ، وبذلت عدة محاولات لتسوية هذا النزاع ، وكان آخرها عقد مؤتمر في أرضروم بين الدولتين العثمانية والفارسية بتوسط كل من بريطانيا وروسيا القيصرية ، وقد تمخض هذا المؤتمر الاستعماري الظالم عن عقد معاهدة مجحفة لا تمثل ارادة شعب الأحواز وتطلعاته نحو الحرية والاستقلال وحقه في تقرير مصيره ، بل هي معاهدة بين دول لاتمثل انتمائها التاريخي والاجتماعي والقومي السياسي لتلك الارض العربية ، بل هم دول استعمار وغزو واحتلال وظلم وطغيان ، فكل مايصد ر عنها باطل وغير شرعي وغير قانوني ، لان صادر من لا يملك الحق الشرعي في الأحواز ، لانهم غرباء عن تلك الارض العربية ولايمتون بصلة لها ولشعبها ولا لتاريخها في والحاضر والمستقبل ، انهم دول استعمار وغزوا واحتلال ، سميت تلك المعاهدة بمعاهدة ارضروم الثانية والتي عقدت في عام (( ( وفضلا عن ذلك فاءن للمراكب الفارسية حق 1847 م . وتنص المادة الثانية من المعاهدة الاستعمارية على ان تعترف الحكومة العثمانية بصورة رسمية بسيادة الحكومة الفارسية على مدينة المحمرة ومينائها وجزيرة خضر . ب بملء الحرية وذلك من مصب شط العرب في البحر الى نقطة اتصال حدود الفريقين )) . . عبادان ) والمرسي والأراضي الواقعة على الضفة الشرقية ( أي الضفة اليسرى ) من شط العرب التي تحت تصرف عشائر معترف بأنها تابعة لفارس الملاحة في شط العرأما باقي مواد المعاهدة فاءنها تبحث بوجه عام في قبائل الحدود وشؤون الزوار وأمور الملاحة والتجارة وقد تم التصديق على المعاهدة الظالمة بعد اتصالات سياسية دامت سنين عديدة . ان ما يعنينا من هذه المعاهدة النصوص الخاصة بالأحـواز ( عربستان ) ، ولو تأملنا فيها لبرزت لنا أكثر من ملاحظة عليها : الموضوع الأصلي: ... سيادة الأحواز عبـــر التاريخ ... || الكاتب: كلنا الأحواز || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد >>> sdh]m hgHp,h. ufJJJv hgjhvdo التعديل الأخير تم بواسطة كلنا الأحواز ; 11-05-11 الساعة 01:13 AM سبب آخر: الكثره |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|