القناعة كنز لا يفنى .. مثل قديم .. ربما يكون أشهر الأمثال على الإطلاق وعلى سبيل المزاح .. وربما على سبيل الجد الخالص
يقال إن هذا المثل قاله رجل غني لرجل فقير .. لكي يظل الفقير قانعا بما هو فيه .. لا يتطلع إلى ما في يد الغني ..
ومع ذلك ففي رأي المتواضع أن القناعة مسألة نسبية .. أو وقتية .. أي ليست مطلقة .. فالقناعة ضد الطموح .. ولكنها أحيانا أفضل منه ..
وأحيانا أسوأ و القناعة قد تريحك ولكنها لا تغنيك .. والقناعة قد تسعدك .. ولكنها أيضا قد تشقيك .. ومع ذلك مرة ثانية
هناك أمثلة عجيبة و غريبة على القناعة أو عن القناعة .
خذ مثلاً , مدرسة أمريكية في مدرسة للبنات .. رفضت استلام راتبها الشهري سنوات طويلة .. حتى بلغ المتجمد لها أكثر من 100 ألف دولار .. واجتمع مجلس إدارة المدرسة وأحضروا المدرسة لمناقشتها .. فقالت بضع كلمات بسيطة إني قانعة بمعاش بسيط ورثته عن أبي .. لقت تعلمت في هذه المدرسة وأحببتها وأنا الآن أرد الدين الذي طوقت به عنقي .. وإنني أتبرع بهذا المبلغ للمدرسة التي علمتني .. وسكت الجميع ..
وخذ مثلاً ذلك الألماني الذي ربح في عام 1969 , مبلغ نصف مليون مارك ألماني . وعندما دخل مندوب الشركة بابه في الصباح الباكر ليسلمه المبلغ رفض الرجل استلامه .
وأمام دهشة مندوب الشركة قال الرجل إني الآن في السابعة والستين من عمري .. وأعيش حياة هادئة وعندي مايكفيني .. وسوف يسبب لي هذا المبلغ التعاسة والقلق في شيخوختي ..