من الطبيعي أن يسمع المرء من حين لآخر أثناء اليوم قرقرة وأصوات تصدر من البطن كنتيجةطبيعية لعمليات الهضم وحركة الأمعاء. وتذكر بعض المصادر الطبية أن ذلك ربما يكون لدى البعض لأكثر من ثلاث مرات يومياً، كما يزداد الأمر مع الإحساس بالجوع وبعد تناول الطعام. وتلعب بعض أنواع الغذاء المؤثرة على حركة الأمعاء دوراً في زيادة أو نقص قرقرة البطن فالمشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة والكولا تزيد من حركة الأمعاء والبابونج والنعناع تقلل منها. آلية الجوع والرغبة في الأكل عملية معقدة تشترك في أجزاء منها عدة هورمونات ومناطق معينة في الدماغ. فحينما لا يأكل الإنسان لفترة طويلة نسبية فإن مركز الأكل في جزء من الدماغ ينشط ويرسل إشارات الى المعدة والأمعاء. ومن ثم يحصل إفراز للعصارات الهاضمة وتنشيط حركة الأمعاء كتهيئة لاستقبال الطعام أو على أمل ذلك ومن هنا يلاحظ البعض قرقرة البطن عند ذكر الأكل أو شم رائحته أو رؤيته. قرقرة البطن في حال عدم وجود أعراض أخرى كالغازات أو الإسهال أو الإمساك أو ألم البطن لا أهمية طبية لها. لكنها قد تكون أحد الأعراض المصاحبة لأمراض الجهاز الهضمي والكبد كالقولون العصبي أو التهابات القولون المزمنة أو نتيجة الالتصاق بين أجزاء الأمعاء وغيرها.