المنامة - محمد العرب أشار تقرير منظمة العفو الدولية الأخير إلى أن مواطناً من إقليم الأهواز الإيراني قتل تحت طائلة التعذيب من قبل السلطات الإيرانية، بتهمة إيصال معلومات صحافية إلى قناة "العربية".
ومع انطلاق يوم الغضب الأهوازي، في الخامس عشر من أبريل/ نيسان الماضي، سعت العديد من المنظمات الحقوقية الأهوازية للتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، بهدف إطلاع الرأي العام على ما يحدث في الإقليم الإيراني الذي تقطنه غالبية عربية.
وكان نصيب قناة "العربية" وموقع "العربية.نت" من هذا الحراك الإعلامي إجراء عدة لقاءات هي الأولى من نوعها مع مواطنيين أهوازيين من داخل الإقليم عبر "سكايب"، الأمر الذي اعتبره النظام الإيراني جريمة يستحق من اقترفها الموت.
والحديث هنا عن المواطن الأهوازي إجبارة التميمي أو "أبو مجاهد"، الذي جاء ذكره في آخر تقارير منظمة العفو الدولية، حيث جاء في التقرير ما نصه: المواطن إجبارة التميمي ألقي القبض عليه من منزله وذلك في الأيام التي أعقبت أحداث 15 أبريل/ نيسان بتهمة إيصال الأخبار والمعلومات إلى قناة "العربية".
وحاولت السلطات الإيرانية إجبار "أبو مجاهد" على تقديم اعترافات مسجلة، لكنه رفض، ما أدى إلى موته تحت طائلة التعذيب في سجن "سبيدار" في منطقة الأهواز العاصمة.
إجبارة التميمي الذي اختار اسم "أبو مجاهد" كنية له، قضى نحبه بسبب إيصال ما رأى أنه سابقة خطيرة في قمع أبسط الحريات في إيران، وهذا ما أشار إليه تقرير منظمة العفو الدولية الذي جاء فيه أن 9 أهوازيين أعدموا، أحدهم يدعى هاشم حميدي (١٦ سنة)، حيث فصل رأسه عن جسده، بحسب تقرير المنظمة.
وجاء في التقرير نفسه أن إيران تمنع الحقوقيين والإعلاميين من دخول منطقة الأهواز، وأشار التقرير أيضاً إلى تدني الحريات العامة وحقوق الإعلام ومستوى التعليم في الإقليم.