بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-11-10, 10:46 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
الخشوع في الصلاة 8- التدبر في معان ما تقرأ في صلاتك لان البعض اصبح حاله كحال المسجل بمجرد ما تفتحه يقرأ بلا تدبر حتى انه وصل الحال بالبعض انه يصلي سنين عديدة الكثير يصلي أو يصوم أو يتصدق لكن ربما كان عادة فتراه يؤدي بعض الشعائر التعبدية ولكنه لا يقف عند حدود الله والسبب انه قد يصلي ولكنه لا يرجوا ثوابها ولا يخاف من عقابها ولذلك لو نظرت إلى صلاته لوجدته مواظبا عليها ولكنه ينقرها نقر لغراب ولا يذكر الله فيها إلا قليلا فتراه يصلى ويخل بركوعها وخشوعها هل ممكن أن يرجوا ثوابها ويصليها بهذه الصورة وتراه أيضا يصوم ولا يحرص على البعد عن المعاصي وتراه يتصدق لا تطيب بها نفسه ومن هنا فقد الكثير طمأنينة الطاعات ولم يجدوا لذتها بسبب ضعف الإخلاص أو نقصه وحينئذ أشار النبي إلى أن أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء والفجر ) لأنهم لا يرجون ثوابا ولا يخافون عقابا. ومن هنا قال العلماء من جمع ثلاث خصال رزق الخشوع :- 1- من حفظ لسانه وقل كلامه فقد صان نفسه وحفظ دينه ولذلك قال عيسى ( العبادة عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت (لان الصمت يجمع القلب والهم ) والعاشر في اعتزال الخلق 2- أكل الحلال 3- ترك المعاصي فحرام على قلب مشحون بالشهوات أن يجد الخشوع وأخشى ما أخشاه علينا أن يقال لنا عندما نقول ( إياك نعبد وإياك نستعين ) أن يقال لنا كذيتم عبادتكم لا تتجاوز دقائق معدودة وبقية يومكم تعبدون أهواكم وشهواتكم فكونوا على حذر ولاشك أن وقوف العبد بين يدي الله وهو ساهيا لاهيا حرمان وخيبة وخسران وان انصراف القلب عن الله في الصلاة بلاء عظيم وإذا التفت العبد في الصلاة فهو من اجهل الناس بمقامه بين يدي الله كيف لا والعبد إذا كبر فانصرف قلبه عن الله قال الله له ( آالى خير مني ) ولذلك لا يخشع بين يدي الله إلا المتقون وهي اعظم نعمة بعد نعمة الدين فلا يعطي الله الخشوع إلا لمن أحبه وأحب صلاته وقد زكى الله الخاشعين وانهم اعرف الناس بالآخرة( فقال وأنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم إليه راجعون) ولما كانت هذه النعمة عزيزة سال النبي ربه أن يرزقه قلبا خاشعا ( اللهم انس أسالك قلبا خاشعا واستعاذ بالله من حرمان الخشوع ووالله انه لو دعي احدنا إلى الوقوف بين يدي عظيم من عظماء الدنيا والله اعظم من كل شيء لخاف. الأسباب التي تعين المصلي على الخشوع:- 1- تذكر الآخرة فمن كان اكثر خوفا من الآخرة كمل خشوعه 2- يتذكر العبد انه إذا صلى فلن يعود إليها أبدا ولا يجوز لها أعادتها 3- قصر الأمل فان قصر أمله دعاه للخشوع 0( صل صلاة مودع ) فيصلي صلاة من الموت اقرب إليه من شراك نعله 4- كثرة الدعاء بان يجعله الله من الخاشعين 5- كثرة النوافل قبل وبعد حتى يتهيء للفريضة 6- معرفة الله فإذا قال الله اكبر ملء قلبه ولسانه فأحس بعظمة الله ولذلك جعلت أقوال الصلاة وأفعالها منصبة في قالب التعظيم وهو تعظيم الله جل جلاله فإذا قال الله اكبر فالله اكبر من كل شيء( فله اسم من في السموات والأرض ) فلا يخرج احد عن قهره وأمره وإذا قال الله اكبر فيتذكر معناها وانه يقف بين يدي جبار السموات وارض 7- ترك المعاصي فكم من عبد حرم الخشوع بسبب الذنوب ولذلك إذا دخل المصلي في صلاته (قال اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب) لان من أعظم ما يبتلى به العبد الغفلة وأذية المؤمنين فكم من مجالس حصل فيها جدال ومراء وسب وشتم للمسلمين كانت سببا في حرمان العبد الخشوع ولذلك شرع الاستفتاح بالتوبة جلس بعض الناس في مجلس جدال فذكر ذلك لأحد العلماء فقال له كيف وجدت بعدها الخشوع في صلاتك فقال والله ما ادري ماذا صليت من كثرة الوساوس وما يعرف ما معنى الفاتحة أصلا. يا هذا انك إذا قلت ( الحمد لله رب العالمين) فتذكر النعمة والمنعم وانه ليس لأحد عليك فضل إلا الله وحده فتذكر فضله ونعمته عليك وإذا قلت (مالك يوم الدين) فهو يوم واحد سماه الله اليوم الأخر لأنه لا يوم بعده الم تقرا وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا تذكرت يوم القصاص يوم يقتص المظلوم من الظالم والضعيف من القوي يوم يلتق العبد وربه ويلتقي العبد وعمله ويرى كل عبد ما قدمت يداه أما (إياك نعبد وإياك نستعين) فهذا هو العهد المقدس بينك وبين الله وهو حقيقة التوحيد. أما سؤال الهداية فمعناها اللهم زدنا هدى وزدنا ثباتا وعندما تطلب الهداية فتتذكر الظلم والظلمات وتتذكر الفتن والشهوات عندما تدعو بالهداية تتذكر الأمم التي ضلت في عقائدها فتتذكر عابد الحجر والساجد للبقر وتتذكر العاكف على القبر وتتذكر من يعبد من دون الله ما لا ينفع ولا يضر فتفزع إلى الله وحده في كل ركعة أن يهديك إلى صراطه المستقيم نسال الله العظيم كمال الخشوع وان يجعل الصلاة قرة أعيننا وسرور أرواحنا وطمأنينة أرواحنا اللهم ارزقنا كمال الوقوف بين يديك ومراعاة هيبته اللم كمل نقصنا في كل صلاة أنقصناها واجبر كسرنا في كل صلاة ضيعناها. كتبه/ عبد الرحمن اليحيا المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد ۩Ξ۩ hgoa,u td hgwghm
التعديل الأخير تم بواسطة الشـــامـــــخ ; 30-03-18 الساعة 08:22 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
الشـــامـــــخ |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|