بيت الكتاب والسنة خاص بتفسير القرآن وأحكامه وتجويده وأيضاً علم الحديث وشرحه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-05-11, 02:20 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الجزء السابع قال تعالى في قصة موسى ( وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا) والطور(الجبل) لا يد له ولا ذراع ، فكيف وصفه الله تعالى بذلك ؟ وصف الحق تبارك وتعالى الطور (الجبل) بالأيمن ومعلوم بأن الجبل لا يمين له ولا شمال لأن اللغة العربية يتوسع فيها ما لا يتوسع في غيرها وقد خاطب الله تعالى العرب بما هو معروف لديهم فهم يقولون : عن يمين القبلة وشمالها ، يقصدون بذلك : ما يلي يمين المستقبل لها وشماله وهذا اتساع منهم لعدم اللبس ، فالمراد بالأيمن هنا ما عن يمين موسى من الجبل ، لأن النداء جاءه من قبل يمينه هذا إن كان الأيمن ضد الأيسر من اليمين ، وإن كان من اليمن وهو البركة فلا إشكال فيه لأن المعنى على هذا يكون (من جانب الطور المبارك) والله أعلم . قال تعالى : (وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا) وهارون كان أكبر من موسى عليهما السلام فما معنى هبته له ؟ يقـول ابن عباس ا : المراد بالهبة أنه جعله عضدا له وناصرا ومعينا ، والمعنى أن الله تعالى قد أنعم على موسى بإجابة دعوته في هارون (وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي) قال : (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ) قال تعالى : (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى) فما فائدة السؤال والله تعالى أعلم بما في يمينه جملة وتفصيلا؟ الله تبارك وتعالى أراد أن يؤنس موسى ويلطف ما حـدث لـه من دهشــة الخطاب وهيبة العظمة والإجلال ساعة التكلـم معه وهناك رأي آخر وهو أن الله تبارك وتعالى أراد بذلك السؤال أن يقر موسى ويعترف بأنها عصا فلا يحوم حوله شـك إذا قلـبها ثعبانا أنها كانت عصا ثم انقلبت ثعبانا بقدرة الله تعالى والله أعلم .. قال تعالى على لسان موس : (قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى) لـــم أجاب موسى بالزيادة عن مطلوب السؤال وهــذا ليـس من البلاغـة وخاصـة إذا كان المخاطب هو المـلك الأعلى ؟ قال ابن عباس ا : إنه لما قال :عصاي سـئل ســؤالا ثانيـا فقيل ما تصنع بها ؟ فأجاب بباقي الآية وهذا رأي و هناك رأيان : أولهما :أنه عدد منافعها وأظهر حاجته إليها خشية من أن يؤمر بإلقائها كما أمر بإلقاء النعلين الثاني : أنه ذكر ذلك لئلا ينسب إليه العبث في حملها ... والله تعالى أعلم إعــداد الأستاذ : محمد عبد الإله فنديس الموضوع الأصلي: فيوضات بيانية من القرآن الكريم ج4 || الكاتب: ward765 || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد td,qhj fdhkdm lk hgrvNk hg;vdl [4
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|