أيا إسراء عذرا سامحيني فماعادت تفارقني شجوني
بكيت الدمع إذ رمقتك عيني ومن فرط الأسى غرِقت جفوني
أدمعٌ ؟!ما أرى أم أن عيني تخادعني وتخدعني ظنوني
أتبكين الدما يافيض روح ٍألا لا تذهبي لاتتركيني
أفيقي يابنية وأستفيقي كفاك النوم يانبض السنيني
أفيقي وامرحي في كل صوب أفيقي لاتموتي في سكوني
أفيقي وانشري البسمات تترى تقبِّل وجه والدك الحزين
أفيقي امك الثكلى تنادي أيا بشار قد قتلوا جنيني
أفيقي وارحمي روحي وجسمي أفيقي يابنية وارحميني
فجسمي ذاب من كمد عليكم وأنت ببوح صمتك تحرقيني
أفيقي واطلبي ماشئت مني فأنت بطول صمتك تقتليني
سأعمل جاهدا لأذود عنكم ألاعودي بنيةُ صدِّقيني
أنا متخاذل والله عنكم فليتك يابنية تُخبريني
عن الألم الذى ساموه فيكم عن الأموات بين الخافقين
عن التعذيب عن ألم الضحايا عن الأشلاء من قدم وعين
عن السفاح من قتل الأهالي عن الإجرام إجرام اللعين
عن الأطفال عن أم تنادي وتصرخ أمتي فلتدركيني
عن الإشبال اذ زأروا بصمت وأسد الغاب تقبع في العرين
عن الثوار إذ قاموا وهبوا لمسح العار من إثر السنين
سنين العار ولت ثم ولت كما أثر مضى من بعد عين
أفي حلم ٍ أنا ام طال نومي فيا إسراء ليتك توقظيني
أبنتُ؟ الشام أنتِ فليس شكٌ يساورني بأنك من "جنينِِ-ي"
فياالله من غيظ تبدَّى وحقد أسودٍ دام ٍ دفيني
لأنك بنت من عشق المنايا ومن قد عاش في عز ٍمكين
فيا أحرار سوريَّا استمروا وياثارات لالاتستكيني
حرائر إدلب وحماة حمص وتلكلخ ٍ بإصرار ٍ مبين
وقامشلي ودير الزور حتما ستمضي بالشمال وباليمين
ودرعا درع امتنا لنصربها كم ثار من شهم ٍ أمينِ ِ
فهبو ياليوث الشام هبوا شعار الكل إيماني يقيني
ولا تنسوا احبائي اذا ما رايتم نصركم فتذكروني