البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-06-11, 11:59 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
بسم الله الرحمن الرحيم إذا كان يؤذيكم حرُّ الصيف .. السلام عليكم ورحمة الله الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد أخي الكريم /أختي الكريمة : إن في تقلب الليل والنهار , وتحول الفصول عبرة وعظة لنا , كما قال ربنا تبارك وتعالى: " يُقَلِّبُ اللهُ الليلَ والنَّهار إنَّ في ذلك لعِبرَةً لأُولِي الأبْصَارِ " . النور 44 وقال جل شأنه : " وَهُوَ الذي جَعَلَ الليلَ والنَّهارَ خِلْفَةً لَمنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَو أَرَادَ شُكُوراً " الفرقان 62 . وإذا كان هذا في الليل والنهار , فهو أيضاً في تعاقب الفصول التي هي أيام وليال.. فإن فيهاعبرة للمعتبرين , وذكرى للمتذكرين . جعلنا الله منهم . أخي الفاضل / أختي الحبيبة : أتي فصل الصيف ... هذا الفصل الذي يُذَكِّرُ حرُّه بأمور كثيرة منها : قول النبي صلى الله عليه وسلم : – كما في الصحيحين - " اشتكت النار إلى ربها فقالت : يا رب أكل بعضي بعضاً , فأذن لها بنفسين : نفس في الشتاء , ونفس في الصيف , فأشد ما تجدون من الحر من سموم جهنم , وأشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم " . فالمؤمن يتذكرالنار كلما لفحته رياح الصيف , وألهبت وجهه الناعم بحرها, ويقول في نفسه : إذا كان هذا من نفس جهنم , فكيف بجهنم نفسها ؟؟!!
عياذاً بالله تعالى منها . وكان بعض السلف إذا شرب الماء البارد في الصيف بكى وتذكر أمنية أهل النار حينما يشتهون الماء , فيحال بينهم وبينه , ويقولون لأهل الجنة : " أفيضُوا علينا من الماء أو ممارزقكم الله " الأعراف 50 . وكان السلف إذا دخلوا الحمام في الصيف وشعروا بحرالمكان تذكروا النار , وتذكروا يوم تطبق النار على من فيها وتوصد عليهم , ويقال لهم : خلود فلا موت . فإذا خرجوا من الحمام أحدث ذلك التذكر لهم عبادةٌ . وبعض الصالحين صبَّ على رأسه ماءً من الحمام فوجده شديد الحرارة , فبكى وقال : ذكرت قوله تعالى : " يصب من فوق رؤسهم الحميم " الحج 19 . فلا إله إلا الله .. ما أشد تذكرهم .. وما أعظم اعتبارهم !! أخي الكريم/ أختي الكريمة لقد كانوا – – رغم انعدام التكييف والراحة – التي ننعم بها في زماننا ولله الحمد – إلا أنه ذلك لم يقطعهم عن طاعة من الطاعات , مهما كانت مشقتها على النفس , ولعل أول ما يخطر فيذهنكم تلك الغزوة العظيمة غزوة تبوك التي خرج فيها سيد الخلق – بأبي هو وأمي – صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه – , في شدة الحر , والتي لم تمنعهم عن النفير في الجهاد , لأنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه , ولكنها منعت المنافقين الذين قالوا كما أخبر الله عنهم : " وقالوا لا تنفروا في الحر " التوبة 81 . فجاءهم الجواب المناسب لمقالتهم : " قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون " التوبة 81 . أخي / أختي : كان معاذ بن جبل وغيره من السلف يتأسف عند موته على.. أتدرون على ماذا ؟؟؟ أتظنونه أسف على قصر لم يشيده !!! أم ترونه أسف على صفقة تجارية لم يربحها !!! كلا .. لا هذا , ولا ذاك .. بل أسف على ظمأ الهواجر .. ولهذا كان بعض الصالحين يحرص على صيام أشد أيام الصيف حراً . فيقال له في ذلك ,فيقول : إن السعر إذا رخص اشتراه كل أحد .. وهذا – وربي – علو الهمة . فيا عباد الله : جاهدوا أنفسكم على هذه الطاعة العظيمة , التي اختصها الله سبحانه من بين العبادات بقوله : " الصوم لي وأنا أجزي به " . جاهدوها ولو يوماً في كل عشرة أيام , فإن الحسنة بعشر أمثالها , وإن ألم العطش في اليوم الحار سيذهب في أول شربة ماء , أما أجره فأرجو الله تعالى أن تنالونه , بل وتُسرَّون به يوم يقال في الدارالآخرة : " كُلُوا وَاشْربُوا هنيئاً بِما أسْلَفتُم فِي الأيَّام الخَالِية " الحاقة 24 . رزقنا الله تعالى الهمة العالية , والنية الصادقة , والقصورالعالية في جنة قطوفها دانية . منقول بتصرف .. الموضوع الأصلي: إذا كان يؤذيكم حر الصيف .. || الكاتب: جارة المصطفى || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد Y`h ;hk dc`d;l pv hgwdt >>
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|