بيت الكتاب والسنة خاص بتفسير القرآن وأحكامه وتجويده وأيضاً علم الحديث وشرحه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-06-11, 01:30 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الجزء الثامن لم فصّل موسى بعض فوائد العصا وأجمل الباقـي بقوله:(وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى) ومعلوم أن المنافع التي أجملها كانت أعجب وأغرب ؟ 1ـ كره أن يشتغل بتفصيل منافعها عن سماع كلام الله تعالى ففصل البعض وأجمل الباقي بقوله : (ولي فيها مآرب أخرى) والله أعلم بما أجمله . 2ـ أنه ذكر المنافع التي هي له ألزم , وحاجته إليها أمس وإن كانت المنافع التي أجملها أعجب وأغرب 3-الاستعظام بأنها أكثر من أن تحصى 4-يحتمل أن يكون رجاء أن يسأله الله سبحانه عن تلك المآرب فيستأنس بكلامه عز وجل مرة أخرى..والله أعلم قال تعالى : (وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) السؤال هنا عن سبب العجلة ؟ فإن موسى لما واعده ربه بإنزال التوراة عليه بجانب الطور الأيمن ، وأراد الخروج إلى ميعاد ربه اختار من قومه سبعين رجلا يصحبونه إلى ذلك المكان ثم سبقهم شوقا إلى ربه وأمرهم أن يلحقوا به ، فعاتبه الله عز وجل على ذلك ، فكان الجواب المطابق أن يقول : قصدت زيادة رضاك ، أو الشوق إلى لقائك ، فكيف قدم مالا يطابق السؤال وهو قوله : (هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي) ؟ يقول العلماء : ما واجهه به ربه تضمن شيئين إنكار العجلة في نفسها والسؤال عن سببها ، فبدأ موسى بالاعتذار عما أنكره الله تعالى عليه بأنه لم يوجد منه إلا تقدم يسير لا يعتد به في العادة ، ثم عقب العذر بجواب السؤال عن السبب بقوله : (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) قال تعالى : (فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى) الخطاب في الآية الكريمة لآدم وحواء ، فلم قال الحق تبارك وتعالى : (فتشقى) ولم يقل (فتشقيا) ؟ ذكر العلماء وجوها في ذلك نذكر منها : الأول : أسند الشقاء إليه دونها مراعاة للفاصلة ( فتشقى - تعرى – تضحى) . الثاني : أن الرجل قيم أهله ، وأميرهم ، فشقاؤه يتضمن شقاءهم ، كما أن سعادته تتضمن سعادتهم ، ومعاداته تتضمن معاداتهم ، فاختصر الكلام بإسناد الشقاء إليه دونها لما كان متضمنا له . الثالث : أنه أراد بالشقاء الشقاء في طلب القوت , وإصلاح المعاش ، وذلك وظيفة الرجل دون المرأة , قال سعيد ابن جبير : أهبط إلى آدم ثور أحمر يحرث عليه ، ويمسح العرق عن جبينه فذلك شقاؤه قال تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) ونحن نرى المعرضين عن الذكر الحكيم والنهج القويم في أرغد معيشة وأخصبها فكيف قال الحق تبارك وتعالى ذلك ؟ أولا : نقول وبالله التوفيق : يقول ابن عباس ا : المراد بالمعيشة الضنك الحياة في المعصية وإن كان في رخاء ونعمة . ثانيا : أن المراد بها عيشته في جهنم في الآخرة . ثالثا : أن المراد بها معيشته في الحياة الدنيا مع الحرص الشديد عليها وعلى أسبابها .. والله أعلم إعــداد الأستاذ : محمد عبد الإله فنديس الموضوع الأصلي: فيوضات بيانية من القرآن الكريم ج5 || الكاتب: ward765 || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد td,qhj fdhkdm lk hgrvNk hg;vdl [5
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|