باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان
مقصود هذه الترجمة الحذر من الشرك والخوف منه
وأنه أمر واقع في هذه الأمة لا محالة
والرد على من زعم أن من قال لا إله إلا الله وتسمى بالإسلام
أنه يبقى على إسلامه ولو فعل ما ينافيه
من الاستغاثة بأهل القبور ودعائهم
وسمى ذلك توسلا لا عبادة
فإن هذا باطل .
فإن الوثن اسم جامع لكل ما عبد من دون الله
لا فرق بين الأشجار والأحجار والأبنية
ولا بين الأنبياء والصالحين والطالحين في هذا الموضع وهو العبادة ,
فإنها حق الله وحده
فمن دعا غير الله أو عبده فقد اتخذه وثنا
وخرج بذلك عن الدين ولم ينفعه انتسابه إلى الإسلام ,
فكم انتسب إلى الإسلام من مشرك وملحد وكافر ومنافق .
والعبرة بروح الدين وحقيقته
لا بمجرد الأسامي والألفاظ التي لا حقيقة لها .