بيت شبهات وردود لايسمح بالنقاش او السؤال هو فقط للعلم بالشبهة وماتم الرد عليها من أهل العلم والمتخصص بهذا الشأن |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-06-11, 09:14 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت شبهات وردود
بسم الله الرحمن الرحيم التاريخ:29/3/1432 هـ الموافق:4/3/2011 م اغتصاب فدك أول مظلوميات لآل البيت يدعيها الروافض ، اغتصاب فدك ، فهم يقولون أن أبا بكر- – حرمَ فاطمة ميراثها في فـدك ، و قد فند علماؤنا الأجلاء هذه الدعوى بما يكفي المؤمنين و الحمد لله. إلا أني أتناول هذا الأمر من جهة أخرى توضح سيناريو الأحداث بشكل يكـوّن لنا صورة لما حدث !! لماذا جاءت فاطمة رضي اللهُ عنها لأبي بكر الصديق تطالب بميراثها؟ لعل جميع المسلمين سيندفعون قائلين لأنه الخليفة الشرعي – وهو و الله كذلك – و لكن السؤال يظل قائما !! فالخليفة ينوب عن المُستخـلف في أعماله ، فهل يستطيع أحـدٌ أن يأتي بدليل أن رسولَ الله صلى الله عليه و سلم كان يضعُ يده على الميراث فيقسمه بنفسه !!!! الحقيقة أن النبي لم يكن يفعل ذلك فكل من يموت يضع أقاربـُه يديهم على ميراثه و يتقاسمونه بينهم دون الرجوع إلى ولي الأمر ، و قد مات المئات من الصحابة- رضوان الله عليهم - في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فهل تذكرون رجوع احـدٍ إلى رسول الله في هذا الشأن ؟ أنا سأخبركم بحادثة ( جاءت امرأة سعد بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و قالت : "يا رسول الله هاتان ابنتا سعد بن الربيع و قد قـتل أبوهما معك في أحـد شهيدا و جاء عمُهما فأخذ مال سعد و لم يترك لهما شيئا و إنهما لا تنكحان بدون مال "_ سكت رسولُ الله صلى الله عليه و سلم فما فعله العم موافق لطريقة العرب في التوريث التي تحرم النساء و تعطي الرجال فقط و هو عليه الصلاة و السلام لم ينزلْ عليه شيء في الميراث – ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم " يقضي اللهُ لك". ثم أنزل اللهُ عز و جل على رسوله آيات التوريث و أعطى لكل ذي حق حقه ، فاستدعى رسولُ الله أخا سعد بن الربيع و قال له :أعطِ امرأة سعد الثـُمن و أعطِ ابنتيه الثلثين و شـأنك بالباقي" سنن الترمذي حديث 2092 و لاحظوا أن رسولَ الله صلى الله عليه و سلم لم يقبض المال بل وجه بتقسيمه حسب الشرع . مما سبق يتجدد السؤال و لكن بحيرة أكثر !!! لماذا جاءتْ فاطمة ا لأبي بكر الصديق تطالب بميراثها؟ فرسول الله نفسه لم يكن يتولى تقسـيم الميراث على مستحقيه ، فلماذا يفعل أبو بكر ذلك؟ و لكن أبا بكر لم يكن يتولى تقسـيم الميراث على مستحقيه فقد مات في عهده المئات و لم يسجل التاريخ حادثة واحدة جاء فيها الناسُ إلى أبي بكر لتقسيم الميراث بينهم !!!! هل أصبحت القضية واضحة أم أصبحت أكثر غموضا ؟ فلا رسول الله و لا أبو بكر من بعده يتوليان تقسيم الميراث ، فلماذا جاءتْ فاطمة ا لأبي بكر الصديق تطالب بميراثها؟ لنطرح السؤال التالي ، ما هي فدك ؟ الجواب هي ارض زراعية غنمها رسولُ الله صلى الله عليه و سلم بدون قتال فهي له خاصة يضعها حيث شاء ، أما خيبر فأكثرها فــتح عنوة فتم تقسيمها على المجاهدين ، و كلا البلدين فدك و خيبر كان يسكنها اليهود و بعد الفتح طلب اليهودُ من رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يتركهم يزرعون الأرض و يعطون المسلمين نصف خراجها كل فرد منهم حسب سهمه و تم الاتفاق على ذلك و اشترط رسولُ الله صلى الله عليه و سلم على اليهود أن يكون هذا الاتفاق ساريا إلى أن يطلب المسلمون من اليهود المغادرة فعليهم حينها المغادرة و الجلاء ( و هو ما حصل في خلافة الفاروق عمر ). إذاً فدك ارض زراعية و ليست دنانيراً ذهبية يستطيع أبو بكر أن يضعها في صُـرة و يغلق عليها صندوقا أو يخفيها تحت مخدته ، فلماذا لم ينطلق عليّ بن أبي طالب و عمُه العباس و يضعان يدهما عليها كما كان يفعل كلُ أصحاب المواريث بأموال من مات من أوليائهم؟ الجواب أن ذلك لم يكن ممكنا فما أن ماتُ رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى جاءت الأخبار بردة كثير من قبائل العرب و أصبحت الطرقُ غير آمنة بين المدينة و بقية المناطق. و قد كانت وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم في 12/ربيع الأول/11 هـ الموافق 2/يونيو حزيران/632 م أي أن وقت وفاته صلى الله عليه و سلم كان قبل نضوج الثمر ( شجر النخيل) . و بعد أربعة أشهر- تقريباً- من وفاته صلى الله عليه و سلمبدأت الأمور تهدأ و السبل تأمن ، و نضجت ثمار النخيل و تم الجداد و أرسل القائمون على فدك حصة رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة ، ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد مات فمن يستلم حصته سوى خليفته أبي بكر الصديق الذي قام بتوزيعها كما كان يفعل رسولُ الله صلى الله عليه و سلم( كان يحبس نفقة أهله سنة و يتصدق بالباقي ) . وصلت لفاطمة الزهراء حصتها كما هي في عهد أبيها و قد كانت تعتقد أن تكون أكثر من ذلك بحكم أن لها نصفَ ثمار فدك فجاءتْ تستفسر عن ذلك – و لها كل الحق – فالله تبارك و تعالى قد فرض للبنت نصف ما ترك أبوها إنْ لم يكن له ولدٌ غيرها و فرض للزوجات الثمن ، فكيف لا تزيد حصتها و كيف تتساوى بغيرها؟ كان جواب أبي بكر الصديق هو ما نعرفه كلنا ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "نحن معاشر النبيين لا نورث ما تركناه صدقة" (هذا الحديث صحيح عند أهل السنة و الغريب أن الخميني الهالك صححه في كتابه الحكومة الإسلامية). الآن نطرح سؤلا آخر متعلق بالموضوع : ماذا فعل عليّ بن أبي طالب ؟ هلْ ركبَ فرسه و حملَ سيفه و رحلَ إلى فدك ليستعيد ارض زوجته المغصوبة ، أم قبلَ بالظلم ، أم اقتنعَ بما قاله الصديق ؟ الجواب : قد اقتنع بما قاله الصديقُ بلْ و عمل به في زمن خلافته تأكيدا على قناعته و تصديقه بأن رسولَ الله صلى الله عليه و سلم قال : "نحن معاشر النبيين لا نورث ما تركناه صدقة" نستفيد مما سبق: أولا : أن ميراث فاطمة ارض لا يمكن لأبي بكر أن يحبسها في صندوق و يمكن لعليِّ إن شـاءَ أن يذهبَ إليها و يطرد القائمين عليها و يعّـين من يعمل له بها أو ببساطة يبيعها و يقبض ثمنها و يعطيه لفاطمة !!! ثانياً : أن فاطمة قد عاشت بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر من ثلاثة أشهر و هذا يكذبُ قول الشيعة أنها ماتت بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم بأربعين يوماً متأثرة بجراحها. ثالثا: أن عليّ بن أبي طالب قد عمل بـفـدك ما عمله الخلفاءُ من قبله فـلم يوزعها على الحسن و الحسين في خلافته فإن كان ذلك ظلماً فعليٌّ شـريكٌ فيه و إن كان عدلا فلماذا يلامُ أبو بكر الصديق و عـمـر و عثمان على ما هو حـق و عـدل . إشكال آخر بعض الشيعة يقولون أن فدك ليست ميراث بل هي نحلة من النبي لفاطمة ا ... فكيف الجواب؟ أولا : لو كانت نحلة لفاطمة لما طالب العباسُ بنصيبه منها. ثانيا: لو كانت نحلة لكان عليّ تولى أمر فدك في زمن النبي باعتباره زوج فاطمة و الزوج أولى من الأب برعاية شؤون زوجته ثم هو أصغر سنا و أقل مشاغلا من النبي صلى الله عليه و سلم . ثالثا: لو كانت نحلة لفاطمة ، فلماذا لم يسترجعها عليّ زمن خلافته و يردها لمستحقيها ( أبناء فاطمة ). " و منْ كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى و أضل سـبيلاً "
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hyjwhf t]; |
||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|