اذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن انت بالله واذا فرحو بالدنيا فافرح انت بالله، واذا تعرفوا الى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا اليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف انت الى الله وتودد
إليه تنل بذلك غاية العزة والرفعة . قال بعض الزهاد ما علمت أن أحدا سمع بالجنة والنار
تأتي عليه ساعة لا يطيع الله فيها بذكر أو قراءة أو إحسان فقال له رجل إني أكثر البكاء
فقال: إنك إن تضحك وأنت مقر بخطيئتك, خير من أن تبكي وأنت مدلّ (يعني الواثق بنفسه وعدته) بعملك وإن المدلّ لايصعد عمله فوق رأسه فقال أوصني فقال : دع الدنيا هلها كما
تركوا هم الأخرة لأهلها وكن في الدنيا كالنخلة إن أكلت أكلت طيبا وإن أطعمت أطعمت طيبا
وإن سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه