البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-01-11, 11:42 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
والمفهوم من كلامهم أن معنى التقية عندهم كتمان الحق، أو ترك اللازم، أو ارتكاب المنهي، خوفا من الناس، والله أعلم. فانظر إلى جهل هؤلاء الكذبة! وبنوا على هذه التقية المشؤومة كتم علي نص خلافته ومبايعة الخلفاء الثلاثة، وعدم تخليصه حق فاطمة ا من إرثها على زعمهم، وعدم التعرض لعمر حين اغتصب بنته من فاطمة ا، وغير ذلك. قالوا فعل ذلك تقية قبحهم الله. وقد وردت نصوص كثيرة عن علي وأهل بيته دالة على براءتهم عنها، وإنما افتراها عليهم الرافضة لترويج مذهبهم الباطل، وهذا يقتضي عدم الوثوق بأقوال أئمة أهل البيت وأفعالهم لاحتمال أنهم قالوها أو فعلوها تقية. وإن أرادوا بقوله "ودين آبائي" النبي ومن بعده، فقد جوزوا عليه عدم تبليغ ما أمره الله تبليغه، خوفا من الناس، ومخالفة أمر الله في أقواله وأفعاله خوفا منهم، ويلزم من هذا عدم الوثوق بنبوته، حاشاه عن ذلك. ومن جوز عليه ذلك فقد نقصه، ونقص الأنبياء عليهم السلام كفر، ما أشنع قول قوم يلزم منه نقص أئمتهم المبرئين عن ذلك ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 ذكر شيخهم المفيدة أشياء كثيرة عن التقية والعصمة لأثمتهم في كتابه "أوائل المقالات" انظر مثلا: 261 , 80 , 256 , 84. ص -22- مطلب سبهم عائشة االمبرأة ومنها نسبتهم الصديقة الطيبة المبرأة عما يقولون فيها إلى الفاحشة 1، وقد شاع في هذه الأزمنة بينهم ذلك كما نقل عنهم، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْأِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} 2. وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 رجال الكشي: 55-57، منهاج. 2 سورة النور آية: 11-12-13-14-15-16-17-18-19-20-21. ص -23- وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}1. وقد روى عبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد2 والبخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن عائشة ا أنها المبرأة المرادة من هذه الآيات3. وروى سعيد بن منصور وأحمد والبخاري وابن المنذر وابن مردويه عن أم رومان ا ما يدل أن عائشة ا هي المبرأة المقصودة بهذه الآيات4. وروى البزار وابن مردويه بسند حسن عن أبي هريرة ما يوافق ما تقدم. وروى ابن مردويه والطبراني عن ابن عباس مثلما سبق. وروى الطبراني وابن مردويه عن ابن عمر ا ما يطابق السابق. وروى ابن مردويه والطبراني عن أبي إياس الأنصاري ما يوافق ما تقدم. وروى ابن أبي حاتم والطبراني عن سعيد بن جبير ما يوافق ما تقدم. وروى الطبراني عن الحكم بن عتيبة مثل ذلك. وروي عن عبد الله بن الزبير ما يوافقه. وروي عن عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة ابن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعمرة بنت عبد الرحمن ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 سورة النور آية: 23-24-25-26. 2 تفسير ابن جرير: 18/90-93 , البخاري: 3/117-119 , ابن كثير: 3/268-72. 3 البخاري: 3/ 29. 4 زاد المعاد:2 /113. ص -24- وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وسلمة بن عبد الرحمن بن عوف والقاسم بن محمد بن أبي بكر والأسود بن يزيد وعباد بن عبد الله بن الزبير ومقسم مولى ابن عباس وغيرهم عن عائشة ا مثله. وكونها هي المبرأة المرادة من الآيات مشهور بل متواتر. فإذا عرفت هذا فاعلم أنه من قذفها بالفاحشة مع اعتقاده أنها زوجة رسول الله وأنها بقيت1 في عصمته بعد هذه الفاحشة، فقد جاء بكذب ظاهر، واكتسب الإثم، واستحق العذاب، وظن بالمؤمنين سوءا، وهو كاذب وأتى بأمر ظنه هينا وهو عند الله عظيم، واتهم أهل بيت 2 النبوة بالسوء، ومن هذا الاتهام يلزم نقص النبي ، ومن نقصه فكأنما نقص الله، ومن نقص الله ورسوله فقد كفر، وهو بفعله هذا خارج عن أهل الإيمان ومتبع لخطوات الشيطان، وملعون في الدنيا والآخرة ومكذب الله في قوله تعالى: {وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ} 3 الآية ومن كذب الله فقد كفر. ومن قذفها مع زعمه أنها لم تكن زوجته أو لم تبق في عصمته بعد هذه الفاحشة، فإن قلنا: إنه ثبت قطعا أنها هي المرادة بهذه الآيات وهو الظاهر، يلزم من قذفها ما تقدم من القبائح. والحاصل أن قذفها كيفما كان يوجب تكذيب الله تعالى في إخباره عن تبرئتها عما يقول القاذف فيها، وقد قال بعض المحققين من السادة: " وأما قذفها الآن فهو كفر وارتداد، ولا يكتفى فيه بالجلد لأنه تكذيب لسبع عشرة آية من كتاب الله كما مر، فيقتل ردة، وإنما اكتفى بجلدهم، أي من قذفها في زمنه مرة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 في الأصل: بقية. 2 في الأصل: أهل البيت النبوء. 3 سورة النور آية: 26. ص -25- أو مرتين لأن القرآن ما كان أنزل في أمرها، فلم يكذبوا القرآن، وأما الآن فهو تكذيب للقرآن، أما نتأمل في قولـه تعالى: {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ} الآية، ومكذب القرآن كافر فليس له إلا السيف وضرب العنق. انتهى. ولا يخالف هذا قوله: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً} 1 الآية، لأنه روى عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في الصمت وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه من طرق ابن عباس في قوله تعالى: {فَخَانَتَاهُمَا} أما خيانة امرأة نوح فكانت تقول للناس إنه مجنون وأما خيانة امرأة لوط فكانت تدل على الضيف فتلك خيانتهما2. وروى ابن عساكر عن أشرس يرفعه إلى النبي قال: "ما بغت امرأة نبي قط". وروى ابن جرير عن مجاهد: "لا ينبغي لامرأة كانت تحت نبي أن تفجر3"). ومن يقذف الطاهرة الطبية أم المؤمنين زوجة رسول رب العالمين في الدنيا والآخرة كما صح ذلك عنه فهو من ضرب عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين، ولسان حال رسول الله يقول: ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 سورة التحريم آية: 10. 2 تفسير ابن كثير: 4/393 عن الضحاك عن ابن عباس , روح المعاني: 9/117. 3 تنوير المقباس: 361 "لم تفجر امرأة نبي قط". ص -26- " يا معشر المسلمين من يعذرني فيمن آذاني في أهلي"1 {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناًوَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً}2. فأين أنصار دينه ليقولوا: نحن نعذرك يا رسول الله؟ فيقومون بسيوفهم إلى هؤلاء الأشقياء الذين يكذبون الله ورسوله، ويؤذونهما والمؤمنين فيبيدونهم ويتقربون3 بذلك إلى رسول الله ويستوجبون4 بذلك شفاعته، اللهم إنا نبرأ إليك من قول هؤلاء المطرودين. مطلب تكفير من حارب عليًّا ومنها تكفير من حارب عليا مرادهم بذلك عائشة وطلحة والزبير وأصحابهم، ومعاوية وأصحابه. وقد تواتر منه ما يدل على إيمان هؤلاء، وكون بعضهم مبشرا بالجنة، وفي تكفيرهم تكذيب لذلك، فإن لم يصيروا كفرة بهذا التكذيب فلا شك أنهم يصيرون فسقة، وذلك يكفي في خسارتهم في تجارتهم. مطلب استهانتهم بأسماء الصحابة ومنها استهانتهم5 بأسماء الصحابة6، ولا سيما العشرة، وقد تواتر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 انظر مثلا البخاري: 3/28 , 718. 2 سورة الأحزاب آية: 57-58. 3 في الأصل: ويتقربوا. 4 في الأصل: ويستوجبوا. 5 في الأصل: إهانتهم. 6 تفسير القمي: 1/ 214. ص -27- عنه ما يدل على وجوب تعظيمهم وإكرامهم وقد أرشد الله تعالى إلى ذلك في مواضع من كتابه، ويلزم من إهانة هؤلاء إياهم استحقاقهم لذلك عندهم. ومن اعتقد منهم ما يوجب إهانتهم فقد كذب رسول الله فيما أخبر من وجوب إكرامهم وتعظيمهم؛ ومن كذبه فيما ثبت عنه قطعا فقد كفر. ومن عجب أنهم يتجنبون التسمية بأسماء الأصحاب، ويسمون بأسماء الكلاب، فما أبعدهم عن الصواب! وأشبههم بأهل الضلال والعقاب. مطلب انحصار الخلافة في اثني عشر ومنها دعواهم انحصار الخلافة في اثني عشر؛ فإنهم كلهم بالنص والإبصار عمن قبله 1 وهذه دعوى بلا دليل، مشتملة على كذب؛ فبطلانها أظهر من أن يبين. ويتوسلون بها إلى بطلان خلافة من سواهم2 في ذلك تكذيب لنصوص واردة في خلافة الخلفاء الراشدين، وخلافة قريش. مطلب العصمة [ للأئمة الاثني عشر] ومنها إيجابهم العصمة للاثني عشر بناء على أن العصمة عندهم شرط في الإمامة 3؛ وبطلان هذا أظهر، ويلزم من اعتقادهم هذا مشاركة الأئمة الاثني عشر الأنبياء في وصف العصمة4. فإن قلنا: إنها مخصوصة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 هكذا في الأصل ومعنى ذلك: يزعمون أن ذلك بالنص: منهاج الكرامة: 78. 2 منهاج الكرامة: 194. 3 انظر الكافي: 84-93. 4 منهاج الكرامة: 193. ص -28- بهم لا توجد في غيرهم، أو لا تلزم لغيرهم، فإثباتها للأئمة جرم جسيم، قال في التجريد 1 " الإمام لطف، فيجب نصبه على الله تحصيلا للغرض "، قال شارحه 2 " اختلفوا في أن الإمام هل يجب أن يكون معصوما أم لا، فذهبت الإمامية والإسماعيلية إلى وجوبه، والباقون بخلافه". ثم قال في المتن وامتناع التسلسل: " يوجب عصمة الإمام إلى آخر ما ذكر. والظاهر أن إيجاب العصمة لأئمتهم من أكذابهم وافترائهم، لم يرد به دليل من الكتاب ولا من السنة ولا من الإجماع ولا من القياس الصحيح ولا من العقل السليم، قاتلهم الله أنى يؤفكون ". مطلب فضل الإمام علي ومنها: أنه قال ابن المطهر الحلي 3": اجتمعت الإمامية على أن عليا بعد نبينا أفضل من الأنبياء غير أولي العزم، وفي تفضيله عليهم خلاف، قال وأنا من المتوقفين في ذلك وكذلك الأئمة من آله "وقال الطومسي في تجريده: 4"وعلي أفضل الصحابة لكثرة جهاده، إلى أن قال: وظهور المعجزات عنه واختصاصه بالقرابة والأخوة ووجوب المحبة والنصرة ومساواة الأنبياء. انتهى ". وقال الشارح: 5 " ويؤيده قوله : "من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 شرح التجريد ورقة 150. 2 نفس المصدر ورقة:151. 3 انظر مختصر التحفة: 100. 4 شرح التجريد: ورقة: 162. 5 شرح التجريد ورقة 164. ص -29- إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب"، فإنه أوجب مساواته الأنبياء في صفاتهم انتهى " وفي صحة هذا نظر، وبعد فرض صحته لا يوجب المساواة، لأن المشاركة في بعض الأوصاف لا تقتضي المساواة كما هو بديهي. ومن اعتقد في غير الأنبياء كونه أفضل منهم ومساويا 1 لهم فقد كفر؛ وقد نقل على ذلك الإجماع غير واحد من العلماء، فأي خير في قوم اعتقادهم يوجب كفرهم؟ مطلب نفي ذرية الحسن ومنها قولهم: إن الحسن بن علي لم يعقب، وأن عقبه انقرض، وأنه لم يبق من نسله الذكور أحد، وهذا القول شائع فيهم، وهم مجمعون عليه، ولا يحتاج إلى إثباته، كذا قيل. ومنهم من يدعي أن الجاج مثلهم كلهم، وتوصلوا بذلك إلى أن يحصروا الإمامة في أولاد الحسين، ومنهم في اثني عشر، وأن يبطلوا إمامة من قام بالدعوة من آل الحسن مع فضلهم وجلالتهم واتفاقهم بشروط الإمامة ومبايعة الناس لهم وصحة نسبتهم ووفور علمهم، بحيث إنهم كلهم بلغوا درجة الاجتهاد المطلق، فقاتلهم الله أنى يؤفكون! انظر إلى هؤلاء الأعداء لآل البيت المؤذين رسول الله وفاطمة بإنكار نسب من يثبت نسبه قطعا أنه من ذرية الحسن : وثبوت نسب ذريته متواتر لا يخفى على ذي بصيرة، وقد عد الطعن في الأنساب من أفعال الجاهلية، وقد ورد ما يدل على أن المهدي من ذرية الحسن كما رواه أبو داود وغيره 2 . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 في الأصل:مساو لهم. 2 أحاديث المهدي في أبي داود: 4/505-506. ص -30- مطلب خلافهم في خروج غيرهم من النار ومنها أنه قال الحلي في شرح التجريد 1: " اختلف الأئمة في غير الاثنى عشرية من الفرق الإسلامية، هل يخرجون من النار ويدخلون الجنة أم يخلدون فيها بأجمعهم؟ قال: والأكثرون على الثاني، وقال شرذمة بالأول، وقال ابن نوبخت 2: " يخرجون من النار ولا يدخلون الجنة، بل هم بالأعراف. انتهى ". وهذا مبني على أن مذهبهم اعتقادهم أهل السنة كفارا أو فساقا، مع اعتقادهم أن الفاسق لا يخرج من النار أبدا؛ وهذا يستلزم تكذيب ما صح عنه من إخراج عصاة الموحدين من النار، وما ورد في فضل السواد الأعظم الذين هم أهل السنة. وقد صح أن الصحابة وأخيار التابعين مذهب أهل السنة مذهبهم، وقولهم هذا يشبه قول أهل الكتاب، حيث قالوا: {لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً} 3، وكذلك هؤلاء يقولون بأفواههم: لن يدخل الجنة إلا من كان رافضيا. انظر كيف يفترون على الله الكذب، بل أفعالهم تقتضي حرمانهم عنها. مطلب مخالفتهم أهل السنة ومنها أنهم جعلوا مخالفة أهل السنة والجماعة الذين هم على ما (عليه) رسول الله وأصحابه أصلا للنجاة، فصاروا كلّ ما فعل أهل السنة تركوه، وإن تركوا شيئا فعلوه، فخرجوا بذلك عن الدين ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 مختصر التحفة: 207. 2 مختصر التحفة: 207. 3 سورة البقرة آية: 111. المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد jhfu hgv] ugn hgvhtqi2 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|